مشرق الغانم
الحوار المتمدن-العدد: 2514 - 2009 / 1 / 2 - 02:23
المحور:
الادب والفن
مثل ُ سناجب
قدماي َ تخطوان
خارج َ العُزلة ِ.
كنت ُ أهذي ضياءً
والظلام ُيربت ُعلى فمي َ
كان فمي َ يَسيل ُ دما ً
والدم ُيسأل ُ:
ماذا سيبقى منك َ
غيرَ ذاك الحجر ْ ؟
كالسَّلمون ِ
أزوغ ُمن ماء ٍ إلى حجر ٍ
كيما أضع َ قصائدي على نار ٍ
وعلى رمل ٍ
أموت .
من الكهف ِالرطب ِ
لحَجَر ِ الجمجمة ِ
سَيطلَع ُدود ٌجائع ٌ
ذلك
هو
الألم .
عما قليل
سَيلفظني فراشي َ
مثل َ حقل ٍ محروث ْ.
كان الليل ُ شبيها ً
بإنتظار ِالمحكوم بالإعدام ِ
يشج ُّعشبي َ
مثل َ ثور ٍ مجنون ْ.
الفراغ ُ
أفواه ُ
أسماك ٍ
جائعة ٍ.
عيناي َ بئران دامستان .
الشجرة ُ
حين رَفسني القيظ ُ
إلى فيئها
أضحتْ
نافورة َنار ْ.
قبل َأن ْ
تنغرز َ فيَّ إبر ُالضياء ِ
عجنت ُالليل َ
وشكَّلته ُإمرأة ً
ثم شَطرْتَه ُ
نصفين .
المطر ُ
يطرق ُصفيح َالأرض ِ
النبات ُ
يلوذ ُإلى الجذر ِ.
كنت ُ أراه ُ
الشبح َالشاحب َ
ينزف ُخلّا ً.
الجدران ُ تنأى ضبابا ً.
البياض ُ
رغبة ُالساحر
والأسْود ُ
غيمة ُالملائكة ْ.
البنفسج ُ
حصان ٌ أعمى
في عماء ِالبرية ِ.
تنتحر ُالوردة ُ ليلا ً
فجرا ًيتفتق ُالقصب ُ
الفتاة ُتنضج ُعصرا ً.
أنا
أموت ُ
في
اللاوقت ْ.
الليل ُفـَز َّ
على وقع ِدم ٍ
يقطر ُعلى الزجاج ِ.
لم ينتبه
أن َّالقمرَ قتيل ٌ
مُذ ْإنشطرت ِالشمس ُ.
إنكمشت الوردة ُ
في القفص ِالمكوَّر ِ
بعدما
فر َّ
الطائر ُ
من النبتة ِ.
كانا صديقين
تزدحم ُبهما العتمة ُ.
ثمة َ
طائر ٌ
أشقرٌ
يشق ُّ
الغيم َ
مثل َ
نيزك ٍ.
من يرج ّماء َالريبة ِ؟
المصباح ُ يتهشم ُ
فيركس ُالنثار ُ
في الدم ِالرائق ِ.
أنا طفل ٌمضى .
أدمّرُني
مثل َضرير ٍ
يتوهم ُالنبتة َإمرأة ً
والحائط َفراشا ًتحجَّر َ
والمصباح َ
نهدا ًيطير ْ.
مر ُّ
مذاق ُالهواء
بعدما غاب َالبنفسج ُ
وأستراح َالرماد ُ
على عفن ِالجسد .
الأرض ُ قبر ٌ شاسع ٌ.
[email protected]
#مشرق_الغانم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟