|
وطني....
صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 2532 - 2009 / 1 / 20 - 10:00
المحور:
الادب والفن
ما الذّي يعرفه عنك التطبيع؟ أكثر ممّا تمنّاه ما وراء التّطبيع ذاته طبع علي قلوبنا و طويناه و نمنا في فراديسه الوثيرة العطرة "حتى كلاب الحيّ لم تنبح" أدامك اللّه تلك عادة وطني ورق طباعة طابع بريدي يلصق أينما اتّفق مرّة علي ظهر القطاع ومرّة علي جناح دبابة وطني خرافه رسالة جوّالةّ، وطني ورق مقوّي تنفّس اصطناعي رئة روائيّة، خبر فوري أمعاء بوذيّة، "خبز حافي" عشاء سفلي ، وليمة ، عصير دماء وقلب مغازة مواد بناء وطني معجون حلاقه وملعقة، لا تحرّك ساكنا هي ليست ملعقة بل صوت ملعقه هل تفرّغ آذاننا من الموادّ الصّادمة للصّواريخ أم تحدّد أهدافها ومداها فتنفذ إلي الرّوح الجريحة؟ لا بل تطيّب خاطر مسامعنا بفسفورها المتهاطل تبّان قزحي قرمزي وطني، شفة بلاستيكيّة تفّاحة لا صينيّة ولا هنديّه بطاقة شحن تعدّ النّجوم ليداهموها وقتما شاءوا و هل هذا هو طبعك؟ لا طابع و لا مطبوع انطباعي، طبيعانيّ، تطبّعي ماذا؟ تبعي سردي تقدّمي يؤرّخ للأخر حواري جميل متحمّس لرواية الأخر ظالما أو مظلوما موجات أثير وطني، مصارع ثيران عظيم هو ذا: غيّر رأيك بمليار،طوّر مردودك الشخصي،تأمّل في العمود الفائز،حذاء ذهبي،استشارة،ثورة هامدة،ناطق رسمي،شاهد زور،مظاهرة في الهواء، ميدعة ممرّضه كلاهما تهمس للاخري، يا روحي شفافيّة في شفافيّة ،عناء يكاد الخلود أن ينجلي عناق يكاد الهواء يذوب دفق عاطفي نازف يغرق الدّنيا فلك مدرار وطني ،سباحة في بحر لذّة لم تبق في الكون ولو ذرّة يابسة مزايدات،وطني بالدّاخل،وطني بالدّخل،بالتّداخل،بالدّيون و الصّرف،وطني بالإضافة،بالتمنّي، وطني بالإعانة،بالإعاقة،وطني بالاسم،وبالوجه جمهوريّة ثانية! دجاج هوائي أو كهربائي،مروحة،مروحيّة تدور حول نفسها لان المقود في الذّيل بين الجناحين يعني في وطني كلّ أطفال المحا ضن سفن كرامة وطني بما فيه و بمن فيه، وطني له اتّجاه وطني!حبّنا بالكبد،حبنا شراسة وطني بالطّبع،و بالرّواية و بالحراسه وطني مواطن هو أهل لها،وطني قانوني فلم كلّ هذه الإحاطة قي وطني يأكل النّاس الحشيش ولذلك مازال عنزنا الوطني يتطاير يشربون الحجر و لذلك ترحي رئاتنا الدّماء و ترحي الدّماء رحانا و تعجن الدّماء الدّماء ساعة حائط وطني، دوّامه أتحت خطّ العجز قمّة وضيعة فوق غزّة؟؟؟ لا تكترث لطبّ الكوارث،غزّة فوق القمم،فوق القمم قالها رجل،"إذا توضّاوا بالدذماء فصلّ جماعه" وطني "الأزليّة ويوم"، ويومين... و ما هذا الطّبع؟ لا تبال فكلّ شيء قاله الأطفال و قالته النّساء من كاراكاس وبوليفيا إلي طنجة و سيناء "بطولة" شمال إفريقيا ،وجود وماهية سيمشي الجمع حفاة،سيرمون الجمرات أهذا انتماء إلي الرّكن الخامس من النّجمة الخضراء أو الحمراء؟ لا قمّة بلا خوذات احدهم يدعو لاستراحة الحواس و الأخر يدعوا للتّفريط في النّفس، والعقل حمار طائر يحلّق علي ارتفاع مجنون كي يحفظ الخريطة من الخارطة قال غزّة من السّماء قلادة مرصّعة بالشهداء والشّهيد مرصّع بالشّهيد أتساهم في بناء دار عباده؟ أساهم،في بناء أمنية أو احتمال فالحمار عقل طائر لسوءة أخيه و الغراب؟ طائر مقدّس يموت شريفا علي أعمدة الكهرباء و الجراد؟ سوفيات الطّبيعه فلاّح هجومي،فوضوي لا يستردّ حقّه إلاّ بالقوّة و الضّفادع؟ مدجّجه لا تنزع بدلتها العسكريّة، تقاتل برّا وجوّا و بحرا و لو علي قطرة ماء و الحرباء؟ حرّة تتلوّن كما تشاء و الحلزون؟ رومنسي متحجّب كعادته يثلج الصّدر بلطفه النّبوي النّادر وخفّة روحه و حسن أخلاقه الفريده كمال الطّبيعة،تمام التحيّه فيض المعجم الحيواني السّياسيّ هذا؟ والإنسان، كم جعل الطّبيعة تكره نفسها، ماء ساخن ينهش الجيف ينهش الأرواح الطّاهرة و القصص الخياليّه يذبح الخيال همجي ترّوقراطي من ينهش حقّ الجماهير حاكمي تمامي من يبلع عرشه في شربة ماء متعوّدون يعني!؟ كلّهم متعوّدون يقصفون المقابر خوفا من عودة الشّهداء،و الشهيد ابتسامه خوفا من الرّميم،من العظام،ربّما قد قامت قيامه مقابر غزّة حوض منجمي؟ رصاصه أهي مصادرة ليوم الحساب أم سياسة الجنّة المحروقة؟ انتقام قالوا لا بدّ من نفاذ النّفط الأحمر و احتياطي الرضّع هل أن المساواة هي اغتصاب النّساء للرّجال؟ والانقلاب علي صدورهنّ و ما أخرجت أرحامهن هل هذه ميموفيليا أم ماتريفيليا؟ تلد الصّهيونيات فلسطينيين بالفطرة والغريزة و الحدس والبديهة والجبلّة و ارتجاج الأرض و صوت الحوت في البحر و دم الزّيتون وزيت البسر قبل بلوغه ووحم البرتقال و القدرة علي احتمال كلّ الأنبياء في صوت واحد طباقي حياكة و صمود في وجه هوي الفناء دفعة واحده أو لعلّها فوبيا انقلاب الابن إلي عدوّ محايد لا يقاتل أمّه و أباه بل عمّه وخاله لماذا يريدون من عيسي أن يعود للتوّ باكيا؟ لا مأوي لهم في صدورهم ذهبوا إلي المقابر؟ فليبحثوا عن اللّه أينما شاءوا ما ماداموا لا يؤمنون بالإنسان سلاح مقاومه؟ لهم وجهه و أسماؤه مطالب عادله عفوا يا أبتي لا أفهمك فأنت تقول أشياء غبر مهذّبة،أشياء لا تستجيب للضّغوط ولا للهبوط أشياء مرفوضة شكلا و مضمونا من جميع الأطراف لم لا توازن،ضبط النّفس وزن يا أبي و لا بدّ للحكاية من أن تكون حدّا من الخيالي كي لا يتحوّل إلي واقع توتّر،توتّر ولكن تهذّب،الضّبط ضبط،إيقاع،مكتب الضّبط والمونتاج و المنتوج و الضّغط... و الضّابط و المضبوط... قليلا من اللّياقة الناجعة، نريد أن ننتصر اختر دهرك يا ولدي،ومت حين يلزم و أنت تقاوم
صلاح الداودي تونس:16 جانفي 2008
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
غزّا غراد
-
ضحايا وقتلى ام ابطال وشهداء
-
هجرة الحواس
-
سينمائيو تونس، مزيدا من الجهد لو سمحتم
-
كوريغرافيا المذبوحين 2
-
كوريغرافيا المذبوحين
-
نحو -جمهورية الجماهير- أو الجمهور كواقعة ما بعد ديموقراطية
المزيد.....
-
-الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
-
فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
-
أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
-
إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
-
الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو
...
-
-ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان
...
-
تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال
...
-
جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تكرِّم المؤسسات الإع
...
-
نقل الموناليزا لمكان آخر.. متحف اللوفر في حالة حرجة
-
الموسم السادس: قيامة عثمان الحلقة 178 باللغة العربية على ترد
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|