هل مشعل وعاكف متحالفون ضد مصر؟

أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 2523 - 2009 / 1 / 11 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من يشاهد صور القتلي والجرحي من المدنيين الفلسطينيين،وحجم الدمار الذي يلحق بالبنى التحتية،والقوة المفرطة لجيش الإحتلال ينفطر قلبه، إلا أن قادته،أو إن صح التبعير”محتليه” الحماسيون هم الذين أرادوا له ذلك. فإسماعيل هنيه صرح أنه”لو إحترقت غزة بأكملها” فإنه لن يوقف إطلاق صواريخه الفلكلورية العبثية،كما أسماها الرئيس عباس،هذه الصواريخ التي هي كالخمر ضررها أكثر من نفعها .
هناك مثل شعبي مصري يقول: “السعيد من تعلم في غيره” فلقد رأت حماس ما حل بحزب الله من قتل وتشريد وتدمير للبنى التحتية في صيف 2006 كلفها آلاف الأرواح وملايين الدولارات،وأبت إلا أن تعيد نفس السيناريو، لنصل إلى نفس النتيجة، وهو قتل المدنيين وتدمير البنى التحتية بدون سبب ،أو بسبب حماقة قادتهم، والجماهير الفلسطينية واللبنانية هي التي تدفع ثمن هذه القرارات الخاطئة من دمها وحياتها .
قادة حماس لا يهمهم لا الشعب الفلسطيني ولا غزة، بل ما يهمهم هو تفجير المنطقة للخروج من عزلتهم التي وجدوا أنفسهم فيها نتيجة لأفعالهم الغير مسؤولة،فلقد نساهم العالم العربي والغربي لأننا لا نعرف لهم هويه،هل هم جماعة مقاومة مسلحة أم حزب سياسي؟ فهم بنجاحهم في الإنتخابات الإخيرة وقعوا شهادة موتهم ،وباحتلالهم الأخير لغزة فقدوا ما كانوا قد إكتسبوه من شعبية عريضة خلال سنين خلت،فأروادوا أن يقولوا للعالم العربي والغربي “نحن هنا” لا زلنا أحياء،ونملك مفاتيح اللعب في الشرف الأوسط، وهم لا يعرفون،أو يعرفون وينكرون، أنهم ينفذون مخطط إيران لحرق الشرق الأوسط،عندما يصرح هنيه بأنه لو أحترقت غزة بأكملها فإنه لن يتوقف عن إطلاق الصواريخ فهو غير مسؤول وغير أمين على أبناء وطنه أرواحهم ،تماماً كشبيهه حسن نصر الله الذي أحرق لبنان في صيف 2006 بمغامرته المجنونة بخطف جنديين إسرائيليين،ثم عاد ليعتذر عن فعلته، ولكن كما قالت أم كلثوم:  “تفيد بإيه يا ندم،وتعمل إيه يا عتاب” والأغرب من ذللك أن شيخنا حسن نصر لم يكتف بحرق لبنان وغزة، بل يريد ،تنفيذا لأوامر أسياده في طهران،أن يحرف مصر أيضاً فوجه كلمة للشعب المصري بفتح المعابر وإعلان الحرب.
يا شيخ حسن نصر الله _ هداك الله_ تريد أن تفتح جبهة مصر للحرب مع إسرائيل،هي التي معها اتفاقية سلام نحرتمها منذ العام 1979، لماذا لم تفتح أنت جبهة الجولان المحتلة منذ العام 1967 والتي لم تطلق منها طلقة واحدة منذ إحتلالها لتحريرها،على الأقل مصر إستردت أرضها كاملة بالحرب والسلام أما الجولان فلا زالت محتلة؟ ولماذا لا تطلق طهران صواريخها التي سبق وصرحت أنها تصل إلى عمق إسرائيل؟!بل إن طهران صرحت بأن “غزه ليست في حاجة لمساعدة عسكرية”!! ووقف نصر الله موقف الشيطان الأخرس أمام الملالي ،وموقف إبليس الثرثار أمام مصر ورئيسها.
قادة حماس ،وحسن نصر الله يريدون إهلاك مصر بتوريطها في حرب جديدة مع إسرائيل تنفيذا للمخطط الإيراني،قد نفهم ذلك،أما أن يعمل على ذلك أيضاً هتلر مصر محمد مهدي عاكف، فهو ما لا أفهمه،أن يستغل أحداث غزة للعمل على إثارة الفوضى في أرجاء مصر عن طريق متأسلميه في جماعته المحظورة،فهو غير مخلص لوطنه وأبناء بلده، فبنظرة واقعية عاقلة نجد تشابه كبير بين كل من :حسن نصر الله وخالد مشعل وهتلر مصر عاكف، فهو نفس الفكر الإخواني، هنيه يقول “لو أحترقت غزة” وعاكف سبق وقال”طز في مصر وشعب مصر” وحسن نصر الله سبق وحرق لبنان، إنها نفس اللامسؤولية وعدم الوفاء بحرق البلاد والعباد.
هل نصر الله ومشعل وعاكف متحالفون على حرق مصر والشرق الأوسط تنفيذاً لمخطط إيراني خفي؟؟!!!هذا ما أتوقعه،وما أراه على ساحة الشرق الأوسط .
لا تلعبوا أيها السادة بمشاعر ملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم بالصور التي تقطّع نياط القلوب عند رؤيتها لأطفال ونساء وشباب مقتول أو مجروح، بل أسألوا من فعل بهم ذلك وأوصلهم إلى ذلك، لأنه كما تقول نجاة الصغيرة”إن من بدأ المأساة ينهيها، ومن أشعل النيران يطفيها”.فحذار من هذا الثالثوث الشيطاني(نصر الله،هنيه،عاكف) .
تحذير للغنوشي
وجه الغنوشي من شقته الدافئة في لندن رسالة من “منبر الجزيرة” غير الحر” الذي رفض نشر ردي على أكاذيب الغنوشي عليّ ... إلى الرئيس مبارك، يطالبه بالإستقاله من منصبه تضامنا مع غزة المفترى عليها...الغنوشي الذي ومنذ سنوات يحرض على مصر وشعب مصر في بريد”القدس العربي”... الغنوشي الذي تآمر على حياة الرئيس مبارك مع الترابي في حادث أديس أبابا... كان أولى به أن يوجه رسالته إلى مشعل الذي ورط شعبه وحركته في مذبحة بكل غباء إرضاء لأسياده في طهران ... باع كل شيء بصحن عدس ... وهو الآن يطالب-بعد رفض تجديد التهدئة المشرف- من الصهاينة الرحمة ووقف إطلاق النار دون قيد ولا شرط ...
حذار ،ثم حذار يا خفاش”النهضة” لا تلعب بأمن مصر ، فمصرنا محمية بعقلاء أبناءها ،ومحمية من رب السماء.
[email protected]

#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات