حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2510 - 2008 / 12 / 29 - 00:35
المحور:
الادب والفن
هلْ عماد ُ الخَلق ِ مال ٌ أم ْ خصال ٌ أمْ عطاء ٌ- إنتماءُ؟!
هلْ سماتُ الخلق ِ في بحر ِ الحياةِ إنسجام ٌ وارتضاءُ؟!
أم ْ شـظايا الإنحراف ِ حارقـات ٌ ليس َ يبريها الشـفاءُ؟ّ!
لستُ أدري كيف صار الناسُ شيطانا ً يميتُ مَنْ يشاءُ
كيف َ صار الورد ُ خِنجرْ في بلاد ِ الرافدين ِ يا سماءُ؟!
هل ْ عقـود ُ الفتك ِ في عهد ِ الزنيم ِ قد نما فيها الجفاءُ
أم ْ قلوبُ الناس ِ أضحتْ قاسيات ٍ لم يعدْ فيها الرجاءُ؟!
كان َ شعب ُ الرافـدين ِ منذ ُ آلاف ِ السنين ِ كالقلادة ْ
يلمـع ُ الألماس ُ فـيها واللآليءْ بالبـريق ِ والسـعادة ْ
كانتِ الأخلاق ُ تسمو والديانات ُ تُراعى في القيادة ْ
حتـَّـما حل َّ السـلاح ُ بيـن َ أحـفاد ِ السـلام ِ للسـيادة ْ
وانبرتْ أشكال ُمن صنف ِالشياطينِ لتمزيقِ الريادة ْ
في سباق ِ النَيل ِ من ثرواتِ أفذاذِ العطاء ِ والشهادة ْ
ولكـي يُـبلى النســيج ُ الرافـدي ُّ بالنـزوح ِ والإبـادة ْ
غير َ أن َّ الأكـرمين َ بالولادة ْ صامدون َ كالجبال ِ
وسيأتي الحين ُ حتما ًكي يُزاحَ الإنحرافُ للزوال ِ
ويعود َ النخلُ رمزا ً للأمومة ْ، مهرجانا ًللوصال ِ
بين أبناء ِ العراق ِ، بين َ أحفاد ِ السمو ِّ بالخصال ِ!
هـذه ِ الأيـّام ُ خرقاء ُ السـلوك ِ كالأفـاعي والنبال ِ
ترتدي ثوبَ الوفاق ِوهي في الأصل ِسبيلٌ للوبال ِ!
كلـّنا فيها دروع ٌ ، كلـّنا سـيف ُ سـليل ٌ في القـتال ِ
أوكَستا في 2008 – 25 - 12
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟