سميرة عبد الزهرة حبيب
الحوار المتمدن-العدد: 2510 - 2008 / 12 / 29 - 05:13
المحور:
الادب والفن
يلوح إليك
جبين امرأة
بين المصاطب المعتمة
تلوح إليك ..
تبحث عن قبر مفقود ..
لاتسمعك ولكن
ليتك تعود...
*************
تلفها يديك ..
ترتجف بعشق طفولي..
تتداعى بذراعها
ترتشف حنانها
وإكليل زهور وشموع..
وصلاة كثيرة ونذور..
تطوف بها حول ضريحك..
******************
عبثا حاولت..
همس الـــــــ آه
ورحم أمك المتكور بالصندوق
وظلها ..
ومنزل الذكريات
رغما عنك
أغلقت جفنيها
بصمت.....
*******************
عرق يتصبب من جبهتك..
وهي ترص يدها بك
وتتحسس عروق الخضرة
بالليل..
ماء سبيل لزوجي ..ماء سبيل
وهي تنضح بالعرق ..
أرعبتك هل تتركك؟؟؟
ترتجف الدمعة بأجفانك..
تضيع بحيرتك..
تبحث عن صوتك المفقود..
تود إخبارها باشتياقك
تبحث عنه بشرود..
وأنت سيان عندك
وجهها الشاحب وقلبك..
وجسد منها
وأقراطا لؤلؤية تسقط
من سماء تبكيك...
*****************
آه ..أمر مريع إن أتركك
ترتجفين ..
بين الأشجار المعتمة
بلا قنديل يضيء ليلك..
بلا قبلة ..أطبعها
على جبينك..
كنت طفلتي ..كنت طفلك..
فلقد تعانقت أرواحنا
توحدت
تلاشت ..فيك
أمست ضبابا ابيض..
وهجا يملأ حدقتيك
غمضت عينيه ..
تتوسد تلك الأفكار
وارصتها بشدة ..علها لاتضيع
همس ..أود العودة إلى سمائي
سأكتبك بمذكراتي
سأهديني إليك شهيدا.....
سميرة عبد الزهرة حبيب
#سميرة_عبد_الزهرة_حبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟