أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مقصيدي - ما بعد الداروينية














المزيد.....


ما بعد الداروينية


محمد مقصيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2521 - 2009 / 1 / 9 - 08:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل الرؤساء والملوك العرب من قردة جبال الأطلس , وإسرائيل من فصيلة أكلة لحوم البشر ؟ ربما .
ليس هنا في نيتي أن أصفق الباب على السياسيين أو القانونيين أو الأخلاقيين ... بل أفهم جيدا أن الرؤساء والملوك العرب المتوحشون قبل أكلة لحوم البشر الإسرائليين والأمريكيين قد قتلوا آلاف الأطفال والنساء ويقتلونهم كل يوم في أوطانهم بتشريدهم وتجويعهم ... هؤلاء القردة الذين لا يمتلكون أخلاق أحقر قرد حقيقي " على الأقل القردة لا تقتل فصيلتها من أجل المتعة , بينما هم يفعلون ويشاركون في القتل من أجل اللذة " . لا أريد أن أدخل في مساجلات مع السيد داروين الذي يدعي أن الإنسان هو قرد إرتقى إلى درجة أسمى , في حين أنه كان بإمكانه القول بكل بساطة أن الإنسان قرد إرتكس إلى درجة أدنى , لأنه ربما أبحاثه كما أعتقد استندت على ملاحظة العلاقة بين القردة والزعماء العرب . ولكي لا اكون متحاملا عليه كثيرا فأنا أعترف بأنني أصدق نظريته كلما نظرت إلى الرؤساء والملوك العرب حيث تشبه هيئتهم السعدان والشامبنزي , بينما سلوكاتهم وحركاتهم فهي طبق الأصل لقردة جبال الأطلس المتوسط . أنا لا أهاجم الزعماء , فأنا أتفهم منطقهم وغريزتهم القردية من ناحية , كما أتفهم أن كل ما يعنيهم في الحياة هو المحافظة على عروشهم وضمان تكريسها لأبناءهم الذين سيكونون طبعا أوفياء جدا لطبيعة سلالتهم الما تحت حيوانية . طبيعي وبديهي أن يقبلوا أرجل ومؤخرات الأمريكيين والإسرائيليين حتى يستمروا في مص دماء شعوبهم . على أية حال , لم يعد يهم من يقتل : الزعماء العرب أو غيرهم , لأنهم شيء واحد ويخضعون لطبيعة واحدة هي الغريزة القردية . هؤلاء الرؤساء والملوك الذين لن يتوانوا للحفاظ على عروشهم ليس فقط في مساعدة الإسرائيليين على القتل , بل باستطاعتهم أن يقتلوا بأيديهم شخصيا آلاف الأطفال دفعة واحدة إن طلبت منهم إسرائيل ذلك . يخجلونني أبناء وأحفاد أسوء نوع من الرؤساء والملوك القردة طبعا عندما يتحدثون مثلا عن القانون الدولي واحترام المعاهدات الدولية وهمجية حماس , إنني من أكثر المختلفين إيديولوجيا مع الخط السياسي لحماس ولكنني أومن أنها حركة مقاومة شرعية ولها أحقية الوجود , بل في إسرائيل نفسها من يقول بحق وجود حركة مقاومة ما دام هنالك احتلال , فكيف بهؤلاء الزعماء الفاشلين ؟؟؟ بإبعاد قناعاتنا السياسية والإيديولوجية ومرجعياتنا المختلفة , ليس لأي شخص غير مختل عقليا أن يرى أكلة لحوم البشر الإسرائيليين كيف يمضغون لحوم الأطفال ويصفق لهم . أما السيد عباس بن الفرناس الذي لا يصلح إلا في أن يفرنس , فكان عليه الإستقالة فورا من منصبه ويترك نصيحة للشعب أنه لا يتحمل وزرهم . إذ ما معنى وجود سلطة وطنية لا تستطيع حماية مواطنيها ؟ بل أصلا لا وجود لها كدولة . فالأحرى بعباس قبل أن يقول أن حركة حماس ساهمت في المجزرة والسيد القرد حسني مبارك والقردة الآخرين " والعهدة على داروين " , كان عليهم القول أن حركات التحرير الفلسطينية منذ ما قبل مظاهرات 1936 ساهمت في كل المجازر , وأن الفلسطينيين بعدم تعقلهم ساهموا في ذلك , إذ كان على تلك الإنتفاضات الشعبية أن تطلب مساعدات مالية دولية من فلسطين وأمريكا وتنتشر في الأرض للعيش بسلام , فأرض الله واسعة من فنزويلا إلى آسيا إلى أوربا , أليس هذا هو منطق عباس وحسني مبارك وزعماء العرب ؟ وسوف نسهل على الإسرائليين ليس فقط مشكلة عودة اللاجئين بل سيرحل كل الفلسطينيين من جوارهم . وللحقيقة ففي هذه المسألة شيء إيجابي واحد جيد جدا ولكنه مغر لترك فلسطين والذهاب إلى نقطة بعيدة كفنزويلا مثلا , هو أن هؤلاء العرب الذين سيرحلون سيرتاحون إلى الأبد من رؤية وجوه قردة كعباس وحسني مبارك وأبو الغيط أو أو أو ...
أعني كل الحكام أنهم متورطون في الجريمة . أما مسرحية الأخلاق الدولية والمؤسسات والقانون الدولي فهي خرافات يعرف الجميع أنها فقط لحماية مصالح الدول العظمى . هؤلاء القردة لا يخجلون طبعا لأنهم قردة عندما يطرد تشافيز السفير الإسرائيلي , وعندما يحتج بقوة برلماني عن آثينا السيد تيودرس بانكلوس ويحرج السفير الإسرائيلي بعدم قبول هديته في رأس السنة متهما إياهم بالنازيين الجدد , ويسعى أردوغان للدفاع عن الفلسطينيين اكثر من كل العرب ... كل ما قلته لحد الآن حشو . وبما أنني لم أخرج بعد من عتبة الحشو فإنني أريد الإشارة إلى نقطة حشو أخرى لا فائدة منها : الذين يدافعون عن إسرائيل من العرب بعماء وعن الواقعية عند آخرين , هم أولا لا يفقهون في السياسة الدولية شيئا , وثانيا هم لا أخلاق لهم . إننا ندافع عن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة تماما وأعذار أن لا دولة فلسطينية فيها حركات متطرفة , جوابها بسيط جدا , هل فككت الأمم المتحدة الدول التي فيها حركات متطرفة عنصرية . كل الدول في العالم من المغرب إلى إسرائيل فيها حركات متطرفة عنصرية فلم لا تفككها الأمم المتحدة . إذن , عدم إنشاء دولة فلسطينية بسبب حماس تبرير غير منطقي " حركة حماس بتصنيف أمريكي طبعا " . عند قيام دولة فلسطينية يمكن الحديث عن عدوان أو عدم عدوان من حركة حماس , أما بدون قيام دولة فالأمر خرافي . العقاب الجماعي التي تمارسه إسرائيل بمساعدة العرب ليس لان الإسرائيليين مرضى نفسيون وساديون يريدون تقليد هتلر عندما كان يلاحق أجدادهم , فورثوا تلك الجينات , أو للضغط النفسي الذي يغطسون فيه حتى الأذنين لأنهم يعرفون أنهم مجرمون ولصوص . بل أعتقد أن الأمر أكثر من ذلك . إنهم فصيلة جديدة مختلفة تماما عن فصيلة القرديات , وإن كانت تربطهم سمات مشتركة عديدة . إنني أعتقد أنهم من نوع جديد من أكلة لحوم البشر . وفي السنوات المقبلة سوف لن أتفاجأ إن رأيت تسيفي ليفني بنابين كبيرين وذيل مثل أفلام هوليود . كما أنني لن أتفاجأ إن رأيت باراك في البرنامج التلفزيوني الأمريكي " الأكثر إثارة " مباشرة على الهواء يحمل شاقورا ويلاحق زوجته وأبنائه في الليل ليطهوهم في ماء ساخن بالملح والزيت , بينما يسلق أولمرت نصف عائلته مع البيض ويأكل نصف عائلته الأخرى نيئا .





#محمد_مقصيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكريم الإسلامويين للمرأة بالجلد والإغتصاب وأشياء أخرى
- المرأة بين مطرقة الإسلام وسندان التاريخ- 2-
- المرأة بين مطرقة الإسلام وسندان التاريخ
- الإعلان المغربي لحقوق الإنسان والحكام
- في مديح الفقر:محمد السادس ملك الفقراء فضيحة أم فضيلة؟
- المغرب الكافكوي أو مستوطنة العقاب
- خرافة الإصلاح السياسي بالمغرب
- لماذا لا نستعمل الباب : ملاحظات حول الدستور المغربي الذي يكر ...
- حقوق الملك وواجباته
- الديموقراطيون المغاربة الجدد
- الحياة كمفهوم قدحي : نقد ذاتي


المزيد.....




- العقل المدبر وراء -ديب سيك-: من هو ليانج وينفينج؟
- بانتظار قرارات القضاء.. البحرية الإيطالية تنقل إلى ألبانيا 4 ...
- احتجاجات حاشدة في دالاس ضد سياسات ترامب للهجرة وترحيل الأسر ...
- العراق.. الأمين العام لمنظمة -بدر- يعلق على إقالة رئيس هيئة ...
- رويترز: صور تظهر تشييد الصين منشأة كبيرة للأبحاث النووية
- مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل مشروع قانون لفرض عقوبات على الجنا ...
- انفجار في سفينة حاويات في البحر الأحمر
- إعلام إسرائيلي يكشف عن وعد -حماس- لأسرتي البرغوثي وسعدات
- رئيسة الحكومة الإيطالية تخضع للتحقيق القضائي بعد قرار الإفرا ...
- مصر.. الجامعات تحسم مصير طلاب المنح الأمريكية بعد تعليق إدار ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مقصيدي - ما بعد الداروينية