وفاء الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 2526 - 2009 / 1 / 14 - 07:39
المحور:
الادب والفن
في لحظةٍَ
تنطلقُ الاصوات
تحمل حروفَا
تتجمع في الفضاء
تصل الارضَ
تكتبُ كلمةَ الموت
على اجسادٍ
لا تملك قدرةَ الرفضٍ
تتساقطُ
يفوحُ منها رائحة الظلمِ
في لحظةٍ
كانت شهوة تلك الاصوات
تقطيعُ الاجزاءِ
صراخُ الالمِ
زرع اليُتمِ
واكوام حجارةٍ
فوق أحياءٍ يلتصقونَ
بأجساد أُمهاتهم
يستنشقونَ رائحة الموتِ
لا ذنبَ لهم
سوى الانتماء
امراة على وجهها
أثار حمرةَ الشفاهِ
وكُحلةَ العينٍ
من ليلة الامس
أختلطت مع دمهِ
ليرحلَ هو
وتُرحل هي الى الحزنِ
والسفهاء
ينظرون من خلف جدرانٍ
لا يخترقها صوتُ الموتِ
قراراتٌ في مجالس
الامراء والرؤوساء
يتغازلون بها
يخطونها على صفحاتٍ
تفوح منها رائحة الخيانة
تتطايرُ منها الشظايا
والاشلاء
لهب هنا
لهب هناك
وحسرةٌ موشومةٌ
على صدرِ غزة
#وفاء_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟