احسان المصري
الحوار المتمدن-العدد: 2508 - 2008 / 12 / 27 - 06:17
المحور:
الادب والفن
منتظر ذاك المجهول ،
احدق في التاريخ
فأرقبه يعيد نفسه ،
و أراني اعيش زمانك
او تعيش زماني ،
او نحيا ك" آباء لنا سلفوا "
ف " الدهر كالدهر و الايام واحدة " ،
ولست بمالك اكثر مما اقتنيت :
ألمٌ ، قلمٌ و دم ،
وهذا يكفيني لاعيش كالمتصوفين
كالنساك المحتجبين ،
كجزء منك و انت لا تجزأ
كجهة ومن اي الجهات آتيك ؟
أمن الحائر في " اي المعاني باهل الارض مقصود " ،
ام المتوحد النائي حتى اقصى الحدود
ام المتوجس من البرية و ظلمها ونفاقها وشرها ،
ام العقلاني العالم الرافض معشر الجهلاء
اجيئك من صوب المتمرد
او من حدب الخانع القانع ،
أمن الرجل الذي باع العالمين الهباء
واغرورق في اللااكتراث .
لا اعلمن من اين ،
فتناقضك خلاب .
وما برحت تبعدني وتدنيني
فبت اشك حتى اليقين ،
واوقن حتى الشك ،
بأن " الهوى مات واستحسن العذر وقل الشقاء " ،
و " مل المقام " و " قل الثقات " و " عز الاصفياء " ،
و " فقدت في ايامنا العلماء " ،
وبات " اولو الفضل في اوطانهم غرباء "
فأين الفرار واين الاختباء ،
وهذه الاوبئة ما لها دواء .
لا سبيل ،
الا سبيلك يا " ابا العلاء " .
احسان المصر
#احسان_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟