ماجد ساوي
شاعر وكاتب
(Majed Sawi)
الحوار المتمدن-العدد: 2536 - 2009 / 1 / 24 - 08:18
المحور:
الادب والفن
( مقدمة )
المعاني والمقاصد من القول الشعري كلها من الظاهر , أما الباطن والمغيب فهو ما لا يعلم معانيه ومقاصده الا الشاعر الذي غيبه عمدا ً وبقي الوقوع عليها أحد المهام لقارىء القصيدة , وهذا ذات الشعر بل سره وجوهره ونفسه وروحه.الكلام ليس شعرا ً , والشعر العربي ليس الا نشيدا ً . القصيدة العربية . النشيدة .. لا الكلام الذي يسمى جزافا ً شعرا ً
في قول طرفة بن العبد " كأن حدوج العامرية غدوة خلايا سفين بالنواصف من ددد" معاني ومقاصد ظاهرة واخرى باطنة ومغيبه .والسفين لايعني في نفس طرفة الا الموت والغرق وهو مقابل الوداع والغياب في الصورة الشعرية الظاهرة. البحر هنا ركبها وركب غادر لان البحر غادر. وهذاا الباطن لا تقع عليه بعد الوقوع على ظاهرر المعنى والمقصد.
اصل باطن ومغيب الشعر ومنشأه هو باطن الشاعر , حيث معاني ومقاصد الباطن الشعري . التي لا يمكن للشاعر الخروج بها الا شعرا ً والا لخرجت ظاهره في القصيده او في نوع آخر من سائر انواع القول . وان كانت ظاهرة المعاني والمقاصد لكانت قصيدة مزخرفة الوعاء فارغة الجوف.
القصيدة كما تسميها العرب هي وعاء الشعر وبناؤه , وهي ليست من الكلام , بل النشيد والانشاد قولٌ على صفة مخصوصة يقصد منه إراحة النفس والذهن وتسلية القلب والروح والعقل , لا أكثر ولا أقل .
(خاتمة)
القصيدة العربية نشيدٌ صفته المخصوصة الوزن والقافية , كما تعارفت على ذلك العرب منذ الما قبل الجاهلية .الانشاد صفة للشعر والكلام صفة للغة من فنون القول وليس كل نشيد ٍ قصيدة , ولكن كل قصيدة انشاد .
للشعر خاصية الابطان والتغييب وليس للكلام ذلك اذ ان الكلام مظهر ومفصح ومبين .
#ماجد_ساوي (هاشتاغ)
Majed_Sawi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟