أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مهدي الرضا - يقظة الاقلوي في كهولته














المزيد.....


يقظة الاقلوي في كهولته


محمد مهدي الرضا

الحوار المتمدن-العدد: 2519 - 2009 / 1 / 7 - 07:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حينما تتعرض الدولة أيما دوله للانهيار السقوط بفعل قوة خارجية معاديه كما يتجسد في الحالة العراقية وهي حالة تمثل الشكل الأقصى للتدخل الامبريالي وبأشد الصور الكوليانياليه تدميرا. يكتشف المشهد المجتمعي عن وحداته البدائية ا الأولى (طوائف- عشائر –أقوميات مجهريه لم يسمعها احد بها من قبل) أظن أنها تلك الهوايات القاتلة التي عناها الروائي أمين معلوف . وفي ظل هيمنة الدولة
وجبروتها واحتكارها للعنف يظهر الاقلوي كما لو كان يمثل نواة الاكثريه و خصوصا في أطار الدولة الشمولية كلية السيطرة. ويلجاء الى أساليب التجلي و ألاختفاء بمهارة يتفوق بها حتى على
الكائنات الحية الأخرى في اليات دفاعها الدائم . لماذا تقودني هذه الفكرة الى قراءة موقف وكتابات الدكتور كاظم حبيب على هذا النحو والتي كما ارى أنها نقلته بخفة لايحسد عليها من
موقع المثقف اليساري الى موقع المثقف الكولنيالي وهو الذي يظهر لكل من عرفه عن قرب مزاجا ستالينيا فاقعا (كما تظهره تجربته في قاطع بهدينان وتلك قصة أخرى تندرج في أطار تاريخ قيادة الحزب الشيوعي الملىء بالفشل).
كانت البداية لظهور هذا المثقف الاقلوي هو دخوله في نقاش مع ميثاق العمل الوطني الذي طرحة حزب البعث في أوائل السبعينات وكان آنذاك مزنرا بمفاهيم مثقفي الدولة البيروقراطية
الشمولية وهو القادم للتو من المانيا الشرقية من طراز طريق التطور اللاراسمالي والديمقراطيات الشعبية وقاده هذا النقاش وبمعيته عدد من قادة الحزب ان ثمة أمكانية للانتقال سوية مع حزب البعث صوب الاشتراكية مع ايحاءات من قبيل ان صدام حسين هو كاسترو العراق وتمثل كتاباته
آنذاك تعبيرا حماسيا لهذه الرؤية الفكرية والسياسية والسمة الجوهرية التي تميز كتابات كاظم
حبيب هي الارتجالية والافتقار الى لتأصيل الظاهرة الفكرية التي يتناولها بالدراسة والبحث (أنظر مقاله عن رجال الدين السنة وتناسيه ا لفظاعات التي يرتكبها طلاب الحوزة الشيعية في البصرة والثورة مثلا او اتهامه للمفكر الشجاع سمير امين بالعمل لصالح المخابرات المركزية الامريكية بسبب موقفة النقدي من التجربة السوفيتية.والان هو يقف موقف امريكي مخابراتي ضد كل حركة وطنية مناهضة للامريكان وكما انة ايضا يقف مع الانفصالين ويروج لمبد الفيدرالية الانفصالي ومعادات الحركات الوطنية المدافعة عن حقوقها الوطنية وان موقفة الامبدئي من القضية الفلسطينية وحركة حماس المناضلة ضد الفاشية الاسرائيلية وموقفك المناصر للفاشية الامريكية وانت تفقد صوابك وتاريخك الماركسي ).
وحينما لم تتطابق حسابات الحقل الشيوعي مع حسابات البيدر الصدامي انتقل الاستاذ كاظم حبيب الى منقلب آخر لا صلة له بالفكرة المهدوية الخلاصيه التي تتجسد بالنتقال الى الثنائي
(البعث+الشيوعي)الى مملكة الحرية المرتجاة من هذا التحالف . هذا المنقلب تجسد في التحول السحري لسلطة البعث من سلطة الديمقراطيين الثوريين الى الدولة الفاشية , وخلال هذا التحول
في الاشياء والمفاهيم والواقع وهو تحول يجري على مستوى التجريدات الذهنية أمسك الاستاذ حبيب زاده بخناق كراس ديمتروف وكتاب بالميرو تولياتي تطويعا وتكيفا غير منهجي بين
قراءة هؤلاء لواقع التجربه الاوربية في الثلاثينيات وبين التجريه العراقية .وكان بعملة أذاك يذكر بقاطع الطريق اليوناني بروكست و سريره الشهير وكانت الحصيلة الابداعيه مسخ مشوه
اسماه الدولة الفاشية في العراق ومن المفارقات العجيبة لم يحض هذا الكتاب برضى أعضاء اللجنة المركزية عام 1986 المنعقد في منطقة لولان شمال العراق وصدر قرار بحرقه واعتبر عملا يفتقد الرصانة الفكرية المطلوبة .
أكتب بتكثيف شديد وكتابات هذا الرجل تعطي صورة نمطية لتحولات المثقف الانتهازي وتغري بالمزيد من االاستطراد للكشف عن خفة الفكرية التي لاتحتمل . وساعمل في كتابات لاحقة على
توسيع بعض مفردات هذه المقالة ورهاننا أن سلوكه سيكشف المزيد من اقلويته المضمرة وستدفعه حتما للاقامه الدائمه في احضان رامسفيلد وديك جيني ونكروبونتي



#محمد_مهدي_الرضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يتجاهل القاضي زهير كاظم عبود الاحتكام إلى القانون الجن ...


المزيد.....




- التحقيق بسبب اندلاع حرائق لوس أنجلوس.. مسؤول يكشف لـCNN ما ي ...
- تحدته أمام الجميع وأحرجته.. مرشح ترامب لمنصب وزير الدفاع يفش ...
- مهرجان فيفشاني الشتوي في مقدونيا الشمالية: احتفال بتقاليد عم ...
- أستراليا تطالب روسيا بتوضيح حول مصير أسترالي أسر في أوكرانيا ...
- -انتزعوا كل شيء حتى الغسالة-.. تفاصيل فضيحة أسقطت حكومة بكام ...
- الأردن.. توقيف شخصين وتوجيه الاتهام إلى 5 آخرين في حادثة -حر ...
- عراقجي حول مفاوضات النووي: نشعر بجدية الجانب الآخر
- بري عن استشارات تشكيل الحكومة: الأمور ليست سلبية للغاية
- صحيفة: -الناتو- يؤسس بنية تحتية في البلطيق استعدادا لحرب مع ...
- مرشح ترامب للخارجية: الصين غشت لتصبح قوة عظمى


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مهدي الرضا - يقظة الاقلوي في كهولته