فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 775 - 2004 / 3 / 16 - 09:44
المحور:
الادب والفن
كأن ألأكف تنوش سماء البلاد
كـأن الوجوه التي يـمّمت صوب ذاك المزار
تـغذّ الخطى وهي تعبر ليل المسافة
كأن الذي أذّن الآن جدي ..وصلّت ألوف
كأن مواكبهم تتساءل عن دربـها
وهي تعبر فوق الحتوف
هموا أغلقو الطرقات البعيدة
وصموّا عن الصوت إذنا وقلبا
هموا منعوا الحزن ..والهمهمات..
هموا منعوا دمعة في عيون النساء الصغيرات
هـم.. حاولوا ..غير أن البلاد..
تلملم أسرارها والبيارق..والمفردات..
ففي كل قلب أسى وكلاما وحزنا
وفي كل روح منى ونذور..
وفي كل بيت تهسهس نار الطعام
البيوت بأسرارها ..وبأطفالها وبنيها
البيوت بأحزانها سوف تمضي..
حشود من الناس مجروحة من بكاء اليمام
حشود بلا عدد تغرق الطرقات
وتمضي الى حيث يحكي لهم مشهد
وهــلال وقبّه..
وصـوت يكلم..ربـّه
..هلال وقبّه..
وتبكي عيون..وتشهق من عبرات نفوس
وأقدامهم من زمان الدماء ..على قدر
بالسؤال ..تدوس
وفي لحظة الحزن ..في لحظة الوجد
في لحظة..ألأسلحة
دمـاء
دمـاء
دمـاء..
علــى خــزف ألأضرحـة..
بغداد ـــــــــــــــ العاشر من محرم/1425 هـ
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟