دروب نزيف ...

عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 2521 - 2009 / 1 / 9 - 06:58
المحور: الادب والفن
    

إلى شهداء غزة ...

" وعندما يجد الجد ويطلب الأندلس عون الملك الصالح لاستخلاص إقليم الجزيرة وقد سقط في أيدي الإسبان
يكتفي بالأسف والتعزية ويقول بأن الحرب سجال وفي سلامتكم الكفاية ... " أدونيس

وحده
صمت يتنطع
في كأس رغبتي ..
كيف أوقف أناشيده
وهي تدين صخب خيانة
تزهو مطرا
على مظلات
بها عشق يتفوضى
ومجاز يقشعر
لكل نظام يتسول
أو يتسلى ؟ ...

وحده
كلام نبوءات يضيع
في خطب أوهى
من ضباح ..
كيف أستصيغ مهانة رحيل
ولست أستطيع أن أبعثر
حزني أشلاء
على صفحات العراء ،
أو أعبر ضفة شعر أنقى ؟ ...
كيف نقرأ تواريخ تملى
ونقنع صوت مجاز
لا يخون دموع طفل
أو دماء شجر ؟ ...

وحده
هذا الكتاب
يرسم خطاه الشعب
والشغب ..
ولست أعترف ،
ـ كما أمس ـ
بعلم الوراثة
ولا بسياسة التوريث ؛
فخلاياي مستنفرة
تدين راية
أو نشيدا معلبا
مثلث الأضلاع
يبوس مدنسات مطرزة
بأدعية أو ادعاء ...

وحده
هذا الأفق الأحمق شريعتي
يخرج تآويله
ويحرج رمال ظن
وبحار سؤال
كي يستقيم الإبحار جهارا
في دروب نزيف ..
موت واحد
مكر واحد
سموه غزة أو الضفة ..
فلابر أو بحر
يحتمي الرغيف فيه ..
موت واحد
مكر واحد
في بغداد أو عمان
مراكش أو وهران
رياض أو ربع خال
سيان ...

ووحده
حبر الأنوثة حائر
يقول ما سهت عنه
آيات أمم متواطئة
بكل لغات الحية
على سيدات لا تفقه
في قانون دولي
معاهدات سرية
اختصاصات رئيس بئيس
يستحم في عراء يمتد
في محيط خليج ملطخ
بالخرا ......... ب ...

وحده
عشق يباب
يشاطىء أمنيتي
ويؤاخي سلالة العراء
في ذاكرة خوفي العتيد ...

يناير 2009

#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات