أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت شاكر محمود - سياسي الألفية الثالثة














المزيد.....

سياسي الألفية الثالثة


جودت شاكر محمود
()


الحوار المتمدن-العدد: 2527 - 2009 / 1 / 15 - 06:08
المحور: الادب والفن
    


يتشدق بالوطنيةْ
وحب العراق.. والعمل بشفافيةْ
وأنه من دعاةِ الحريةِ والديمقراطيةْ
على الطريقة الطائفيةْ... والعنصريةْ
شعارها محاصصةٌ توافقيةْ
وفق نموذجٌ لديمقراطيةٍ عراقيةْ
إسلاميةٌ: شيعيةٌ وسنيةْ
قوميةٌ: عربيةٌ وكرديةْ
ولكي يكون مظهرهُ معبراً عن أفكارهِ
ويختلفُ عن زميلهِ أو جارهِ
فقد أطلق لحيته
وكوى جبهته
وتزين بالخواتمِ
تراها تملأُ أصابعُ يديه ورجليه
وكأنهُ في حفلةٍ تنكريةْ
أو صورة غلاف في مجلة جنسيه
لذا يُكثرُ من التصريحاتِ
في الصحفِ أو على القنواتِ الفضائيةْ
ليُّظهر آخر صراعات الموضةْ
وما وصلت إليه عقولهم الغبيةْ
أما زيارتهُ لدول الجوار
فأنها صارت شغلهُ الشاغل
وهوايةٌ جاءت لهُ بالمجانْ
فبعد إن كان يتنقلُ بعربةٍ يجرها حمار
اليوم يسافرُ على متنِ
أفضل خطوط للطيرانْ
وبعد إن كان ينام
بين روث الجاموسةٍ والحصانْ
فأنهُ اليوم يحبُ
أن ينام في أحضانِ النسوانْ
ويستنشق أجملُ العُطور الفرنسيةْ
من أسواقِِ باريس ولبنانْ
والرقص على نغماتِ الجاز
والطبلُ والكمانْ
إن لم تكن على أشلاءِ الضحايا
وأنين الثكالا لديه أعذبُ الألحانْ
لذا يسكنُ في فنادقِِ الخمسةِ نجومْ
في القاهرةِ وطهرانْ
ودبي وعمانْ
يكرهُ سماع الأخبار
طالما يُحقق سيده "بوش"
له البقاءُ والأمانْ
لا يلتقي بالناس أو يسمع لهم
لأنه ضامن مقعده
في أي مجلس أو وزارة أو برلمانْ
يدعي النضال حينما كان
يتسكع في مزابل الغرب
ليبحث عن ما يستر به
عورة خيانته...
لوطنه ولكل دين أو إنسانْ
يدعي الثقافة لذا كانت تصريحاته
مملوءة بالكذب والبهتانْ
يتناقض مع نفسه
ومع غيره من مُريدي
الجهل والطغيانْ
يدعي بأن هناك
الكثيرون يدينون له بالولاء
ويضحون من اجلهِ بالمالِ والدماء
من المغفلين وأنصاف العقول والدهماء
ومن المتشدقين بالضحكِ
على العقول والأذقانْ
في زمان أصبح فيه
للكذبِ ثقافةْ
على المنابرْ العامةْ
وفي الاجتماعاتْ الخاصةْ
يُمارس من قبلِ الرؤساءْ والزعماءْ
والسياسيون في علاقاتهم
وتصريحاتهم وكأنهم
في جلساتٍ للكيف والإدمانْ
وأمسى اختلاس المالُ العام
بشرعته أمانةْ
وامتلاك القصور والفيلات
في دولِ الغربِ...
حضارة ووجاهةْ
طالما كان هناك بترول وحشيشه
ودولار وحروبٌ بالإنابةْ
إنها علامات للصدقِ والنزاهةْ
أما ولاءُ الناس للوطنِ والقانون
فأنه في عرفِ هؤلاء خيانةْ
في زمانٍ غدا قتلُ الناس
في الأسواقِ وفي دور العبادةْ
عادة وكَهانةْ
وأمسى للشرِ شرعٌ وقانون
ورجالُ أمنٍ وديانةْ
لذا ضاع الحق والناموس
بين دعاةِ الحربِ والسياسةْ
أما معارضوه فهم إرهابيون
مُتخرجون لقتلِ الأنامْ
من جامعتي "ابن لادن" و"صدامْ"
أما هو فرسول أمن وسلامْ
وبيده الشفاعة بعد الموت والقيامْ
وهو الحاضن لجميع الأرامل والأيتامْ
يتميز بشراهةٍ لكُلِ شيء
ولدية جوعا متأصل في العظامْ
لذا فاجتماعاته
عبارة عن مآدب للشرابُ والطعامْ
فهل هناك أكثر من هذا دجلٌ ونذالةْ
يسجله العراق لأجياله
وسعي هؤلاء لتمزيقه
وبعثرة أوصاله
بين أقاليم وجيوب للعمالةْ
ياسيدي مارس ما شئت
من أنواع الخداع والتزوير والبهتانْ
على جميع الخلق من ألإنس والجانْ
وتشدق بالحرية وحقوق الإنسانْ
وأقتل... وأكذب.... وأسرق...
وكنز الأموال في البنوك
والبورصات وشركات الائتمانْ
ياسيدي أفعل ما شئت
وصرح بما شئت
فان مصيرك قد خطه المَنانْ
على يدِ شعب...وفي يوم تهتز لفعله
الأجرامُ والأكوانْ
يوم ليس فيه مفر
من دفع الديون والأثمانْ
بالقيراط والمثقال لا وزر عليك
إلا ما كسبت يداك والأعوانْ
يوم لا ظل لك ولا شفاعةْ
من أي دعي أو شيطانْ



#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)       #          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاق أَنصاف الرِجالْ
- غزة والأصنام
- قولٌ في الميزان
- أنا والعراق والدجال
- حذاء ولكن !!!!!
- تكريم عراقي
- الثورية على الطريقة العراقية
- رحلةٌ مع نون
- إبحار
- محمد الهاشمي وحلم الوهم
- أنتِ النصف الآخر
- البصرة بين الإقليم والجيب العميل
- العراق بين هلالين
- أخرجوا من ظلام قواقعكم إلى النور
- بصمةُ العار
- رحيلُ الروح
- صور من زمن الاحتلال
- رحيل الروح
- الاكتئاب تشخيص وعلاج(3)
- ..........


المزيد.....




- عاجل | معاريف عن وزير الثقافة الإسرائيلي: نأمل التوصل إلى صف ...
- نزلها سريعًا!!.. واتساب يُطلق ميزة الترجمة الحية في الدردشة ...
- أعلان الموسم 2… موعد عرض مسلسل المتوحش الموسم 2 الحلقة 37 عل ...
- من كام السنادي؟؟ توقعات تنسيق الدبلومات الفنية 2025 للالتحاق ...
- الغاوون:قصيدة (نصف آخر) الشاعر عادل التوني.مصر.
- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الغاوون:قصيدة (جحود ) الشاعرمدحت سبيع.مصر.
- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت شاكر محمود - سياسي الألفية الثالثة