أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ابراهيم البهرزي - المبدئي والعقائدي .....هو الغبي بامتياز ,حتى وان كان عبقريا














المزيد.....

المبدئي والعقائدي .....هو الغبي بامتياز ,حتى وان كان عبقريا


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2533 - 2009 / 1 / 21 - 09:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تسود بين (المثقفين ) العراقيين هذه الأيام لغة التنابذ والتخوين والتكفير والمطالبة بسلخ الجلود قبل الذبح وبدون محاكمة
–وهل سمعتم عن خروف حوكم قبل ذبحه ؟-

اعتقد بلا اطلاقية , إن ذلك بعض من إفرازات الخطايا المتراكمة التي يخجل الجميع من الاعتراف بمسؤوليته شخصيا .أو عقائديا –بالتبعة- عنها ..

مشكلة المثقف العراقي هي (الطبعة المنقحة ) لمشكلة السياسي العراقي :
فما من سياسي عراقي أجرم وسرق وعربد وتمادى وورط خلقا .واستعبد أحرارا (والعبودية ليست حصرا بربط القيود )!!!
ما من احد من ساسة العراق الذين قادوا وعبر عشرات السنين –وهي عشرات طويلة كلما أردت ختامها بألف ختامية.... ابتدأت بألف أخرى –
أقول
ما من سياسي قاد مفصلا في بلاد السواد ,سوّد الله من سوّد العيش بها , اعترف ولو على شفير الموت بخطيئة صغيرة ارتكبها ...رغم أن الوقائع تظهر أن أشرفهم لا يستطيع حتى العبور على خيط (الأعراف ) من شدة الخطايا !!!
قد يؤاخذنا البعض على صلاحية بعض للاستعمال الحكومي ,
وقد يذكرنا بعض,بثناء أوردناه يوما لشخص يستحق الثناء ..
ولكن الحقيقة هي أن :
حتى هذا الثناء هو ثناء نسبي, يعتمد القياس على غيره من الذين لا يمتلكون ذرة مرحمة ..!!!!!

وجريا على أسيادهم وعلى ديدن عرابيهم من الساسة سار المثقفون العراقيون في دروب المبادئ والعقائد التي ورثوها من اجيال لم يقل احد من اربابه مطلقا بان المبادئ والعقائد السياسية هي ديانات قابلة للردة ...!!

إننا نتعلم العقائد والمبادئ والأخلاق والطبائع _ دينية ودنيوية_ من المحيط الذي ننشأ فيه ...
وهذا المحيط يبتديء (بالمرضع ) وتوجيهات وتوبيخات الأب والقدرة العقلية والمعرفية للمعلم وأصدقاء الصبا والحبيبات وبنات الهوى والاحزاب السائدة وأئمة الجوامع المخترقين غصبا عبر مكبرات الصوت أذنيك بكرة وأصيلا..
كل ذلك يشكل ما ستكون عليه ما تكون من تبعية لعقيدة أو لمبدأ

لنتأمل (جينالوجيا ) هذا التكوين
لنتأمل (سافات) البناء بالطابوق ...(سافا )..(سافا )
ستجد انها جميعا من صنعة بنائين لا سلطة لك عليهم ولا حول ولا قوة لك لتبديل الخارطة أو تعديل التصميم !!
ذاك لأنك تؤخذ صغيرا جاهلا أو صبيا شبه جاهل لمعامل تكوير العقول ...

بتتالي الزمان يأخذ البعض من (مكّوري العقول ) إلى مجرات أخرى لم تمر بعقله صدفة ...أو أبعدت عنه قسرا

(البعض ) من هذا (البعض ) يبدأ بمراجعة ما تعلمه أولا.... مقارنة بما تعلمه صدفة بعد حين ..
وحيث أن الإنسان مجبول على المقارنة ومأخوذ بالمخيلة ...فلا ضير عليه أن يقارن بين ما تعلمه وصار بحكم أعراف المجتمع مبدأ وعقيدة محكوم بها ..
فان واتته شجاعة وهبتها له قدرة الإرادة الخفية ..
فانه سيعلن دون وجل أن ما تعلمه وبنيت مبادئه وعقائده عليه ...ليس مقدسا ....وان به من الخطايا ما به !

الذين اعتادوا رفقته استنادا على وحدة المبدأ الأساس .سيرون انتباهته المشاكسة مروقا ....
وسيشتم دون دليل على مروقه
وسيلعن دون دليل على خيانته (وماذا يخون المراجعون لأفكارهم ؟)
وسيعزل كما البر صان في القرون الوسطى ..في جزر النسيان !!!

ومع كل ذلك
فان الذين (صبروا وصابروا وجاهدوا ) على مبدأ لا يجوز تطويعه لمتغيرات الحياة
سيكونون هم االابطال الذين يعملون لأجل تطوير الحياة وهم البسلاء (لصمودهم ) على مبادئهم الأولى!!!
ويكون هذا (المراجع لمعتقداته القديمة )غشيما ..
ثم مرتدا ..
ثم خائنا ....
ثم مطلوبا للعقاب !

والقضية لا تتجاوز إلا دعوة للخلاص من قيد النظرية المقدسة ؟

(يجب أن لا ننسى أن هؤلاء المخونين الشاتمين لمن يحاول مراجعة بعض اعتقاده ...يسخرون من تمسك (أعدائهم؟) النظريين والطبقيين بفكرة قديمة نالت درجة التقديس !!!)

سأسال أسخف سؤال في التاريخ :
هل هناك من يمتلك الحقائق الخالصة ؟

لمن يعرفها .فليقنعنا بها لنصلي خلفه
ومن لا يعرفها ..فأظن أن عليه أن لا يشتم من يجتهد للبحث عنها

فعشر معشار الحقائق الكونية لم يزل مطلسما..
فلماذا علي أن أكون عبد مبدأ أو معتقد وان أكون وفيا لغبائي حتى لو اكتشفت تقنيات العلم الحديثة شرخا (مجرد شرخ !!) في معتقدي ؟؟؟

أليست الزلازل المهولة تنطلق من شرخ ملليمتري في صخرة مجهولة في أعماق الأرض ؟

سأصر على أن لا أكون مبدئيا ولا عقائديا لكي لا افقد قدرتي على مزاولة التفكير !!!
حتى وان أسميت كافرا أو خائنا ....

وفي كل غد تتفتح فيه زهرة بشكل مختلف سيكون لي رأي مختلف!!!
...قد ينسف كل آرائي التي توهمت بناء حياتي بها ..
وليحيا خونة العقائد المؤبدة
والى الجحيم ...عبدة الأوثان الفكرية



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور تشارلي شابلن في انتخابات مجالس المحافظات في العراق
- تامل في تعليقات قراء وكتاب الحوار المتمدن ...........كلنا (م ...
- لن انتخب قائمة الحزب الشيوعي ..سانتخب اسماءا وردت في قوائمه ...
- ديوان الحساب .......(2)
- والطائفية ايضا ...تستحق ضربة الف زوج من حذاء منتظر
- كل نبيل في الارض...ينبغي ان يطالب باطلاق سراح المناضل احمد س ...
- ديوان الحساب ..........(1)
- في اعياد الميلاد المجيد ....رسائل اعتذار واستذكارات ...الى ( ...
- لماذا تركت اوجاعي يتيمة ؟
- وتمدن الحوار ...لايغض الطرف عن حقائق وقحة ...
- لاحرج ان يكون لليسار العراقي الجديد ..حذاءا.....بعدما جف الق ...
- سحر الارقام في عراق الاوهام
- ختامها
- الحوار المتمدن ....اهل وزاد..وراية عالية في زمان النكوص
- مات حيدرجعفر ...ترنيمة على كورنيش خريسان في ظهيرة بعقوبة
- الدنيا في ساعة حمًى
- الحياةً كعربةٍ مهزولةََ الحصان.....
- زيجةُ الذكرى السوداءُبالنسيانِ الابيَضْ
- يافقراء العالم ..ويا شرفائه , ما الذي ربحت الشعوب من انهيار ...
- نكاتٌ على الحافّة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ابراهيم البهرزي - المبدئي والعقائدي .....هو الغبي بامتياز ,حتى وان كان عبقريا