أسرار الجراح
الحوار المتمدن-العدد: 2515 - 2009 / 1 / 3 - 04:42
المحور:
الادب والفن
1
سألني صغيري
إلى أين يذهب رفاقي ؟
فنظرت إلى السماء ..!
2
- علام تبحث يا بسمة الزيتون ؟
-أبحث عن حافظتي التي تحمل اسمي
وتحضن رأسي وجذعي .. وبقايا ذراعي وقدمي
3
أماه ...! ألم تنهي العشاء
فالوقت داهمني ولا زلت أقف برغيفي
حول الفناء
4
هلا تنازلت لي عن دورك ؟
فلتدعي مغتصبي
وتبقين أنت على الدماء .. حانية
5
- ماذا هناك , ولم الجموع تحتشد ؟
- لا تكترث فلست أنت المدعو هنا
إنها حافلة تدق دفوف
عرس الطفولة
6
-ماذا جنيت لأغتصب ؟
-يا قلب أمك ..فللصهيوني قامة قصرت
فلم تعد ترى إلا برعمك
7
وي ... وما أرى ..؟
وكأن هذه تشبه دمائي
أواه ..فأنا أشم بها
مزيج المسك والبارود
8
غدرت بي .. يا خالي القزم
زرعت ..من أوصالي شجيرات تستظل بها
تاالله .. ماعلمت منك سوى جهر مصمت الأديان
9
قالوا لنا بأن الشمس لا تغيب إلا مخافة الليل
فما لشمسنا تفر غائبة
أتخجل من العار ؟؟
10
اصرخ بولدي ليذكر وعده
وعدني .. بأن لن يذهب حتى تكتمل سنونه بما لم يعرفه من سنواتي
فهاهو .. يخونني ويذهب وفي عهدته سبعة عشر منها
11
أرجوك ترأف بأناملها اللينة
ولا تثقل اللون على بياضها
وخذ رسالتي لتقرأني ... فأهدهدها في مهدها
12
اشتقت للطين فاحتواني
فهل أشتاق لفلسطين ...؟
فأراها تبكيني
13
- ماشيمة من يقتل الصلاة في دارها ؟؟
- فهل .. للصلاة سيف يقاتله ؟؟
14
- ما .. فتح , وما .. حماس ؟
- الأولى : سقتنا نصف كرامتنا
والأخرى : باعت نصفها الآخر .!
15
ألن تترك لي دميتي ؟
فلديها الكثير بعد لتقوله لي
وسأغفر لك جهلك لطفولتي
16
- ماذا سنزرع اليوم يا أبتي ..؟
- سندلج الأبطال , وصراخ الأطفال
ونسقيها النيران .. لتنبت سنابل
ترمي بحجارة من سجيل
!!!!!!!!!
وسننتظر
؟
**************
أسرار الجراح
#أسرار_الجراح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟