سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 775 - 2004 / 3 / 16 - 10:15
المحور:
الادب والفن
منذُ ثلاثةِ أيامٍ ، يَـتَـنـزّلُ هذا المطرُ …
الشجرُ الأجردُ يلبسُ ثوباً أســودَ / أخضــرَ ،
حتى اســمُ الشارعِ في اللوحةِ يمحوهُ الطحلبُ ؛
ماءٌ في القرميدِ
وشمسٌ في المخطوطاتِ وفي كتبِ اللغةِ …
الليلةَ زارتني أرواحٌ إغريقيّـاتٌ :
قُــمْ !
وانفضْ عنكَ دثارَكَ …
واحملْ في التيهِ المائيّ ، عصاكَ
اركضْ !
.........
.........
.........
ثمّـتَ ، في ذاك الـمَـرْجِ ، مرايا ذائبةٌ
وفِـراءٌ
وخيولٌ ترعى أعشــابَ القاعِ ؛
اركضْ !
سوف ترى يوماً ما
ـ حتى لو كانت رَجْـما ـ
نارَ الحطّــابينَ ...
اركضْ !
لندن 20 / 1 / 2003
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟