مازن فيصل البلداوي
الحوار المتمدن-العدد: 2529 - 2009 / 1 / 17 - 07:01
المحور:
الادب والفن
تتشابك الخيوط امامنا
ولايكمل الخياط بدلة العرس
ينفث دخان سجارته
كحبر الأخطبوط
غمامة بيضاء
تحجب عنا رؤيته ولانرى
الا بدلة سوداء
تذكّرت غبار القصف العشوائي
على أطفال غزّة
والبصرة الفيحـــاء
فما كان لي الا أن أفتح جرحا كان
قد اندمل
تفتّح وكبر تحت الأضواء
ليخرج اسرارا
وأحداثا
وهراء
ضحكت وضحكت وبكيت
من سخرية القدر الأغبر
فهو يعيد علينا
أحداثا وآلاما
نكـــراء
وتساءلت،لم يقتل أطفالنا
وشبابنا
ليديموا نار حرب
شعــواء
يقتلون فداءا لعقول
السفهاء
سفهاء يشعلون نارا
ليمرحوا ويبتهجوا رقصا
وطربا ........على أنغام المدافع
ويشربوا خمرا من دماء
ويأكلوا لحم الموتى
كلحم شواء
بأسم الوطن يقدمون قرابين
لآلهة الحرب
والحب
وآلهة السّماء
واحترق العشب
والورد
والأحلام
فلا فراشات هناك
ولاأطفال ولا
نســــاء
يلقون كلاما على الناس
كما الشعراء
يحثّوهم على الموت قسرا
كمن يتبرع بثوب قديم
او حقيبة او
حـــــذاء
وتغير الطائرات عاليا
محلقّات
فتغير على الفرائس
كصقور البيداء
وتقصف
وتلقي أحمالها على الناس
ليخضب التراب
بدم الضعفاء
إيـــــــــه يا مواطن النزف، الى متى
تبقين تزفين أفرادا
وأفواجا
لم يعرفوا لم ولدوا،ولم يموتون
ماعرفوه وتيقنوا منه
أنّهم ماتوا ضحية عصبة
خرقــــاء
#مازن_فيصل_البلداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟