|
قد تصطبغ بلون الدماء حين يخرج جياعها إلي الشارع: روسيا التي تنتخب بوتين: اليوم بيضاء... فماذا عن الغد؟
صبحي حديدي
الحوار المتمدن-العدد: 775 - 2004 / 3 / 16 - 10:12
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
حتى معجزة ربع الساعة الأخيرة لن تحول بينه وبين الرئاسة، في الانتخابات القادمة يوم 14 من الشهر الجاري. ورغم أنّ روسيا الراهنة ليست الوحش النووي، أو حتى الدبّ القيصري الكاسر الذي ينبغي أن يُحسب له ألف حساب في الولايات المتحدة، فإنّ فلاديمير بوتين ليس جان ـ برتراند أرستيد، الرئيس الهاييتي المخلوع خطفاً! مستشارة البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي، كوندوليزا رايس، لم تخف قلق واشنطن من ازدياد تمركز السلطات في يد سيّد الكرملين. وزير الخارجية كولن باول كتب مقالة في صحيفة روسية، ينتقد الديمقراطية التي تفضّلها موسكو، وتنتهجها وتفرضها على المواطن الروسي. والغرب، ممثلاً في منظماته التي اعتادت مراقبة انتخابات العباد خارج مجرّة "العالم الحرّ"، قالها بصراحة لا يغيب عنها الخفر المنافق: انتخابات الدوما، التي جرت مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي وجاءت بحزب الكرملين روسيا الموحدة ، ساد فيها تزوير ملموس واسع النطاق. ومع ذلك، فلاديمير بوتين قادم، وسيبقى حتى العام 2008، إذا لم ننتظر مفاجآت أخرى من نوع تمديد فترة الرئاسة إلى سبع سنوات بدل الأربع! وهو قادم وسط تصاعد المدّ الفاشي، ببطء هذه الأيام ولكن على نحو منتظم ثابت منهجي في قادم الأيام. وقادم إذْ تعيش روسيا سلسلة تبدّلات سياسية واقتصادية واجتماعية وديموغرافية فاصلة، جديرة بإثارة القلق الشديد في أرجاء المعمورة. وفي روسيا لا تُعلَن إضرابات مفتوحة للملايين من عمّال المناجم من أجل زيادة الأجور أو تحسين شروط العمل أو تحقيق مطالب مهنية جديدة، بل ببساطة من أجل استلام الأجور ذاتها، ليس أكثر! وفي روسيا انحدار متواصل لمستوى المعيشة، وتآكل ثابت في القدرة الشرائية، وفشل متواصل في الخطط الاقتصادية، وتضخّم وعجز وبطالة ومافيا. مع ذلك... العالم غير مكترث، أو هو بالأحرى سئم الإكتراث المألوف كلما دقّ ناقوس في كاتدرائيات موسكو، وهو بالتأكيد أقلع تماماً عن ذلك الإكتراث الدراماتيكي الذي اقترن بانهيار الإمبراطورية السوفييتية الحمراء وصعود روسيا الأمّ الباقية حتى إشعار آخر أسيرة الحلم بإمبراطورية نيو ـ قيصرية بلا لون... وربما بلا رائحة أيضاً. صحيح أن السأم صفة إنسانية طبيعية، وأن هذه الصفة تكتسب قوّة إضافية إذا كان الحدث باعثاً علي الملل فعلياً، لأنه مكرور معاد متماثل أجوف. وقبل أشهر معدودات تفاخر جورج روبرتسون، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، بأنّ الحلف بات يضمّ دولاً تمتدّ مساحتها من فانكوفر في كندا إلى فلاديفوستوك شرق روسيا. من جانبه اعتبر الرئيس الأمريكي جورج بوش أنّ الحرب الباردة انتهت الآن فقط، مع صدور إعلان روما الذي تضمّن تشكيل المنتدى الأمني الجديد بعضوية دول حلف شمال الأطلسي التسع عشرة، بالإضافة إلى روسيا. في عبارة أخرى، لم تنتهِ الحرب الباردة علي يد جورج بوش الأب وميخائيل غورباتشوف، بل على يد جورج بوش الإبن والرئيس الروســي فلاديمير بوتين. ولكن من الصحيح أيضاً أن هذه هي روسيا التي بلا لون، وليست روسيا البيضاء على سبيل المثال، الأمر الذي يعني أنها قد تتلوّن بغتة بأيّ لون تشاء أو يشاء شارعها: الشارع الجائع الذي لا يمكن أن يكون ـ مثل شارع نيفسكي ـ مستقيماً دائماً، حسب تعبير لينين. وهكذا فإن إضرابات عمّال المناجم تدور حول استلام الأجور المستحقة منذ أشهر طويلة، ولكنها في الآن ذاته تستبطن سلسلة أهداف أكثر تعقيداً من مجرّد مطلب حقّ واضح، مثل سداد الأجور. فعلى سبيل المثال، مثير للغاية الانتباه إلى أنّ القوى التي تقف خلف حركات شعبية كهذه تظلّ زُمَراً متضاربة متنافرة، لا يجمعها جامع سوى التوق النوستالجي الجريح إلى روسيا أخرى، مختلفة وجديدة: روسيا السلافية الإمبراطورية، الأرثوذوكسية القيصرية، الصافية الأعراق، المتحررة من بروتوكولات حكماء صهيون، التي لا تتحكم فيها بروتوكولات جديدة لحكماء الماكدونالد، أو أخيراً روسيا المستعادة في عشيات مجيدة من نوع يوم "الأحد الدامي"، أو اقتحام قصر الشتاء، أو عودة لينين من المنفى وإطلاق شرارة الثورة البلشفية التي منها سيندلع اللهب! ليس مما يثير السأم، في المقابل، أن يتذكر المرء وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، والعلاجات التي اقترحها على الولايات المتحدة و العالم الحرّ إجمالاً، من أجل تركيع الدبّ الشيوعي المنتفخ الأوداج. وكان كيسنجر، كما نذكر ونتذكّر، قد لجأ إلى استعارة منزلية لوصف الاستراتيجية الناجعة هذه: أن تطوّر الولايات المتحدة جيلاً إثر جيل من الأسلحة المعقدة، وأن تدير المزيد من حروب النجوم، وأن تنفق أكثر فأكثر على قطاعات ليست ذات مردود مباشر على مستوى معيشة المواطن، مما يجبر الاتحاد السوفييتي على بذل الغالي والرخيص من أجل مجاراة العدو الإمبريالي، حتى يأتي يوم تفتح فيه السيدة السوفييتية باب ثلاجة الأسرة، فلا تجد سوى الباطل وقبض الريح... كذلك لا ينبغي أن يكون مملاً التذكير بأنّ من عجائب نبوءات كيسنجر أنها تأكل العمر المخصص لها، والعمر المخصص لسواها أو لنقيضها أيضاً. وإلا كيف يفسر المرء أن تنطبق تلك الاستعارة الكيسنجرية المنزلية على واقع الحال أيام بريجنيف وأندروبوف وغورباتشوف (أي أيام الشيوعية البغيضة)، وتنطبق أيضاً على أيام يلتسين وتشيرنوميردين ويافلنسكي وكيريينكو (وهي أطوار الليبرالية الحبيبة)، فضلاً عن أيام بوتين الماضية والآتية؟ أليس من العجيب أيضاً أن السيدة الروسية ذاتها، صاحبة الثلاجة الخاوية إلا من ريح تصفر، هي التي تواصل الإضراب هذه الأيام، وهي الناخب الأول للمرشح الشيوعي وللمرشح القوموي؟ أليس حقيقة واقعة أنها العدوّة الأولى لاقتصاد السوق، كائناً من كان مرشحه أو داعيته أو مسانده، لا بسبب من بغضاءٍ إيديولوجية لعقيدة السوق أو لأية عقيدة سواها، بل بسبب من خواء الجيب وخواء المعدة؟ والحقّ أن هنري كيسنجر كان بين آخر ـ وأبرز ـ المتحمسين إلى شخص بوريس يلتسين في معمعة الولادة الليبرالية القيصرية تلك، وهو طالب الإدارة الأمريكية وإدارات العالم الحر بأسره أن تقف وراء سيرورة التغيير وليس وراء رجال التغيير. وكان هذا يعني الوقوف وراء المحرّك وليس الهواة الذين يتدربون على طرائق تشغيله، وراء روسيا الراقدة مؤقتاً قبيل صحوة عنيفة وليس وراء حفنة رجال شاءت الأقدار وحدها أن ينفصلوا عن عقود طويلة من العمل في الحزب الشيوعي السوفييتي، وأن ينتسبوا إلى ناد ليبرالي لا يفقهون من قواعده حرفاً. وحين لاح أنّ كيسنجر لا يبدي أي قدر من التخوّف الدراماتيكي على مستقبل يلتسين، فلم يكن ذاك لأنه وضع الأخير في سلة واحدة مع الزعيم الشيوعي غينادي زيوغانوف، بل لأنّ خمس سنوات من الليبرالية العمياء تكفي بذاتها لخمسة عقود من الولادات العسيرة الي لا تتيح لأي نوستالجيا أن تستولد أية بلشفية جديدة ... وكيسنجر لم يكن يجانب الصواب في واقع الأمر. ها هي روسيا أواخر القرن ترتد ــ ولكن على نحو معكوس ــ إلى روسيا أوائل القرن، وكأنها قفزت من أحد مشاهد أفلام سيرغي أيزنشتاين: رعب وعنف وتمرّد، جثث مجهولة لا تحتضنها سوى الثلوج اللامتناهية، قلق غامض يكتنف قوى أكثر غموضاً، وأكوام من الروبلات (وليس الكوبيكات، كما في الماضي!) لا تكاد تبتاع رغيف خبز أسود أو زجاجة فودكا من الصنف الرديء. الدولار هو العملة الوطنية في الأسواق والمصارف والشوارع، والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي هما السيف المسلط على عنق السيادة الوطنية تماماً كما هو الحال في أكثر أنظمة العالم الثالث عجزاً وضعفاً واستسلاماً. هذه هي روسيا كما أرادها هنري كيسنجر (ومن قبله أوائل أنبياء الحرب الباردة)، وكما يريدها صندوق النقد الدولي: قوّة عظمى تملك ثاني ترسانة نووية في العالم، ولكنها تنزلق رويداً رويداً إلى مصافّ المقاييس التقليدية لدولة عالمثالثية، في المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. واقتصاد نهض على التصنيع الثقيل، ولكن أساسه الوطني يعتمد اليوم على تصدير المواد الخام واستيراد المنتجات الغذائية المصنعة، ويرتهن أكثر فأكثر للرأسمال الأجنبي والاستثمارات المتعددة الجنسيات. وتباين صارخ في التوزيع الاجتماعي للثروة القومية، وشروخات حادة بين الأغلبية الأكثر فقراً وبؤساً، والأقلية المنعمة المنشطرة بدورها إلى كومبرادور رأسمالي متحالف مع الشركات الغربية العملاقة، وقطاعات طفيلية متحالفة مع المافيات الداخلية ومجموعات الضغط القوموية. وإذ تعود هذه الأيام إلى ما يشبه المربّع الأول في الحسابات الدولية الجيو ـ سياسية، فذلك لأنها تعود من بوابة واحدة وحيدة هي كاريكاتور التحديث الليبرالي حيث تبدو في صورتها الأكثر بشاعة وإثارة للرعب: مخلوق ديناصوري نووي اغترب عن هويته وعن أطرافه الجغرافية والسكانية (25 مليون مواطن روسي يقيمون في بلدان الجوار غير الروسية)، لا يستطيع التقدم خطوة إلى الأمام إلا إذا توقف في المكان بمعدّل زمني يساوي خطوتين إلي الوراء! وهو مخلوق عاجز عن مجاراة أعدائه الرأسماليين القدماء، تماماً مثل عجزه عن مجاراة حلفائه الشيوعيين القدماء (الصين بصفة خاصة). من هنا الدعوة الليبرالية، التي كانت جديدة قبل سنوات وباتت عتيقة مستعادة الآن، إلى تصحيح "هذا الخطأ التاريخي الفادح"، والعودة في الإقتصاد السياسي والنظرية الاجتماعية إلى الينبوع: إلى آدم سميث ومفهومه للمجتمع المدني المنظّم ذاتياً، وإلى مدرسة شيكاغو في أقصى تمثيلاتها اليمينية. وبالطبع، لا مجال عند هؤلاء للتفكير في الديمقراطية بمعزل عن الليبرالية والسوق المنفلت من كل عقال. ولا مجال أيضاً لأية عقلنة في اقتباس الأنساق الثقافية السائدة في النماذج المعاصرة من المجتمعات الرأسمالية. وهكذا يتمّ استيراد الليبرالية والثاتشرية والريغانية والتفكيكية وما بعد الحداثة، تماماً كاستيراد سيارات المرسيدس وأوبرا الصابون والـ "سيكس شوب" وعنف شوارع لوس أنجليس والبغاء المخملي! ولكن خطّ التدهور الموضوعي الملازم لهذا الانفتاح البربري كفيل باستيلاد القطب الأخلاقي النقيض له، أي ذاك الذي يدغدغ روح روسيا وماضيها الإمبراطوري العريق. ودعاة الهوية الأورو ـ آسيوية لا يتورعون عن وصف الحضارة الغربية بالظاهرة الكولونيالية الإثنو ـ ثقافية، التي تستخدم الاقتصاد والسياسة والثقافة والجيوش لإخضاع الحضارات الأخرى وإجهاض مسارات تطورها (الطبيعية بدورها، مثل المسارات التي يتحدث عنها المستغربون). أكثر من ذلك، وبدل الذهاب إلى آدم سميث، يتوقف الأورو ـ آسيويون عند الأنثروبولوجيا الثقافية لكي يشددوا على أن الروس جزء رائد في عائلة الشعوب التي حكمت وجودها وحضاراتها قِيَم أخرى مختلفة عن تلك التي أشاعتها وفرضتها أوروبا الرومانية ـ الجرمانية. ألا يكفي هذا النوع من الاستقطاب لكي يتوقف العالم عن التثاؤب حيال أحداث روسيا، ولكي ينتبه إلى النار المتأججة تحت الرماد؟ وفي أقلّ تقدير، أليس هذا السبب كافياً بالنسبة إلى الشعوب والمجموعات الإقليمية المعنيّة مباشرة بإحياء حالة قطبية من أي نوع؟ ومن جديد: إنْ لم يكن من أجل المزيد من مرونة الحركة في هوامش تنازع الكبار، فعلى الأقل من أجل تضييق هوامش المناورة عند الكبار أنفسهم!
#صبحي_حديدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تهذيب العولمة
-
المواطن الأول
-
ليس بعدُ جثة هامدة ولكن احتضاره ثابت وفي اشتداد حزب البعث بع
...
-
تكريم إيهاب حسن
-
الفنـّان والسـفـود
-
دانييل بايبس الأحدث: يوم فالنتاين معركة حول -روح الإسلام-!
-
اتفاقية سلام سورية – إسرائيلية: ما أبعد البارحة عن اليوم!
-
معيار الفسيفساء
-
تركيا: حوّلت الجار السوري إلى شرطي حراسة ساكت عن الحقّ
-
قصور كرتون العولمة: حين ينقلب البشر إلى كلاب من قشّ
-
بوش في -حال الإتحاد-: تلويحة القيصر.. ابتسامة الإمبراطورية
-
راباسّا: أعظم الخونة!
-
معارك إيران السياسية: لا مناص من انتصار الإصلاحيين
-
حكاية مكتبة
-
جمهورية ثانية- في جورجيا: ذهب المافيوزو وجاء البيدق!
-
صانع الشرائع
-
سورية في العام الجديد: لا بشائر خير والقادم أدهى
-
مديح الجندي رايان!
-
الفيلسوف والحرب
-
يا طيرة طيري...
المزيد.....
-
خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
-
النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ
...
-
أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي
...
-
-هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م
...
-
عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا
...
-
إعلام: الجنود الأوكرانيون مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية لوق
...
-
مصر.. حبس الداعية محمد أبو بكر وغرامة للإعلامية ميار الببلاو
...
-
وسائل إعلام: هوكشتاين هدد إسرائيل بانهاء جهود الوساطة
-
شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
-
فيديو اشتعال النيران في طائرة ركاب روسية بمطار تركي
المزيد.....
-
قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند
/ زهير الخويلدي
-
مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م
...
/ دلير زنكنة
-
عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب
...
/ اسحق قومي
-
الديمقراطية الغربية من الداخل
/ دلير زنكنة
-
يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال
...
/ رشيد غويلب
-
من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها
...
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار *
/ رشيد غويلب
المزيد.....
|