أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دار سنابل - مقصلة بلون جدائلي.. مجموعة شعرية ثالثة لرنا جعفر ياسين














المزيد.....

مقصلة بلون جدائلي.. مجموعة شعرية ثالثة لرنا جعفر ياسين


دار سنابل

الحوار المتمدن-العدد: 2510 - 2008 / 12 / 29 - 05:15
المحور: الادب والفن
    


عن دار سنابل للكتاب صدرت في العاصمة المصرية القاهرة المجموعة الشعرية الثالثة للشاعرة العراقية رنا جعفر ياسين والتي حملت عنوان (مقصلة بلون جدائلي) وتوزعت المجموعة على أربعة محاور رئيسية , المحور الاول (ليس سوى ليل مشرع للنهب أو الغواية) الذي تضمن بدوره 5 نصوص ثم المحور الثاني (اذعاناً لصرخة الليلكة) وفيه 14 نصاً بينما كان المحور الثالث تحت عنوان (ما تعشقه تقاسيم الذاكرة) ومكوناً من 12 نصاً فيما لم يتكون المحور الرابع (للموت رعشة الزجاج الأحمر) الا من 4 نصوص كان اخرها بعنوان الوصية.
ويذكر ان للشاعرة رنا جعفر ياسين مجموعتين أخريين هما (طفولة تبكر على حجر) التي صدرت في بغداد عام 2006 عن الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق, و(مسامير في ذاكرة) التي صدرت في القاهرة عام 2007 عن دار المحروسة وضمت قصيدة (الحرب تنهض من موتها) والتي حصلت من خلالها الشاعرة على جائزة نازك الملائكة التي نطمها منتدى نازك الملائكة في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق عام 2008, وبالاضافة الى نشاطها الشعري فهي تعمل في الاعلام كمعدة ومقدمة برامج ثقافية اضافة الى عملها في الصحافة المكتوبة .
ومن مجموعتها (مقصلة بلون جدائلي) يمكن للقارئ ان يلحظ ان الشاعرة تستعين بتفصيلات حياتية وذاكرة حافظة للصور والاحداث للخروج ببناء شعري متين على مستوى الشكل والمضمون وينم عن مقدرة على تحريك الرؤية الشعرية نحو اعلى مستوياتها من حيث المجاز الشعري الفاعل من غير التعكز على الخطاب التقليدي ويمكن ايضا تأشير خصوصية الجملة الشعرية عند رنا جعفر ياسين من خلال استبدال الضمائر وعلائقها ببعض وبالكل الشعري للنصوص بالاضافة الى بعد صوفي وتماه حي يتجسد خلال بنية الجملة الشعرية ودلالاتها في نصوص تنفتح على الادهاش والصدمة, والمجموعة تمثل في مجمل نصوصها امتدادا تصاعديا لشعرية رنا التي توجتها ببيان شعري معبر وفعال عبر لغتها ورؤيتها الشعريتين والذي كما يبدو كان مجاورا لنتاجها الشعري في مجموعة (مقصلة بلون جدائلي).
وتجدر الاشارة الى ان غلاف المجموعة احتوى لوحة من الكولاج للفنانة الشاعرة رنا حيث يمثل التشكيل جانبا اخر من تجربتها الابداعية المتنوعة ويسير بموازاة رنا الشاعرة المتمردة فنيا على متن النص وقوالبه الجاهزة والسائدة وبما يمكنها من ان تشق طريقا هو الاخر متمرد على البنية الفنية/التشكيلية التقليدية والجملة الشعرية والمضامين والرؤى المندرجة ضمن كليشيهات الخطاب الشعري العربي السائد.
وتوشح الغلاف الخلفي بقصيدة قصيرة عنوانها (على جناح غفوتي):
كان غامضاً
ومدهوناً بالآسن ِالمرتخي
جامدا ً كالصراخ
ينفضُ عن أخطائهِ لونَ البركان ِالبارد
يفضلُ العتمة َبعرائها الغض
مستلقياً,
فوقَ هدوء ٍ يشبهُ نساءً من جليد.
كانَ خاشعا ً..
عندما يقرّّرُ الليلُ فضَّ البراءة
راقدا ً كالنهار ..
حينما يقرّرُ الصغارُ مضغَ حبيباتِ شرهِ المستدير.

وفي كلِّ نشوةٍ و ذنب ..
يعانقني
لافحا ً جسدي بأنفاسهِ الرعب.
.. كم أحبكَ أيها الموت !!

ومن مناخات النصوص مقطع من قصيدة (بصمت, كما في الحلم تنساب الألغام):
بعدَ الموت ..
تنهضُ المدينة.ُ
من الأرض ِ يخرجونَ بنصفِ مجزرة ٍ
وضوءٍ مثقوب
أجسادهم المبنية ُ من النار
لها بريقُ الشعاراتِ القديمة
عيونهم المصبوبة ُ من فولاذِ الثورة
مازالت تحدقُ بمهرجان ٍ سحيق
يسحلونَ الأرصفة َ بالخطوات
ناقرينَ الزجاجَ المعجونَ بماءِ الموت
يحرثونَ الشوارعَ
ويحصدونَ الغيومَ المنهارة َمن فرط الجوع
يحاربون الخطوةَ المعانقة َ للحرائق
عندما تلوذ ُ بالطرقات .
وبأسفلتٍ ساخن
ونوم ٍ طويل
يغسلونَ وجوههم الخالية َ
لكنهم ..
لا يرتدونَ الوشاية َ
بل, مثلَ مصيدة ٍ شائكة يبدأونَ الانقضاض
تستميلهم نعومة ُ مساء ٍ مرطبٍ بالألغام
وملابسُ نساء ٍ مرصعة ٍ بدمّ.



#دار_سنابل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دار سنابل - مقصلة بلون جدائلي.. مجموعة شعرية ثالثة لرنا جعفر ياسين