أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - نساء














المزيد.....

نساء


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 775 - 2004 / 3 / 16 - 10:16
المحور: الادب والفن
    


سلام ابن عربي
نحن نساء الأنوثة
في الطبيعة/ في عري الكلام/ وأشارات التأويل
نحييك بتاء التأنيث
ونون النسوة
-عانس
دخل عليها الشجر والنهر والورد والندى
قالوا لها :جئنا لك لننام في سريرك /لنعلن الولاء لك وأقسمنا جميعاً أمام الطبيعة أن يكون ماؤنا إليك .
هات جسدك / ها هو ماؤنا/لنعلن البداية/ونكتب جسد الأرض من جديد./
غنت لها الأقمار /الطيور هاجرت إليها /الجبال ركعت عند قدميها وهتفوا لها برئ رحمك /لم يمسسه الرجال.
-عاقر
خرجت البذور جميعاً من بطن الأرض، وأعلن الحداد في جميع الفصول ، وكل أنثى من الطير والورد والشوك والحجر/وكل أنثى من النبات والجماد /وكل أنثى الحيوان
جميعها خلعت ثوبها وأقسمت أن لا تعود إلى الخضرة ثانية
وعاهدها النهر بأن لا يقرب أنثاه وأن لا يجري في رحمها بعد، وبكى الجميع في حضرتها

-مطلقة

وقالت الراوية : وحين سألوها عنه
قالت:كنت أنسه وجنه
كنت عبده وهواه/كنت بيته وسقفه
أشعل النار وأحترق

-أرملة
جاءت إليها امرأة اللغة وفي بلاغة وفصاحة وحكمة
قالت: لا تحزني / لن يعيد إليك العطور التي سرقها منك .
والتجاعيد التي في جسدك هو الذي أسس لها /والطفولة التي هربت إلى غير رجعة ./
وجاءوا إليها وقالوا:
لم تعود متاعنا /مات بعلك /أخرجوها من الميراث/
وشحذوا السكاكين وصرخوا بها عودي من حيث جئت أنت فأل شر علينا/
عندها هبطت الريح إليها وركعت وأعلنت ولاءها
وقالت : سأضرب بجنوني الشجر/ولما رجعت الريح والشجر أصبح عارياً/فرحت الأرملة يكفيني هذا أنها الطبيعة مثلي عارية/

أمومة-
وحين جاءها المخاض وقفت الملائكة عند بابها والنجوم هبطت إليها وانحنت لها / وما من شئ إلا خرج من بطن الأرض/الأنهار عادت مياهها /والورق عاد بيته الشجر/وأخضر وجه الأرض من جديد/
اجتمعت نساء الطبيعة إليها/جاءت إليها العانس والعاقر والمطلقة والأرملة واتخذن مكاناً في حضنها وهتفن منك خرجنا وإليك نعود أيتها الأمومة
عندها نهضت الأمومة بجبروتها وصرخت :
أولادي
خرجوا من رحمي
شربوا من دمي
أني أراهم يتخبطون
لا أنا منهم ولا هم مني
امرأة من بعدها قالت :
قديما كان الإنسان
وقبله كان الإله
وقبلهما كانت المرأة
ولان الجميع خرج من رحمها لذلك يرجمونها بالحجارة



#فرات_إسبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل الأضواء مطفأةٌ… إلا ضوء قلبي إليك
- البيت الذي اسمه ….. الخوف
- لأجل الغياب ..الذي أنا فيه


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - نساء