أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - العرب وإسرائيل : مَن يقول ومَن يفعل ؟














المزيد.....

العرب وإسرائيل : مَن يقول ومَن يفعل ؟


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2515 - 2009 / 1 / 3 - 03:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


خلال العمليات الحربية الدائرة في قطاع غزة ، سقط صاروخ غراد في بلدة بئر السبع أطلقته حركة حماس ، فما كان من أحد الإسرائيليين الغاضبين ، إلا القول : الخزي والعار لدولة إسرائيل التي لا تستطيع وقف صواريخ الفلسطينيين ، وما أن أنهى هذا الإسرائيلي جملته ، حتى انهالت القذائف الإسرائيلية قصفاً وتدميراً لغزة ، وانهالت معها سيل تصريحات المسؤولين الإسرائيليين ، التي أظهرت موقفهم أمام الرأي العام وكأنه يأتي في سياق الدفاع عن النفس أمام خطر الصواريخ الفلسطينية .
قبل الإجابة على عنوان هذا المقال ، دعونا نستكشف حقيقة الموقف العربي ، مثلما استكشفنا الموقف الإسرائيلي الحاسم ، إن قولاً أو فعلاً ، على الأقل حتى نعرف كيف تدار الأمور عند الشدائد .
الواقع أن الموقف العربي ظهر معاكساً لحال الموقف الإسرائيلي ، بمعنى أن الإسرائيلي يجلد نفسه ودولته، لأجل تدارك المشاكل قبل وقوعها أو أثناءها ، أما الموقف العربي ، على العكس تماماً ، فالجلد لذاتنا فقط ، والمؤسف في هذه المرة ، أننا نعتنا بعضنا في الاعتصامات والتظاهرات ، أكثر مما نعتنا إسرائيل ، شتماً وتخويناً وتقريعاً ، ووصل بنا الأمر إلى حد اقتحام السفارات والتحريض على بعض ، فأقوالنا تجاه بعضنا جعلت من إسرائيل الضحية في نظر الغرب .
عموماً حتى لو نعتنا إسرائيل ، وقد صار لنا أكثر من ستين عاماً ونحن ننعت بها في كل مناسبة ، فإن نعتنا لها لن يقدم أو يؤخر كثيراً ، لأنه مجرد قول يقال في الشارع ، من دون أن يجد مَن يسمعه أو يأخذ به مَن هو في موقع اتخاذ القرار ، ربما تأخذه بعض أجهزة المخابرات العربية التي تحسب أنفاس رعاياها شهيقاً وزفيراً صوناً للشعور القومي ونفسية الأمة من أي رأي قد يكون بحجم رأي ذاك الإسرائيلي.
فالصورة داخل المشهد السياسي الإسرائيلي عشية الحرب على غزة ، غدت أكثر تماسكاً بين معظم الأحزاب والتيارات داخل الحكومة والكنيست ، بينما بدت صورتنا مشوشة ومضطربة ، فلم نعرف ماذا سنقول لإسرائيل ، ولا كيف سنتحرك دولياً تجاهها، الأمر الذي أدخل الوسيط التركي على الخط أملاً في إسعافنا في هذا الوقت الحرج الذي فقدنا فيه كل قدرة على الكلام .
في السابق كان العرب المتفيئين تحت ظلال الاتحاد السوفيتي ، يقولون كثيراً ويفعلون قليلاً ، الآن ومع تغير الظروف الدولية ، لم نعد قادرين لا على القول ولا على الفعل ، فصرخة الإسرائيلي مستجابة على الفور من دولته ، أما صرخة الفلسطيني في خبر كان ، لا أحد يسمع أو يريد أن يسمع ، ثم كيف لنا أن نسمع ونحن غارقين في خلافاتنا ، أقلها بين فتح وحماس ، وسورية ومصر .
قريباً وبعد أن تهدأ الأمور قليلاً ، سنسمع أن قنوات الاتصال والتفاوض مع إسرائيل عادت إلى ما كانت عليه سعياً إلى السلام معها وبأي ثمن ، وكأن شيئاً لم يكن .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -حزب الله- وعبرية الخصم
- السلام أم الاعتراف في إسرائيل؟
- حذاء البربرية .. يدخلنا التاريخ !
- إسرائيل في مواجهة نفسها
- لبنان يسترد (عونه)... والأسد يسترد ( لبنانه)
- هل يستحق الفلسطينيون دولة ؟
- مصافحة إسرائيلية عابرة
- الأحواز في القلب
- مشايعو إيران ونبش الماضي
- التعفن اليساري والبديل الليبرالي
- اتفافية حفظ العراق
- مسيحيو الشرق وذمية عون
- انتظروا ردنا
- حماس وسقوط المشروع الإخواني
- هل الأسد على صواب؟
- ماديات المعارضة السورية
- انتظروا قنابل الصدِّيق
- سيادة العراق بين أميركا وإيران
- أسرار من الجولان
- أفيون


المزيد.....




- ترامب يهدد بالانسحاب من مفاوضات وقف الحرب الروسية الأوكرانية ...
- مدفيديف يدعو الاتحاد الأوروبي للتصرف بحكمة والسير على خطى وا ...
- مؤسسات غزة التعليمية تتحول لأماكن نزوح
- روسيا وقطر وإيران.. وساطات للشرق والغرب
- مقتل 80 شخصا بقصف أمريكي على الحديدة
- اجتماع سري في باريس: مساعٍ إسرائيلية للتأثير على الموقف الأم ...
- صوت الشارع يعود في اسطنبول: تظاهرات للإفراج عن معتقلي الاحتج ...
- -سرايا القدس- تعرض مشاهد من استهداف جنود وآليات إسرائيلية في ...
- الخارجية الروسية: السلطات الأوروبية تواصل إخافة شعوبها بـ-حر ...
- الخارجية الأمريكية: نتتبع معلومات موثوقة تتعلق بهجمات وشيكة ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - العرب وإسرائيل : مَن يقول ومَن يفعل ؟