أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رانيا الزعبي - حقوق المرأة العراقية غيبها صراع الساسة على القشور














المزيد.....

حقوق المرأة العراقية غيبها صراع الساسة على القشور


رانيا الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 776 - 2004 / 3 / 17 - 08:40
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المسيرة عكست واقع المرأة العراقية في ظل الاحتلال .
رانيا الزعبي - بغداد: هيمنت الخلافات السياسية والطائفية على احتفالات العراقيين بيوم المرأة الذي صادف أمس بعد أن اختلفت القوى السياسية العراقية على التاريخ الذي يجب اعتماده للاحتفال.

وبدأت الأزمة عندما دعت عضوة مجلس الحكم الانتقالي رجاء الخزاعي لاعتبار يوم ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام هو يوم المرأة العراقية.

وتعبيرا عن رفض بعض القوى السياسية لاقتراح الخزاعي دعت منظمة حرية المرأة العراقية والحزب الشيوعي العمالي العراقي أمس إلى تظاهرة نسوية في ساحة الفردوس ببغداد احتجاجا على الاقتراح.

واستغلت رئيسة منظمة حرية المرأة العراقية ينار محمد التظاهرة للمطالبة بدستور علماني "يضمن للمرأة العراقية المساواة الكاملة مع الرجل"، كما طالبت بفصل الدين عن الدولة. وسخرت ينار في تصريح للجزيرة نت من إعطاء المرأة العراقية نسبة 25% للتمثيل في مختلف مؤسسات الدولة برغم أن المرأة العراقية تمثل 60% من الشعب العراقي حسب قولها.

وبالعودة إلى اقتراح الخزاعي فقد رأى رئيس المكتب التنفيذي للحزب الشيوعي العمالي سمير عادل أن الغاية من هذا الاقتراح هو "عزل نضال المرأة العراقية عن نضال المرأة في مختلف أنحاء العالم وبالتالي التمكن من السيطرة على المرأة العراقية وتكبيلها بقيود طائفية", مشيرا إلى أن النظام السابق انتهج نفس الأسلوب عندما جعل الخامس من مارس/ آذار هو يوم المرأة العراقية بدلا من الثامن من الشهر نفسه.

ومن جانبه اتهم مؤيد أحمد عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي العمالي الخزاعي بأنها تحاول من وراء اقتراحها كسب تأييد بعض فئات الشعب العراقي "ولو كان ذلك على حساب إثارة وتغذية الصراعات الطائفية بين العراقيين".

أما عضوة مجلس الحكم الانتقالي الدكتورة صون كل جابوك فلم تؤيد موقف بعض القوى اليسارية وإن عارضت اقتراح الخزاعي، ولكنها اقترحت أن يكون تاريخ 9 إبريل/ نيسان الذي يصادف تاريخ سقوط النظام العراقي السابق هو يوم المرأة العراقية "باعتباره هو اليوم الحقيقي الذي تحررت فيه المرأة العراقية من كل القيود التي فرضت عليها".

وقد لبت في خضم هذا الصراع نسوة عراقيات الدعوة إلى التظاهر ولكن في محاولة منهن لبث شكواهن ومعاناتهن التي لم تنته بانتهاء نظام صدام حسين.

فجل ما يشغل بال السيدة أمينة محمد التي وقفت وسط عشرات العراقيات في ساحة الفردوس تستمع لكلمات الساسة العراقيين الجدد هو تهديد قوات الاحتلال لها بطردها من أحد المباني الحكومية التي لجأت إليها مع عائلتها بعد أن دمرت قوات الاحتلال بيتها في بداية غزوها للبلاد.

عشرات النسوة يحملن نفس الهم الدي تحمله أمينة وأخريات جئن يبثثن لوسائل الإعلام معاناتهن من اعتقال قوات الاحتلال لأزواجهن أو أولادهن. وبعض النسوة جئن يشكين الفقر وقلة الحيلة.

أما لقاء عباسي وهي شابة في مقتبل العمر وموظفة سابقة في مصرف الرشيد فوقفت وسط الساحة تتحدث عن مشكلتها هي والعشرات من زميلاتها المهددات بالسجن من قبل مجلس الحكم الانتقالي بعد اتهامهن ظلما-على حد تأكيدها- باختلاس مئات الملايين من الدنانير العراقية أثناء عملية تبديل العملة التي تمت بعد تسلم المجلس مقاليد السلطة في العراق.

وقالت لقاء للجزيرة نت إن أعضاء المجلس أمهلوها هي وزميلاتها سبعة أيام لإعادة نصف مليار دينار عراقي أو أن السجن سيكون مصيرهن, مشيرة إلى وجود 35 موظفة سابقة في المصارف العراقية بالسجون "ظلما" وبموجب هذه التهمة.

ومع أن النساء العراقيات لا يأبهن بالمشاكل التي تشغل النخب السياسية إلا أنهن يجمعن على أن الوضع المعيشي والأمني في ظل العهد الجديد للعراق ليس بأفضل مما كان عليه في السابق، ولا يترددن في اتهام مجلس الحكم بالتقصير في أداء أولى واجباته تجاه الشعب العراقي.



#رانيا_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الاعتداءات الجنسية ضد النساء في العراق تسجل أرقاما مرعبة
- الشباب.. مفتاح مكافحة العنف ضد النساء
- الحياة الواقعية تحت وطأة الصراعات.. المرأة اليمنية في أدب وج ...
- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رانيا الزعبي - حقوق المرأة العراقية غيبها صراع الساسة على القشور