واصف الشنون
الحوار المتمدن-العدد: 776 - 2004 / 3 / 17 - 08:41
المحور:
الادب والفن
بعيدةٌ أنت....
فإليَّ..إليَّ بكل سوادك و شذر يديك
بعيدةٌ ...هناك
اراك وأنت تتكومين في زاوية مطبخ بيتٍ عتيق مثل الصوف
الذي نسيه مغزلك ذات موسمٍ
فما عاد له طعم الحرارة .
ومذياعك الريفي المخبأ تحت دولاب الذوق لايبث أغاني الأنين
صرتِ أنت الأنين
فالسوسن الذي كنت مغرمة به غادر مناديلك
وساحة البيت فرّت منها الخيول.
صامتةٌ..
صامتةٌ أنتِ يا إمّ
أطعميني القليل من مدفن أضواءك
ياغمدَ الوهج المستريح
يا سيدةَ كوخ القصب
يا نقش الّلوح المفخور
ياراءحة الخبز المحلى بالتمر
أنت هزيمة الشاب
وأنتِ عزيمة الكهل
هنا..
غالباً ما أتيه في الشوارع
فأتذكر.....
هناك...
إمرأة إسمها أمي
كانت تتيه في شوارع مدينةٍ تزوجها الطين
تنام ملوثة على ضفة الفرات
تدعى سوق الشيوخ .
#واصف_الشنون (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟