نورس محمد قدور
الحوار المتمدن-العدد: 2533 - 2009 / 1 / 21 - 02:38
المحور:
الادب والفن
(إهداء الى التي تعلق القلب بها وفرق الطموح بيني وبينها...)
طرق علّي الباب وقيل حان الموعد
رست السفينة على بابك فهيا لها
صارت الآذان تموج بالانين والنشيج
والعيون تمطر بالدموع كسماء لم تمطر منذ زمن
فاغتسلتُ بدموعي وتنشفتُ بأناملها
وأمسكت بيدها وكأني أول مرة ألمسها
كانت دافئة كصيف بيروت
وناعمة كياسمينة جلق
أردت الأخذ بها
لكن هي منعتني, وكانت أقوى مني
كانت كإمرأة فلسطينيةٍ قدسيةٍ
تحمل نفساً جبارةً، وقلباً شفافاً
كجوهرة ينبع منها البريق الساطع
فرشت لي قلبها لأستريح من البكاء
وظللتني بسماء حبها خوفاً من السماء
هي ملائكة وأجمل من الملاك
هل سمعتم بملائكة تعيش على الأرض؟!
ملائكة تنجب وتحب وتبكي وتبتسم؟!
ملائكة لها فؤادً خفاقا ينبض بالحب والامل؟!
كنت أسبح بين النار والثلج
أتأمل بسمتها وألحظ دمعتها كلوحة مايونيزا
أعانق الهواء الذي يجري من تحت قدميها
ارتشف الماء الذي يسيل على خديها
ألوح بيدي إلى السماء التي وهبتني إياها
ممتنة ومتوسلة أن تطول هذه الساعات
كنت كالموتى لا أشعر بما حولي
إلا أنني أسمع صوت الطريق الآتي من بعيد
وأبصر ما وراء الشمس بما فيها الخيوط البنفسجية
كانت يداي تهمس في أذني بصوت خافت
ستعود البسمة لكما، واللمسة الدافئة لنا
وسنرى الربيع هنا
كيف تتفتح بدفئها أزهاره
وتتغنى الطيور بألحانها
وكيف تنشد الفراشات اسمها
قائلة : أحبك أحبك أحبك
أمي يا زهرة جلق
زهرة حياتي.......
#نورس_محمد_قدور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟