ابراهيم اسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 2517 - 2009 / 1 / 5 - 03:57
المحور:
الادب والفن
لتلحظك عيني الجائعة.. لتتحرك أوتار وجداني البالية.. لتداعبها أنامل اللحظة.. لتأتي اللحظة التي طال انتظارها.. بخوف.. بارتقاب حار.. بحنين لا يعرف محله في سويعاتنا الندية.. لأجلس معك تحت ظل الهمسات.. الحالمة.. تحت رقة مشاعرنا الطفولية.. الزهرية.. لنأكل ثمار النشوة المحسومة.. لتقلب أصابعي دفتر ملائكيتك..غرورك.. لكي ندور في دائرتنا.. في رقص.. لكي نلتقي مرة ومرة..أو مرات.. نناظر بعضنا في اليقظة الوردية.. نسبح في جزيرتنا الموعودة.. وعدتنا السنين..ولم نعدها.. بوحي محبوس في أذنك.. تتكلم قلوبنا بعطش. .نبضات القلق.. تدفق الإنتفاض.. عموم البرد في دائرتنا.. دفء يخطو في عروق ساعاتنا الآتية.. لنشاهد أيامنا السريعة.. على شاشة الأمل.. نجلس في آخر الصالة.. مقاعد اللهفة.. حضور الأجسام البشرية.. دوي الأصوات الضائعة.. نشاز اللامبالاة..لا أسمع سوى صوتك العصفوري.. لا امسح سوى خديك الرخامي.. لست في المكان.. هل أنتِ في صحوتي النائمة .. أم مع الحضور الهائم .. أنتظري.. لاتذهبي.. لاتتركيني وحدي.. إستمعي إلى كلماتي الأخيرة.. البطل يحتضر.. الجمهور يرتقب ساعته المحتومة.. الفلم لم يبدأ.. يستعد البشر للرحيل.. لا ترحلوا.. إبقي في صدر فراشي.. أتريدين الذهاب معهم.. أسمعي كلماتي الأخيرة.. من فضلك.. كررت كلامي.. ومازلت اكرر.. أتعين ماأقول؟.. تتأزم أحداث الفلم والموجودين غير موجودين.. أبتعد عالمي.. شئ فشئ.. أرتعش صراخي.. أستطيع اللحاق به.. أما زلت ترُيدين السماع..؟.. صمت..إيماءات.. ستقولها؟ .. ماهي؟.. كأنني لم أقلها..
*
لندن 21-12-2008
#ابراهيم_اسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟