|
الحرب الشعبية تنطلق من الريف و الخلاص وليس حرب المدن
تجمع الماركسيين اللينيين الثوريين العراقيين
الحوار المتمدن-العدد: 2535 - 2009 / 1 / 23 - 08:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الاسلام الاصولي بديلا عن الصهيونية ام الصهيونية بديلا عن الاسلام الاصولي الاسلام الراسمالي والصهيونية الراسمالية وجهان لعملة واحدة الخطىء الكبير الذي اوقع الشعب الفلسطيني في ازمة تاريخية حينما انتخب تيار العودة الى الاسلام الراسمالي بديلا عن الراسمالية الصهيونية . الكارثة التي عصفت بالشعب الفلسطيني على مدى ستين عام ناتجة عن غياب التيار الشيوعي الثوري الذي كان من مهامه تبنى استراتيجية الحرب الثورية في نقل النظال المسلح من المدينة نحو الريف والجبال والاحراش امتدادا لعمق اسرائيــل . ان مدى تاثير غياب الثورة الثقافية البروليتارية التي ادت نحو تاخر الطبقة البروليتارية الفلسطينية عن تلقي الوعي الثوري ، كان بذلك ممكنا تغلب الثقافة العلمانية والفكر الاشتراكي العلمي والالحاد على النزعة الاسلامية والهرطقة القومية الشوفينية التي اجتاحت ساحة الصراع الفلسطيني المطهية بالثقافات والافكار الرجعية التي تعصف بالمجتمع العربي ككل، وكذلك عصفت بالشعب الفلسطيني الذي انتخب تيــار الاسلام بديلا عن الصهيونية شددت التيــارات الرجعية المعتقة على تحرير الارض وليس تحرير الانسان وعقل الانسان من خرافات العصر الجاهلي ، او تحرير المراءة من القيـود البائدة ومن الحجاب الذي اصبح متلاصقــــا مع نفسية المراءة الفلسطيية الحرب المفروضة على الشعب الفلسطيني والشعب العراقي لها ابعاد خطيرة اتقابل بلا ابالية شعوبنا ، حرب الاسلحة الاسرائيلية الانكلو امريكية الفتاكة حرب التقاليـــد الشبه الاقطاعية المطبقة في الشارع الفلسطيني من قبـــــل مليشيات التيارات الفلسطينية الرجعية واجهزة حماس وفتح البوليسية حرب قتل النساء الفلسطينيات تحت ذرائع ما يسمى الشرف وارغام الفتاة والمراءة الفلسطينة بالاستسلام لامر الحجاب ، حرب البطالة والفقر والغلاء ، القيـادات الرجعية تمتلك قصور فخمة وفنادق من درجة الاولى ومتاجر ... وما الى ذلك . ناهيكم عن الموت والدمار الذي خلفته الحرب الصهيونية المفروضة على الشعب الفلسطيني من القتل الجماعي للفلسطينيين العراقيين على ايدي جحوش الصدر والبدر وجحوش مركا برزانستان . لم تتخلص التيارات الاسلامية والقومية والتحريفيين عن عقدتهم التي يعانون منها ، ان الفلسطيني الذي يقاتل الصهاينة من تلقاء ذاته وليس بدافع القيادات والتيارات الرجعية الفلسطينية .
اسرائيل تشن حرب ضروس على الشعب الفلسطيني بمقاتلاتها والصوارخ الامريكية الذكية ، وتشن الحرب على البروليتارية الكردية باساييش وباراستن مع انزال الضربات الموجعة بالاشوريين واليزيديين والتركمان والفلسطينيين من خلال اقزامها البرزاني والطالباني والحكيم والصدر . الثائر الذي يحمــل البندقية لاقيمة لها اذا لايحمل المقاتل ثقـــافة ثورية او وعي ثوري حتى يكون بامكانه خوض ثورتان في ان واحد من اجل تحرير جغرافي من الغطرسة الكولونيالية وتحرير الانسان من براثن الغزو الفكري الرجعي النتن والتحرير الجغرافي في ان واحد ، الثائر الذي لايحمل كلا السلاحين القويمين اليندقية والايديولوجية الماركسية اللينينية الماوية لمقاتلة الكولونيالية الصهيونية وصد فساد الايديولوجية الصهيونية ايضا ، قد يكون ثائرا جاهلا على المقاتل الفلسطيني المختبىء في المدن ان ينتقل من قلب المدن زحفا نحو الريف لخوض النضال المسلح ، اشرنا مرارا ان الصراع المسلح في المدن قد يؤدي الى كارثة انسانية .
الكولونيـــالية الصهيونية تمتلك القدرة التكنيكية على ابادة سكان المـدن لكسر مقاومتهـــــا ونضالها الثـــــوري ، هيروشيما وناكزاكي لم يقـاومان ومسالمتان كيف كان في الامكان مقاومة الاسلحة النووية الامبريالية الذكية في برمشة عين ، سكان حلبجة وفلوجة موصل وسنجار ومناطق سكنية لمدينة الثــــورة تعرضوا الى الابادة الجماعية على يد اقزام الموالين للكولونيــالية الصهيونية ، حرب المدن جلبت كارثة رهيبة لسكان غزا ان ما تتعرض له هذه المدينة الصامدة جراء الهجمات الصهيونية العشوائية لاتعالج في مقاومة محدودة في اطار المدينة المحاصرة بالنيران ، دون النزوع والزحف الثوري باتجاه الريف والاحراش والمرتفعات لشن الهجمات الثورية على معسكرات ومعاقل الكولونيالية لقطع عليها الطرق الاستراتيجية بكمائن ثورية كما يفعلون رفاقنا الماويين في فلبين والهند وبيرو وكولومبيا حتى لاتتحرك عساكرها بحرية تامة لمهاجمة البروليتارية الفلسطينية ، اكدنا مرار ان الحرب الشعبية لابد ان تنطلق من الريف باتجاه تطويق المدن التي لاتكلف الشعب الفلسطيني وأي شعب اخر من شعوب دول الضعيفة التطور هذا القدر الكبير من الضحايا في الممتلكات والارواح ، ليتعلم الشعب الفلسطيني الدروس التاريخية من تجربة الشيوعيين الماويين في النيبال .
الثلاثي الراسمالي يستمتع بافلام مروعة في فلسطين لغزو واطروحة مقاومة الغزو هنالك اختـلاف استراتيجي بين مقـاومة الغزو وبين شن الحملات الثورية على العدو من الريف بغية تحرير الانسان والارض ، المقاومة تتم في مرحلة صد هجوم العدو او لايقاف زحف العدو نحو السيطرة التامة على الصواريخ الذكية ومقاتلات الكولونيالية الصهيونية ، للعدو القدرة العالية في هـدم المدن باسلحة الدمار التكنيكية والغطاء الجوي لتسهيل عملية كسر قدرة المقــاومة المختبئة في المدينة ، للسيطرة على الوضع في المدن بعد ابادت سكانها لا تمتلك . مقاومة وتربة خصبة تساعدها على اجتياح اسلحة الدمار الاسرائيلية التى خلفت الموت والدمار الشامل في غزا وتحطيمها ، . المقاومة لا تسهم بعملية تحرير التراب والانسان بل تلعب دور لحماية حياتها وحيات السكان التي تمطر عليها النيران المحرقة من الجو . الاحقية للثورة البروليتارية الفلسطينية لدحر الغزو القومي والاسلامي والصهيوني ماذا وراء ذلك ان كلا البديلين متلاصقين مع نهج الغزو الفكري والجغرافي للمجتمع الفلسطيني ، والتراوح على الازمة القاتلة ودوامتهـــا وتوسيع الهيمنة الصهيونية وامتدادها عنحو منطقة الشرق الاوسط باسره بالاعتماد الامبريالي والغربي على تحريك الكيان الصهيوني كبقعة صفراء واقزامها لاثارة حلقة الازمات . البروليتارية العراقية والفلسطينية تئن تحت الغزو الامبريالي الصهيوني والاستغلال والقمع الطبقي . اشارة احدى مقالات حركة الثورة البروليتارية الماوية العالمية كالتالي : لقد باع التحريفيون لشعوب الشرق الأوسط واليسار التحريفي الفلسطيني والعراقي و العربي يلبي نداء تسلط البديل الرسمالي يسار بلا ماضي ولا حاضر ولا مستقبل .
******** الدمار والموت الجماعي اجتـاح غزة وقانا وحلبجة وموصل وسهل نينوى والفلوجة وسنجار ومدن تركمانية وكركوك ودار فور ولبنان والتحريفيين مصطفين مع عملاء الصهيونية . *****
ان المقاومة الوطنية التي يبديها الشعب الفلسطيني لها تاريخ طويل وهي قائمة على ارض الواقع لها تاثير نفسي وسياسي على النظام الصهيوني الحاكم لو خرجت عن ارادة التيار الرجعي الفلسطيني حماس فتح وحلفائهم التحريفيين شريطة ان تزحف ببنادقها نحو الريف .
طبيعة المقاومة الفلسطينية وتاثير نوعية التيارات الفلسطينية القومية والدينية على احباط دور المقاومة الفلسطينية ، لقد مرة المقاومة في امتحان صعب و مراحل معقدة ، بحكم التيارات ذات النزعة القومية واليسار التحريفي تلك التي استغلت فرصة غياب تيار شيوعي ماوي على الساحة ، ان الطبيعة الطبقية المقاومة في فلسطين تساعد على خوض حرب العصابات انطلاقا من الريف كما فعلت كل من فيتنام وكوريا ونيبــال ، لم تتجـاوز نشاطات المقاومة الفلسطينية حـد التحرك حصرا في بعض المدن ، في الوقت الذي اكد ماو مرارا يوجب ان ان تنطلق الحرب الثورية من الريف لتطويق المدن ان التجربة التي خاضها الرفيق البروليتاري الثوري كارلوس ماريجويلا انطلاقا من المدينة في برزايل اوقعته في مصيدة ( سي ئاي ئي ) والنظام الفاشي البرازيلي واستشهد ، العدو يمتلك قدرة حربية وجيش جرار لانزال خسائر في الارواح وممتلكات المواطنين وتدمير المدن واخلائها من سكانها . جراء الخسائر التي لحق بالشعب الفلسطيني في طاحونة حرب المدن ليس في غزة فحسب وانما في مدن فلسطينية عديدة لمدى زمن الغزو الصهيوني الكولونيالي .
المقاومة الفلسطينية تحمـل صفتــان الصفة الوطنية والصفة الطبقية في ان واحد لايمكننا فصل النظال الطبقي عن النظال من اجل التحرر الوطني ، لقد هدم الصهاينة نابعة من صميم الجماهير لها اهمية تاريخية كمقاومة عن المقاومة ثوار نيبال وفلبين والهند في تركيبتها الطبقية والتي تشكل قاعدتها لاجتماعية من الفلاحين الفقراء والشغيلة الفلسطينية الساحة تقع تحت امر حثالات التاريخ .القيادات الدينية والقومية الشوفينية تقود المقاومة المقاومة الوطنية ضد الغزو الصهيوني تقودها الاسلام البديل عن الصهيونية ومجموعة تيار فتح هذا التيار الرجعي اتكل على الانظمة الرجعية العربية العميلة وقوى راسمالية عالمية التي وقعت اتفاقيات الاستسلام للصهيونية من جانب ومن جانب اخر غازلت المقاومة الفلسطينية من جانب اخر ، لقد تقاسما كل من حماس وفتح جبهة المقاومة كبدائل عن الصهيونية ، وقيادة المقاومة تسير نحو الاندحار كل هؤلاء تيارات اساييش وباراستن كانوا على طول المسافة الزمنية عائقا كبيرا في طريق نهضة الثورة البروليتارية الفلسطينية .
#تجمع_الماركسيين_اللينيين_الثوريين_العراقيين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من دارفور الى موصل والى غزا .
-
الى الرفاق في الحزب الشيوعي الماوي الفلبيني
-
الحوار المتمدن وليد الصراعات القائمة بين القديم والجديد
-
حيرة ياناس مع نظام الغاب ... يدافع الاخيار عن هذه الضحية و ت
...
-
نحن بحاجة إلى خوض النساء للثورة البروليتارية النسائية! / ايط
...
-
تقيم الحزب الشيوعي الثوري الامريكي الوضع في اطار نظام اوباما
-
الولايات المتحدة الامريكية سوف تواصل سياسات الامبريالية في إ
...
-
ليس المفكر والشاعر الثوري الكبير ادونيس وحده ينادي للخروج من
...
-
الثورة ¨البروليتارية قادرة على معالجة الازمات الاقتصادية
-
وفي مناسبة الذكرى المئوية لميلاد كوم . Amulya سين
-
الظروف الممتازة لتصاعد الثورة في مواجهة تفاقم أزمة الرأسمالي
...
-
ثورة اكتوبر ستبقى شعلة في تاريخ العالم
-
حركة الثورة البروليتارية العالمية حول كوسوفو .
-
ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى لم تصان انما ركنت مع بادرة الت
...
-
اضحوكة المادة 50 من دستور شريعة الغاب في ظل نظام الغاب نظام
...
-
الانظمة يستهلكون العمامات لاركاع الشعوب بالفتاوى .
-
نشاطات ستالين بين عامي 1900_1917
-
ستالين الصلابة في النضالات الطبقية الاشد شراسة والاكثر قسوة!
-
الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني اليوناني /حول الاحداث التي و
...
-
الرفيق برشندا سكرتير الحزب الشيوعي الماوي ورئيس وزراء نيبال
المزيد.....
-
السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
-
الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
-
معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
-
طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
-
أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا
...
-
في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
-
طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس
...
-
السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا
...
-
قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
-
لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|