أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مالوم ابو رغيف - التقية السياسة والشعوب العربية والاسلامية.














المزيد.....

التقية السياسة والشعوب العربية والاسلامية.


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 2508 - 2008 / 12 / 27 - 09:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




ليس من عادتي ان اضيع وقتا بمشاهدة برنامج الاتجاه المعاكس، فالبرنامج لا يختلف كثيرا عن مسرحيات الهزل الهابطة رغم سخونة وعصبية المشاركين. ومقدم البرنامج فيصل القاسم ليس له من غاية الا البحث عن اثارة رخيصة حتى ولو بالضحك على ذقون الضيوف والنفخ في مواقد الفتنة وتاجيج نيران النزاع بينهما، لكنها كانت صحوة ارق بعد انتصاف الليل دفعتني لتصفح الفضائيات العربية مثل ما يتصفح مسافرٌ ضجرٌ صحيفة مملة وجدها مهملة على احد مقاعد القطار.
ما ساكتبه ليس له علاقة بالبرنامج ولا بمقدمه ولا حتى بموضوعه، فالبرنامج والمقدم والمواضيع والعناوين تشابه في تدنيها واسفافها اغاني شعبان عبد الرحيم ( شعبولة) مغني البطولات و العنتريات والمقاومات العربانية.
لكنه موقف وشجاعة احد الضيفين اللذان كان احدهما لا يجيد الحوار بقدر ما كان يبرع في السباب والشتائم والصراخ لذلك لا يستحق سوى الاهمال، اما الضيف الثاني فهو الدكتور الليبي الشجاع الهادي شلوف عضو المحكمة الجنائية الدولية، الذي سمرني امام الشاشة وجعلني اتحمل غثاثة الفيصل وسذاجة اسئلته والصبر على بذائات الضيف الثاني وقلة ادبه. الدكتور الشلوف يختلف عن غيره حتى من الذين نحترمهم ونقدرهم بانه غير مصاب بمرض التقية السياسية، فيعلن بصراحة ووضوح ومن دون مقدمات ولا اسفاف سياسي عديم الفائدة ولا تخريجات نظرية عرجاء، بانه حتى لو اطلق على عملية اسقاط نظام البعث الصدامي احتلالا، فانه في جوهره تحريرا من احتلال قومي شنيع، و تطهيرا للارض والناس من دنس البعث ورجسه ونازية فكره الشوفيني وانقاذا لملايين الناس التي كانت ستبقى تحت سيف جلاده .
الفكرة هي قول الحقيقة دون رتوش، دون مرعاة السائد من التفكير الخاطئ ولا الدوران العبثي في تيارات الشعارات الحمقاء ولا التغني ببطولات الوهم المزيفة، فلا لف ولا دوران ولا تفسيرات وتعليلات واعذار واهية لتبرير الموقف الذي ربما لا ينطبق تماما مع مواقف العربان.

التقية السياسة مرض اصاب الاغلبية الغالبة من المثقفين والمفكرين والكتاب والصحفيين والفنانين العرب بما فيهم الشعوب الاسلامية والعربية ، لذلك وعلى النقيض من بقية بلدان العالم، لا يمكن الاعتماد والوثوق على نتائج استطلاعات الرأي في البلدان العربية، فهي لا تعكس رأيا ولا موقفا حقيقيا، واغلب اجوبة الاستطلاعات ونتائجها هي مراعاة للقديم البالي وللمسلمات الدينية العبيطة، فامريكا تبقى عدوة الشعوب، واليهود اولاد قردة وخنازير والشيوعيون ملاحدة وملاعين ومارقين والاوربيون منحلون اخلاقيا وكل قضية ومشكلة هي مؤامرة تستهدف العرب والمسلمين ودينهم الحنيف وكل فكر انساني هو فكر مستورد اذا لم ينسجم مع تحجرات وتكلسات وقوالب الامتين العربية والاسلامية، بينما في حقيقة امرهم، في خلوتهم في دواخلهم، جميع الشعوب العربية والاسلامية تتمنى الخلاص حتى ولو على يد جحافل الابالسة من حكم الخراتيت القوميين والمجانين الاسلاميين. اما النوع الثاني من التقية السياسية فهي ما تمارسه بعض المواقع الخليجية التي تدعي اللبرالية مثل صحيفة الشرق الاوسط وصفحة ايلاف الاكترونية، وغيرها، فهذه المواقع عمياء خرساء اذا تعلق الامر بما يجري في السعودية وعلى الاخص ما يتعلق بالعائلة المالكة وسياسة الدولة، بينما تكون مهذارة المقالات جريئة العناوين اذا تعلق الامر ببلد اخر، وخاصة اذا كانت الاجواء والعلاقات والروابط بين السعودية وبين تلك البلدان ليست بالجيدة.
وهناك تقية فنية ايضا، الفنانون العراقيون، كاظم الساهرعلى سبيل المثال، اغلب جمهوره من البلدان العربية، وموقف الشعوب العربية من اسقاط صدام ونظامه معروف، فهل يغامر كاظم الساهر بشهرته وجمهوره وامواله ويعلن انه مع التغيير الذي حل في العراق.؟
وهل يستطيع الفنانون والادباء الموجودون في سوريا ان يكونوا غير ما تودهم دولة البعث السورية ان يكونوا؟



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازدواجية في عقلية السياسي والمثقف العراقي
- محاولة لتفسير الارهاب الاسلامي
- يا لها من امة يوحدها حذاء!!
- الحوار المتمدن مدينة المدن.
- الارهاب الاخلاقي الاسلامي
- القطط والفئران في ميزان الاسلام .
- اغتيال الثقافة في جسد الشهيد كامل شياع.
- عوانس الجنة
- الحجاب بين المظهر والجوهر
- من ربط القنبلة في عمامة محمد
- هلالويا حلت بأرضنا الديمقراطية
- هل حقا ان الارهاب لا دين له.؟
- هذا ما رزقني ربي
- اين السيد هوشيار زيباري ..اوقضوه لعله نائم!!
- الشرف الشرقي وحادثة الافك.
- الحوار المتمدن طريق نحو الشمس
- الشيطان على صورة الشيخ عبد المحسن العبيكان
- عن محمد بن عبد الله القرشي وطارق الهاشمي والناكح والمنكوح
- المتاجرة بجسد النساء تحت غطاء ديني.
- ما صح لعائشة يصح لغير عائشة


المزيد.....




- مدرسة تأوي نازحين تتحول إلى ركام بسبب غارة إسرائيلية على جبا ...
- اتفاق السلام في أوكرانيا.. ما سر غموض تصريحات ترامب؟
- الولايات المتحدة.. إصابة شرطيين في تبادل لإطلاق نار (فيديو) ...
- الجيش الأمريكي يشن سلسلة من الغارات على مواقع مختلفة في اليم ...
- السعودية تحذر من الحج بلا تصريح وتحدد طريقة الحصول عليه
- موقع عبري يتحدث عن أسوأ كابوس لإسرائيل قد يتحقق على يد بن سل ...
- الخارجية الروسية تعلق على تصريحات ألمانيا بشأن نقل صواريخ -ت ...
- كارثة.. ارتفاع حصيلة ضحايا حادث تحطم قارب في الكونغو والمفقو ...
- بودابست: انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي سيفتح الطريق أمام ...
- محللون: ضربات واشنطن باليمن حرب بلا إستراتيجية والعمل البري ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مالوم ابو رغيف - التقية السياسة والشعوب العربية والاسلامية.