أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زيدان - ليس دفاعا عن المالكي














المزيد.....


ليس دفاعا عن المالكي


ابراهيم زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2517 - 2009 / 1 / 5 - 01:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمر طبيعي ان يدفع الدكتور محمود المشهداني ثمن رفضه سحب الثقة عن حكومة المالكي ، وأضيف اليه موقفه من ضم كركوك الى اقليم كردستان بوصفها ( قدس كردستان ) بتعبير رئيس الاقليم مسعود البارزاني ، وهي التي اجمع العراقيون على انها ( عراق مصغر ) وهي
( مكة العراق ) في نظر المشهداني نفسه .
فلقد كانت ولاتزال قضية كركوك الفتنة التي اوجدها الاحتلال الامريكي من خلال سفيره سيىء الصيت بريمر ، وما على الوطنيين في العراق وهم كثر والحمد لله سوى غلق باب الفتنة هذه واراحة العراقيين قبل ان تكون سببا في تناحر عرقي بين العرب والاكراد لاسمح الله بعد ان فشلت معظم مخططات العدو .
وعهدنا بالحكماء من القوم في العراق في حسمها وجعلها اقليما قائما بذاته وطمأنة الاخوة الكورد بأن اموال نفط هذه المحافظة ستضاف الى ميزانية الحكومة المركزية الاتحادية الفيدرالية ويعني هذا ان المال لن يذهب الى جيب جهة معينة على حساب الآخرين ، لان النفط والغاز هما ملك الشعب حسب الدستور العراقي الجديد والشعب الكردي جزء من الشعب العراقي .
ومن باب التذكير ليس الا حين أسس الاحتلال الامريكي ( مجالس الصحوة ) لم يعترض احد من سياسيي العراق سواء اكان منهم في الحكومة ام في البرلمان ام خارجهما خشية ان يعرضهم ذلك الى مالاتحمد عقباه ، ولكن حين أسس رئيس الوزراء نوري المالكي ( مجالس الاسناد العشائرية ) انبرى له من انبرى بدعوى انها تأسست لدعم المالكي شخصيا وتناسوا ان العراقيين جميعا ينحدرون من اصول عشائرية وان العشيرة لاتزال لها اليد الطولى في التصدي الى الاعداء من اجل تحقيق السلم الاجتماعي الذي يخدم الجميع ، اما الذين يرون ماتحققه العشائر يصب في مصلحة شخص معين او حزب فهم واهمون ، لاننا جميعا ابناء عشائر اصيلة وجميعنا نعود الى اصولنا في جميع الاحوال ، وقد يقول البعض اننا نحتاج الى العشيرة عندما تكون الدولة ضعيفة ، ولكن السيد المالكي اراد ان يكون للعشائر العربية دور في البناء الوطني لان الجميع شركاء في ذلك ، وهذه المجالس ليست كما يصفها البعض ، اذ بدونها لايمكن للعراق ان يجتاز المحن .
ان من يصف اعضاء هذه المجالس ب ( الخونة ) ان كانوا كردا او ب ( الاعداء ) ان كانوا عربا انما يتجه لتأزيم الوضع وجره الى مشكلة قد لانعرف نتائجها ، كما انه يطعن في وطنية ابناء العشائر هذه ويضعهم في الخندق المضاد للعملية السياسية عنوة .
كنت اتمنى ويتمنى معي العراقيون لو ان هذا الصوت الرافض قد ارتفع حين تشكلت مجالس الصحوة ، اذ ان قبولها ينسجم وتوجهات الاحتلال ولذا سارعت الحكومة حين تسلمت مسؤوليتها الى دمج الكثيرين من اعضائها في القوات الامنية وهو الامر الذي كنا ننتظر رفضه من المعترضين على تشكيل مجالس الاسناد لانه يمثل خرقا للاجهزة الامنية خاصة وان اغلب اعضاء الصحوات عدا تلك التي تشكلت في محافظة الانبار كانوا الى وقت قريب جزءا من تنظيم القاعدة الذي عاث فسادا وقتلا وتدميرا ولايزال في ابناء الشعب العراقي ، وصمت هؤلاء ليس في صالحهم لانه يعبر عن رضاهم في ابقاء الوضع الامني هشا .
لقد سار المالكي على نهج سلفه الدكتور ابراهيم الجعفري الذي دفع هو الآخر ثمن موقفه من كركوك فاتهم بالطائفية ، وقد زاد المالكي على ذلك فنعتوه بالدكتاتور لكونه لم يستجب لاهوائهم التي تضر بالعراق وأهله ، وقد لوحوا في اكثر من مناسبة الى تشكيل ( حكومة انقاذ وطني ) وطالوا ب ( الاصلاح الوطني ) ، وحقيقة المطلبين هو ابعاد المالكي عن رئاسة الوزراء بأي شكل من الاشكال ، وكان حريا بهم ان يعاضدوا الرجل على ماتحقق كي تمضي سفينة العراق الى بر الامان خلال الاشهر المتبقية من ولايته .



#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العجيلي والسكة العلمية لقطار الجامعة العراقية
- لا دور رقابياً.. في ظل الفساد الاداري
- هل أخفق مجلس محافظة بغداد في تنظيم عمل المولدات الأهلية؟
- شهداء الشرقية مصابيح على طريق الكلمة الحرة
- العراق في زمن الكوليرا هل يغري الاعداء في التجسس
- نحن وأسلحة الصين السرية الخمسة
- نيويورك تايمز تفضح الاحتلال الأمريكي
- العراق في زمن الكوليرا هل يغري الاعداء في التجسس ؟
- هل سيضع وزير الكهرباء النقاط على الحروف ؟
- اين اجهزتنا الامنية من هؤلاء ؟
- مَنْ يطالب بدم ضحايا جريمة المطار؟
- مسلسل(نور) وخلو الدراما العراقية من الرومانسية
- مياه الشرب مابين تقارير المختبرات الالمانية ووزارة البيئة
- السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي تحية ورجاء
- ضعف الاقبال على الانتخابات..لماذا؟
- التزوير بدأ... والانتخابات لم تبدأ بعد!!
- من يحمي المستهلك من ارهاب الغش التجاري والصناعي؟
- يلدغ العراقي مرتين وأكثر !!
- المادة (140) وأبواب الفتنة
- امام انظار السيد وزير التربية / حلول للقضاء على التسرب من ال ...


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زيدان - ليس دفاعا عن المالكي