أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رافد الجنابي - الوضوح.. فكرة ونهج














المزيد.....


الوضوح.. فكرة ونهج


رافد الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2506 - 2008 / 12 / 25 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أحبذ الدخول في مقدمات تعتمد على صنعة الكلام، وتتزين بمزخرفات القول ومحسنات الألفاظ وبديعياتها، بغية تعمية البصائر. كما لا أريد استخدام أسلوب ذر الرماد على العيون التي يجيدها البعض، ولا أحاول خلق أجواء ضبابية كتلك التي تستهدف تمرير أفكار وطروحات تتحمل التأويل والمراوغة أكثر مما تعنى بالكشف عن الحقائق والأهداف الواضحة.
لذلك فمن باب أولى أؤكد خلال هذه المقالة المتواضعة أن المشكلة الأساسية التي يعاني منها الواقع العراقي المرير هي عدم وجود أفكار واضحة ومنهجيات علمية ذات توجه وطني محض تروم تشخيص الواقع بشكل دقيق من أجل وضع العلاجات اللازمة للنهوض بالبلاد وإيقاف سلسلة التداعيات التي يعاني منها العراق بعد إسقاط النظام الصدامي الشمولي وما خلّفه هذا الحدث المهم من اهتزاز عارم على جميع أصعدة الحياة المختلفة السياسية منها والاقتصادية والثقافية وحتى الاجتماعية، هذا الاهتزاز الذي أسس لحالة فراغ مخيفة وخطيرة تودي بالوطن إلى الهاوية فيما إذا لم يتم استدراك الحال. ولكنني في الوقت نفسه لا أغمط حق الأخرين وأنفي بشكل نهائي وجود التوجهات الوطنية المخلصة للبعض لأن ذلك يخرجنا عن جادة الحق، ولكن في الوقت نفسه أشير إلى أن هذه الحركات والشخصيات الوطنية يعوزها العمق النظري ووضوح الرؤية.
في الوقت الذي راحت بعض التشكيلات التي تدعي تغيير الواقع وإقامة صرح الديمقراطية المفترض وتتبجح بأن غايتها بناء العراق الجديد، تطرح نفسها بأسلوب يفتقر إلى وضوح الفكرة بل يتعدى ذلك إلى عدم امتلاكها الصوابية المطلوبة في نهجها وتحركاتها، وهذا بحد ذاته يؤشر حالتين: الأولى هي عجز هذه التشكيلات الفكري والنظري وهي معضلة بحد ذاتها والثانية: وهي المعضلة الأكبر أنها تعتمد الضبابية لأخفاء أهداف تخشى طرحها علنا في أجواء نقية وتحت أشعة الشمس.
ومن هنا آلينا على أنفسنا ومنذ الوهلة الأولى وعبر كل المواقف التي اتخذناها و عبر كل حركاتنا أو سكناتنا أن نكون واضحين في رؤيتنا ومنهاجنا نطرح أفكارنا بشكل بيّن لايدع للريب مجال ولايمكن للشك أن يعتريه. وطروحاتنا دائما تعتمد الدقة والعمق والوضوح النظري والتطبيقي.
وها نحن بكل بساطة ورسوخ قلناها ونقولها أننا حركة تهدف بناء عراق حر موحد ذي سيادة كاملة غير منقوصة فوق الأرض وباطنها يقف يقف فيها شامخاً بكل اقتدار معافى من الأمراض والهنات التي اعترته في هذه المرحلة الحرجة والحساسة وفي مقدمتها النفس الطائفي البغيض والأفكار العرقية والأثنية المتخلفة التي يراد من خلالها الوصول إلى تمزيق العراق وتفتيت وحدته من خلال أسلوب فرض الأمر الواقع، هذا الواقع الذي قاموا بتلويثه بأيديهم، وهؤلاء نسوا أو تناسوا أن العراقيين قد لعنوا هذه الأفكار الدخيلة المقيتة وسئموا منها وممن يقف خلفها، وأن هذه الطروحات الباسئة ماهي إلا وضع طارئ على الواقع العراقي سوف يزول بالحتم بزوال المسببات وانتفاء الحاجة لوجودها الغير مبرر وإبطال كل الحجج الوهمية والذرائع الواهية التي روجت لها. لأن الوضع الطبيعي للعراق وعبر كل المراحل التاريخية هو عراق واحد موحد لايقبل التجزئة مهما قست الظروف وتكالبت عليه القوى الطامعة.
ومن أجل عدم الإطالة أقول أننا حركة الديقراطيين الأحرار العراقية كما يدل عليها اسمها أننا مشروع وطني بكل ماتعنيه الكلمة من معنى يسعى لبناء العراق الديمقراطي الحر الموحد ونناضل من أجل أن يعيش المواطن فيه حياة حرة كريمة يتمتع فيها بكامل ثرواته وحقوقه المدنية والإنسانية التي تليق به وبوجوده الإنساني والحضاري بعيدا عن أساليب المحاصصة والتقسيمات الدخيلة التي تخدم مصالح بعض الدول الطامعة بشكل غير مشروع بثرواته أو تلك التي تسعى على إبقاءه ضعيفا مشرذما غير قادر على أخذ دوره الريادي المعهود في المنطقة والعالم.
وأهم نقطة نركز عليها هي وضوح الفكرة ووضوح النهج الذي نسلكه لتحقيق غاياتنا النبيلة لأننا نعتقد جازمين أن الغايات النبيلة لا يمكن تحقيقها إلا عبر الوسائل النبيلة والشريفة.


رافد الجنابي
أمين عام حركة الديمقراطيين الأحرار





#رافد_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- في لحظة تاريخية، السلطات الكورية الجنوبية تعتقل الرئيس المعز ...
- يحدث للمرة الأولى بتاريخ كوريا الجنوبية.. الشرطة تعتقل الرئي ...
- البيت الأبيض: ضعف إيران قد يدفعها لإعادة النظر في موقفها بشأ ...
- بعد تكليفه بتشكيل حكومة لبنان.. نواف سلام يستقيل من -العدل ا ...
- ألمانيا: معركة قانونية حول -شوكولا دبي- تنتهي بحظر النسخة ال ...
- بزشكيان ينفي التخطيط لاغتيال ترامب
- كوريا الجنوبية.. توقيف الرئيس المعزول تمهيدا لاستجوابه
- رئيس إيران يرد على الاتهامات الأمريكية بالتخطيط لاغتيال ترام ...
- وزير خارجية أمريكا يكشف عن خطة -تشمل قرارات صعبة- لغزة بعد ا ...
- مصدر فلسطيني يوضح لـCNN تفاصيل صفقة التبادل بين إسرائيل و-حم ...


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رافد الجنابي - الوضوح.. فكرة ونهج