أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان المصري - تحية متواضعة الى طفل غزاوي














المزيد.....


تحية متواضعة الى طفل غزاوي


احسان المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2515 - 2009 / 1 / 3 - 04:44
المحور: الادب والفن
    


- دعوني أموت ،
تقدم طفل يصرخ : دعوني أموت .
امتشق حجراً مفتتا ً من أرض غزة ،
ورمى الطاغوت ،
اصاب خوذة الجندي في سديروت ،
وجاء الرد غير متكافئ نسبياً .
عشرون رصاصة ملعونة ،
خردقت جسده الغض ،
واردته شهيداً على أرصفة المدينة ،
المنكوبة والمحاصرة والمطعونة .
لم يكن يعبأ بشيء ،
فجده سبقه على نفس الطريق ،
اثناء حصار بيروت،
وابوه يقبع مشلولاً في قبوهم ،
الذي لا يشبه كل البيوت ،
وهو يعمل في بيع العلكة ، ليؤمن لاخوته القوت ،
وامه من الانتفاضة الاولى مسجونة ،
بتهمة انجاب المقاومينا .
- اجتمع مجلس الأمن على الفور ،
وندد بالندب الذي الحقته الحجارة بالخوذة المسكينة ،
وفتح المعبر لاستبدالها بأخرى مرصعة وثمينة ،
ومصنوعة من الفضة والياقوت ،
والطفل آه الطفل نسيناه ........
كما نسينا من قبل رخيوت ،
احد يعرف ما رخيوت
( بالاذن من مظفر النواب ) ...
نسيناه كما ننسى كل يوم ،
كل اخ في العراق ولبنان وفلسطينا ،
ببساطة نسينا ،
عفواً صلاح الدينا ،
انا نسينا .....
- ايا طفل غزة ،
قم كما قام المسيح من التابوت ،
قم صح الكرامة فينا .
قم وارجمهم بكل ما اوتيت من جبروت ،
وانزع عن اصحاب الفخامة والجلالة والكهنوت ،
كل الصفات المجنونة ،
وكل النعوت ،
قم واخرق جدار السكوت ،
وليفصح صدرك عن مكنونه ،
ولتنطق بما هو مكبوت .
قم خلصنا من العفونة ،
التي تعترينا ،
منذ قرونا ،
قم واجعل يوم غزة كيوم حطين او عين جالوت .
قم اطوب حجرك قديسي ،
واعلنك انت اللاهوت ....

احسان المصري



#احسان_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرثية لابي العلاء
- معرض الجثث
- صورتك و صلاتي
- هذيان المنافي
- المثقفون العرب بين سارتر وكامو


المزيد.....




- العراق ينعى المخرج محمـد شكــري جميــل
- لماذا قد يتطلب فيلم السيرة الذاتية لمايكل جاكسون إعادة التصو ...
- مهرجان -سورفا- في بلغاريا: احتفالات تقليدية تجمع بين الثقافة ...
- الأردن.. عرض فيلم -ضخم- عن الجزائر أثار ضجة كبيرة ومنعت السل ...
- محمد شكري جميل.. أيقونة السينما العراقية يرحل تاركا إرثا خال ...
- إخلاء سبيل المخرج المصري عمر زهران في قضية خيانة
- صيحات استهجان ضد وزيرة الثقافة في مهرجان يوتيبوري السينمائي ...
- جائزة الكتاب العربي تحكّم الأعمال المشاركة بدورتها الثانية
- للكلاب فقط.. عرض سينمائي يستضيف عشرات الحيوانات على مقاعد حم ...
- أغنية روسية تدفع البرلمان الأوروبي للتحرك!


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان المصري - تحية متواضعة الى طفل غزاوي