أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جورج حزبون - لا زال محمود امين العالم يستطيع ان يقول شيءا لغزة














المزيد.....

لا زال محمود امين العالم يستطيع ان يقول شيءا لغزة


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2526 - 2009 / 1 / 14 - 11:04
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


رحل المناضل والمفكر الماركسي ، بصمت وتواضع عرف به ، كانت معرفتي به وانأ مغادر بعد سنوات السجن الى فرنسا بدعوة من ( سي جي تي ) والحزب الشيوعي الفرنسي ، وهي المرة الأولى لأوروبا ، واستبدلت بطاقة السفر إلى طيران الشرق الأوسط عبر بيروت وهي تصل الى مطار اورلي وليس إلى شارل ديغول حيث هناك من ينتظرني ، وحارت بي الأمور وانأ لا اعرف الفرنسية وفي مطار بيروت تعلى صوتي فجاء رجل ليقول ، إنا اضمن لك الوصول حيث تريد ، فكان محمود العالم ، حيث كان يعمل مدرسا في الجامعات الفرنسية ، وكان هذا عام 1981
كان اهتمامه أكثر حين علم مقصدي ومنبتي ، بقينا بالمطار أربع ساعات وبالطائرة مثلها ، وانأ اسمعه واسمع منه ، وكان الحزب قد بداء يعمل على إنشاء منظمات جماهيرية ومنها لجان المراءاة العاملة واتحاد لجان العمل التطوعي ....فأطلعته على برامجها وطلبت رأيه ،قراءة ثم قال انتم اعلم بظروفكم والفكر جيدة لكن طالما سألتني رأي أود القول لا تبالغوا، فالشعار الكبير والرنان يشجع الالتحاق ، لكنه قد يحبط الشباب الذين يهمهم تحيق نجاح ، إما الشعار الذي يحتاج زمن وقدرات غير متاحة سيكون عبء وضرره سيْ .
وصلنا باريس قدمني إلى مراسلة السفير اللبنانية واسمها جورجيت عطية إبراهيم ، تملك شقة صغيرة في باريس وقريبة والجو ماء وبارد جدا في تشرين ، ودعيت إلى إن أبيت هناك وفي الغد ستحل الأمور ، فالمنظرين غادروا وسيتصل بهم العالم ويرتب الوضع ، أمضينا الليلة مستأنفين النقاش مكرمين من السيدة الفاضلة ، لم يكن البيلفون قد اكتشف ، ولكنها أجرت بعض الاتصالات الأرضية فوصلني الرفاق مطلع الفجر ،ثم كان اللقاء الأخر في قاعة ضخمة في باريس حيث كنت مشاركا بيوم التضامن مع الشعب الفلسطيني ، وكان على أبواب القاعة اعتصام ليهود فرنسا بشعار واحد ( أطلق شعبي ) وهو موجه للاتحاد السوفياتي والشيوعيون .
وأمضيت الليلة مع العالم ، حدثني عن تجربة الشيوعين المصرين ،والاعتقالات في الصحارى المصرية ، وفرق الردع الاخوانية في السجون وان احد قادة هذه الفق يدعى مهدي عاكف هو اليوم المرشد العام في مصر ، كان يضرب الشيوعيون الكفرة بأوتاد الخيام الحديدية ،
الصيف الماضي قراءت مذكرات الدكتور رفعت السعيد والتي تضمنت الكثير مما قاله العالم، ولكن الجديد هو ان العالم قد قال شعرا ليس كثيرا لكن اهم ما فيه ما يلي :
يا ويلي من تعبير يتعالى لكنه لا يحدث أفعالا
لا يمكن إن يمسح في الليل دموعا ولا يملك إن يطعم طفلا من جوعا
أنها أكثر من حكمة وأعمق من فلسفة أنها تجربة ألمناضلين الملتصقين بالناس ، القادرين على إدراك الممكن والمتاح.
غادر العالم عالمنا والحرب مستعرة على غزة ، والإحصاء الفلسطيني الرسمي يقول هدم حتى ألان عشرون إلف منزل ، والإخوان ذاتهم من نفس المدرسة والمنهج يرفضون مشاركة الآخرين ، وان رأيهم مطلق ومقدس ، والناس يألمون ولكن الله معنا !! لا ادري من قطع باليقين ان الله معنا ، فالآخرين يدعون الله !!ومشعل يعلن من دمشق مطالب وتعبيرات تتعالى ، وأطفال غزة تنفرد بهم اعتي قوى الشرق الأوسط ، فإذا كان يجدها مناسبة للتلاقي مع مفردات حسن نصرالله ، وتأكيد دون محورهم الإيراني فهو مخطئ ، لان لكل حرب ظروفها والقائد يمتاز بمرونة التكتيك ، ولا يجوز التردد في أمر الوحدة الوطنية ليكون الفلسطينيون أصحاب موقف يتنافسون على البذل وليس المنصب ، ولا يجوز التردد مع المبادرة المصرية الفرنسية ، وليس صحيحا مهاجمة مجلس الأمن وقد صوت بما يشبه الإجماع ، وليس مع لا يطابق رأينا عدو ، إن للدول سياسات وبرامج ، ولسنا نحن من يصنف العالم ، إن التحالفات علم ومدرسة ، ووقف قتل الناس أكثر أهمية من أية أحزاب او جماعات .
وكلمة وفا للفقيد الكبير عشت شجاعا وقضيت مجللا بالشرف ، وقد تركت تراثا للمناضلين في العالم استيعابه، فسلام لك في الخالدين .



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة حوار بالنار والسياسة
- للحرب على غزة اطراف واهداف
- عملية شمشوم-غزة
- حول وحدة اليسار الفلسطيني
- علاقة الشكل بالمحتوى في تغير المسميات الشيوعية
- الارهاب في خدمة من ؟
- تحية لهذا المنبر التقدمي الكبير
- على فلسطين تحديد اولؤياتها
- افشال الحوارتعطيل لمسيرة النضال
- لماذا تحتفظ حماس بالسلطة ...؟
- لماذا يجب ان تقوم دولة فلسطينية
- عن الحوار والخلاف والاتفاق
- لن يقاد الناس الى الجنة بالسلاسل
- حتى يظل الوطن عربيا لندعو للعلمانية
- ايها المواطنون
- المتغيرات الاجتماعية ليست ضمن حوار القاهرة
- الربح والمرابحة انظمة راسمالية استغلالية
- على ماذا يتحاور الفلسطينيون
- اكتوبر وحركة التاريخ
- اين موقع الشعب في الحوار الوطني والاقتصادي


المزيد.....




- التقرير الصحفي الأسبوعي عن أخر تطورات العدوان وأشكال التضامن ...
- وسائل إعلام إسرائيلية: سماع دوي انفجار قرب قيساريا ويجري الت ...
- الإعلام العبري: سماع دوي انفجار قرب قيساريا شمال فلسطين المح ...
- رحلة في تاريخ البيتزا.. من خبز الفقراء إلى موائد العالم
- عرض ساعة ذهبية لجمال عبدالناصر مهداة من السادات في دار مزادا ...
- تيسير خالد : يدعو وزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية الفلسط ...
- حماس تعلق على حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة
- حزب النهج الديمقراطي العمالي بوجدة يخلد الذكرى 39 الشهيد أمي ...
- سفينة صواريخ إسرائيلية تعترض مسيّرة في المجال البحري قبالة س ...
- م.م.ن.ص// قافلة تضامنية مع معركة المعطلين بتاونات في يومها ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جورج حزبون - لا زال محمود امين العالم يستطيع ان يقول شيءا لغزة