أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اياد احمد هاشم السماوي - غزة














المزيد.....

غزة


اياد احمد هاشم السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2527 - 2009 / 1 / 15 - 06:07
المحور: الادب والفن
    




راعفٌ أنت والزمان القتيلُ والردى عاشقٌ وأنت الجميلُ
وعلى ربوة بغزّةَ ريمٌ مسَّها الضرُّ والجمال يزولُ
أ منَ الوجدِ زالَ منها جمالٌ أمْ لدعوى الحبيبِ راحت تميلُ
أمْ لتلكَ القبابِ قامتْ صلاة ٌ عاشقاها الفرقانُ والإنجيلُ
ذُهِلَتْ عن صغارها مرضعاتٌ مذْ أضعنا السجّيلَ عادَ الفيلُ
بابلٌ هذهِ فأينَ السبايا ما لهذا التاريخِ زيفاً يقولُ ؟
أم لهذي البلدانِ ألفُ نبيٍّ مثلما ألأرض تعتريها الفصولُ
هاجرتْ تلكمُ الحمائمُ منها واعتلاها النفاق والتضليلُ
أزكمتها روائحُ الموتِ صبراً ورمتها صوبَ الخَرابِ النصولُ
هاجرَ الزهرُ من رباها خضيباً حاسرَ الرأسِ تزدريه الحقولُ
وهبتْ جلَّ ما لديها دماءاً حينَ راحتْ على الدماء تسيلُ
حاصرتها الأعرابُ من كلِ صوبٍ فذوى موقدٌ وتاه الدليلُ
أ مِنَ العدلِ أن تموتَ قحاحٌ ؟ حيثُ تمشي على الورود نغولُ
أمْ من العدلِ أن نسمّيكَ بحراً ؟ كيفَ غادرتـْها وأنت النزيلُ
إيهِ يا غزَّةَ النخيلِ سلاماً ثمَّ برداً حتى يعود الخليلُ
عجِزَت عنكِ أمهاتُ عروشٍ كيفَ لبَّــتْ لمـّا تناخـتْ سخولُ
والشعاراتُ حمّلتها الخطايا وقضى العذرُ واستحال الوصولُ
ديرُ ياسينَ لم تزلْ في قرانا ما يزالُ القتّالُ والمقتولُ
وهي الحربُ تاجرتْ في لظاها قبعات وأقمصٌ ونعولُ
تاجرت والدماءُ فوقَ التراقي وعلى ( الشمعدانِ ) يحنو النخيلُ
إيهِ يا غزةَ الحروبِ أجيبي ربَّ صوتٍ رُغمَ الأنوفِ يصولُ
ما لتلكَ الأقزامِ عاثتْ خراباً وكلابٌ على العظام تجولُ
روَّعتكِ النيرانُ من حيثُ تترى وسياطُ النفاقِ جمراً تحولُ
حيثُ صارتْ بغدادُ جسماً غريباً وحديثي عن العراق يطولُ
قاتلت تلكمُ الجراحُ سيوفاً حينَ أضحى المنصورَ فيها القتيلُ
إنَّ قومي تقاتلوا ما لقومي كيفَ أرمي السهامَ كيفَ أميلُ
أصمدي يا غريبة َ العربِ دوماً علّمينا على العروشِ نبولُ
ألهذا التأريخ نكتبُ شعراً أ هو العذرُ والزمانُ هزيلُ
أبهذي الجراح قامت عروشٌ بدماء الجياع تجري السيولُ
سامريُ الرجال أغوى رجالاً حينَ فرَّتْ عن العجولِ الخيولُ
إن تكن دمعة ُ الإماء سلاحا فلأي الأعذار نامتْ فحولُ
فورائي من السكوت جيوشٌ وأمامي من كل صمتٍ قبيلُ
وعلى جانبيَّ أشلاءُ قول ضاعَ فيهِ السؤالُ والمسئولُ
فجروحُ الأطفالِ يتبعها النصـــــــــــرُ وتذوي على لظاها الذيولُ
أنتَ والبحرُ فارسٌ وجوادٌ فدعِ الأمرَ للورى يا نخيلُ
( فسوى الروم خلف ظهرك رومٌ فعلى أي جانبيك تميلُ ) *1
1- من شعر المتنبي 10/1/2009




#اياد_احمد_هاشم_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اياد احمد هاشم السماوي - غزة