أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - من خلف الزجاج الواقي دعوة لانتخاب الأقرب من المرجعيات الدينية














المزيد.....


من خلف الزجاج الواقي دعوة لانتخاب الأقرب من المرجعيات الدينية


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2532 - 2009 / 1 / 20 - 09:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عادت نبرة الاختفاء خلف الرموز الدينية والمرجعيات واستغلال دور العبادة للدعاية الانتخابية وبينما التزم البعض من الأحزاب الدينية السياسية بقرارات المفوضية المستقلة نجد البعض منهم يخرقونها بطرق عديدة حتى وصل الأمر إلى أن المفوضية قالت متراجعة عن موقفها الأول وأعلنت من ممكن استخدام دور العبادة للترويج للانتخابات وهي تعرف جيداً أن دور العبادة مقدسة لدى المؤمنين وهي مكان لعبادة الله وليس عبادة لأشخاص يريدون اعتلاء المناصب والمسؤوليات مستغلين أسم الله والأئمة وأسماء المرجعيات للوصول إلى أهدافهم لكن بعد أن يضع الواحد منهم قدمه في الركاب ويعتلي صهوة الحصان يتناسى لا بل يضحك من سذاجة الناخبين ولا يراعي مصالحهم بل يعتبر مصلحته الشخصية فوق مصالح الناخبين ودور العبادة والرموز والمرجعيات وهذا المسألة جربت بشكل عملي خلال الخمس سنوات السابقة وعلى ما يبدو أن تحركات عمار الحكيم خلال الدعاية الانتخابية تصب في هذا الاتجاه وبخاصة بعد ظهور خلافات بين حزبه وحزب رئيس الوزراء على خلفية تقوية الحكومة المركزية وكذلك الشعائر الحسينية المقلدة من إيران فعمار عاد إلى ذلك النهج الأول بقوله وهو يتحدث من خلف زجاج واقي من الرصاص ( الحمد لله أصبح عمار الحكيم مثل بابا الفاتيكان مع احترامنا له وللعلم حتى دكتاتور العراق لم يستخدم هذا الزجاج الواقي " ويدعو قائلا " المشاركة في الانتخابات بشكل واسع، لاختيار الأنزه والأكفأ والأقرب إلى المرجعية الدينية " ثم أشار في معرض حديثه " أن هؤلاء هم الأقدر على اعمار المحافظات العراقية كما عمروا محافظة النجف " أي أن الأكفأ والأنزه والأفضل والأحسن والمتعلم والمخلص لوطنه وعمله إذا لم يكن الأقرب للمرجعية التي يشير لها عمار الحكيم فعليكم عدم انتخابه بل يبدو عدم اعتباره مواطناً صالحاً وهذه الدعوة تتنافى ما أعلنته المرجعية التي قالت " أنها تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين " وشددت المرجعية على ضرورة انتخاب المؤهل الذي يلتزم بثوابت الشعب العراقي ويسعى من اجل مصلحته " ويتصف بالكفاءة والنزاهة والإخلاص " ولم تقل المرجعية " الأقرب منها مثلما أشار عمار الحكيم " أن الذي يعنيهم عمار واتهامهم ببعدهم عن المرجعية عراقيون مخلصون لشعبهم ووطنهم وأكفاء ومخلصين وهم يتكلمون بشكل مباشر مع الجماهير وليس من خلف الزجاج الواقي للرصاص ثم نسأل نحن عمار الحكيم هل بنوا حسب ادعائه محافظة النجف بشكل تام وانتهت من جميع مخلفات الماضي؟ ولماذا هذه المزايدات حول البناء فجميع المحافظات في الهوى سوى، وفي هذا المضمار تبرز أيضاً بعض الأسئلة التي أود توجيهها إلى عمار الحكيم وكافة الأحزاب الدينية السياسية التي تسعى لاستغلال الدين والمرجعيات والطائفية
ـــ لماذا استغلال اسم الدين والمرجعيات الدينية ورموزها للكسب في الانتخابات؟ ـــ أليس لديكم قدرة على استمالة المصوتين لكم من خلال برامج تخدم المواطنين والبلاد؟ أم أن الدعوة للطائفية هي التي بتصوركم سوف تجعلكم تفوزون بالأكثرية؟
ـــ أليس استغلال الدين والطائفية والشعارات الدينية ودور العبادة دليل على أنكم تهيئون وضعكم لعدم تنفيذ ما وعدتم به ناخبيكم على عاتق الدين والطائفية والمرجعيات والرموز الدينية؟ لان ذلك يسير جداً عند عدم التنفيذ تضعوه على عاتق الدين والطائفية وحتى استغلال اسم الله ، لقد كانت الانتخابات السابقة معروفة حتى المرجعية نفسها أكدت على " عدم الرضا على التجارب السابقة " أي بالمعنى الصريح أنها كانت تقريباً غير نزيهة والعديد من الذين حصلوا على مواقع في مجالس المحافظات غير كفوئين وغير نزيهين وفيها استغلت المرجعيات والتحريض الطائفي واتهام الآخرين بالإلحاد والتزوير والتسويف والتهديد والوعيد وشراء الذمم وكانت نتائجها تلكأ عمليات البناء وزيادة التخلف واستمراره وتعقيد قضايا المواطنين في دوائر ومؤسسات الدولة والفساد المالي والإداري الملموس الذي أشير إليه من قبل كبار المسؤولين بما فيهم رئيس الوزراء ووزراء ونواب وغيرهم وهو ملموس أيضاً من قبل جميع المواطنين بما فيها الطرق والأحابيل للاستيلاء على أموال وممتلكات الدولة ولهذا كفر بهم أكثرية المواطنين حتى أولئك الذين انتخبوهم ، فهل تعاد الكرة مرة أخرى لتجربة ثانية ستكون أكثر مرارة من الأولى ؟ أم يصحا الناخبون على أنفسهم ويصوتوا لصالح القوائم الوطنية والديمقراطية التي تمثلهم بشكل حقيقي؟ سنرى نهاية كانون الثاني 2009 ماذا سيحدث ولعلها تجربة جديدة تخوضها جماهير شعبنا وقواه المخلصة الوطنية والديمقراطية من اجل عراق تعددي ديمقراطي مستقل










#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة ثانية غزة وقرار مجلس الأمن المرفوض لحد هذه اللحظ!
- انتخابات المجالس محك حقيقي لمعرفة قدرة الجماهير والقوى الوطن ...
- غزة تحترق والمزايدات السياسية مستمرة
- آفاق ومستلزمات الدولة المدنية الديمقراطية
- هل العلّة في السينما باعبتارها شر ومفسدة ؟
- الانقلاب والمؤامرة هواجس مريضة وفاسدة
- التفاخر بقندرة الزيدي هلوسة في الشعارات
- الرشاوى وانتشار الدوائر والوزارات في المناطق السكنية
- الحوار المتمدن رؤيا تقدمية وعصرية
- الشعب العراقي ليس بالمسؤول عن التعويضات
- ازدواجية المواقف وغش لوعي المواطنين
- مخاطر الصراع الخاطئ على الأوضاع السياسية في العراق
- كيف يرى الإنسان المعقول طريقاً؟....
- وأخيراً وقعت الاتفاقية من قبل مجلس الوزراء
- مصداقية بيان المركز الوطني للإعلام حول جائزة نوبل للسلام!
- السيد بديع عارف ولكم من أين لهم هذا...؟
- حدثت المعجزة وفاز باراك اوباما المعجزة
- ملامح من حياة قصيرة
- بالضد من استغلال القوات الأمريكية الأراضي العراقية
- أهداف الاحتقان السياسي في العراق


المزيد.....




- بيونسيه تتوج مسيرتها بجائزة طال انتظارها ونانسي عجرم تطوي صف ...
- فرنسا: هل ينجو بايرو من حجب الثقة؟
- أمريكا - إسرائيل: أي حدود للتحالف بين ترامب ونتنياهو؟
- بعد تبرعه بـ 100 مليار دولار للأعمال الخيرية، هل يترك بيل غي ...
- شتاينماير يطالب من الرياض بإطلاق الرهائن وبتطبيق حل الدولتين ...
- -مازلت متعطشا-.. نوير مستمر في حراسة عرين بايرن ميونيخ
- ترامب يعلن رغبة بلاده في الحصول على المعادن من أوكرانيا مقاب ...
- -زومبي من أجناس متعددة-.. زاخاروفا تعلق على عدم قدرة أوروبا ...
- رئيس البرلمان البولندي يدعو أوروبا لتقليص الاعتماد على الولا ...
- بيسكوف: لا يوجد أي تقدم في عملية تنظيم لقاء بوتين وترامب


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - من خلف الزجاج الواقي دعوة لانتخاب الأقرب من المرجعيات الدينية