صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2521 - 2009 / 1 / 9 - 10:59
المحور:
الادب والفن
تبرعمَ في عمقِ الوهادِ عشبةُ الخلاص
17
..... ... ......!
ترقرقَتْ دموعٌ
تشبهُ حبيبات الشِّعرِ
من براءةِ الكهولةِ
من مصداقيةِ الشِّعرِ
أرْجَحُ الظنِّ
سيلقي الأب يوسف سعيد
على روحكَ كلمة التأبِّين
كما ألقى على روحِ الجواهري
آهٍ .. ويصرخُ العراقُ
بعدَ أن تنفّستِ الجبالُ
وتبرعمَ في عمقِ الوهادِ
عشبةُ الخلاصِ
ماتَ جان دمّو
على قارعةِ المنافي
وحيداً في غرفةٍ مليئةٍ
بأحلامِ الشِّعرِ
جان دمّو قصيدةُ شعرٍ نازفة
على وجنةِ العراقِ ..
* * * * *
نعم هوَ العراقُ
هو تاريخٌ أعمق
من جذورِ النَّخيلِ
أعمق من أحزانِنَا
من إحباطِنَا
من تشرُّدِنَا
هو العراقُ يا سعدي يوسف
يا أيُّها الشَّاعر الشَّامخ بالجراحِ
عراقٌ
مكبَّلٌ بالنَّارِ والقيرِ
لكنّه شامخٌ
رغم تصدُّعاتِ الرُّوحِ
سينهضُ
من أعماقِ الثَّرى
يرمشُ عينيهِ
بعدَ سباتٍ مريرٍ
لن تنقضَّ صواريخٌ بعيدة
ولا قريبة
وشمٌ من لونِ الكبرياءِ
على أغصانِ النَّخيلِ
وشمٌ مرسومٌ
فوقَ الجراحِ
وشمٌ على شفاهِ القلبِ
وشمٌ فوقَ خدودِ الطُّفولةِ
أين أنتَ يا عدنان الصَّائغ
ألا يوجدُ
في جعبتكَ
أوروكٌ آخر؟
فَجِّرْ نشيدَ الأناشيد!
..... ... ... .....!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟