أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عطية - عمى العقل !!00














المزيد.....

عمى العقل !!00


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 2506 - 2008 / 12 / 25 - 00:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


عمى العقل ، يشبه إلى حد ما : عمى الألوان 0
فعمى الألوان ، يعنى بالنسبة للمريض :
اختفاء الألوان كلها من أمام عينيه 0
أو : رؤية بعضها دون الآخر 0
أو : رؤية لون بلون آخر0
00 وهكذا عمى العقل 0
فأعمى العقل ، لا يستطيع أن يدرك الحقائق كلها ، أو : بعضها 0
ويفقد القدرة على التمييز بين الأفكار الصالحة ، والطالحة 0
وقد يعتقد بشئ مزيف على أنه حقيقى 0
وهو مرض متوطن ، ووراثى فى أمة : " وأسلاماه " !
أنهم يحسبون أنفسهم ، ابناء النهايات :
" آخر الرسالات " !
" وخاتم الانبياء والمرسلين " !
بينما هم ابناء البدايات ،
بل قبل البدايات 0
أليست شريعتهم ،
عادت بالبشرية إلى شريعة الغاب ،
متخطية ما وصلت إليه تعاليم المسيح من سمو ورفعة ؟!00
يفتخرون بأنهم أمة : " أقرأ " 0
وهم فى الحقيقة أمة : " أجهل " 0
فأمة اقرأ لا تقرأ ، فلا تزال تطاردهم : " ما أنا بقارئ " و " لا تسألوا " !
وهناك احصائية عالمية ، تقول :
أن المواطن العربى يقرأ نصف ساعة فى السنة ،
أى أن معدل قراءة الفرد العربى على مستوى العالم هو ربع صفحة !
يرون فى كلمات : الضار ، المانع ، المذل ، المتكبر ، القهار ، أسماء حسنى !
يقولون أن القرآن : " كتاب معجزة " 00
فلا يميزون : التشابه ، والاختلاف بين نصوصه !
ولا يعترفون بالاخطاء : الاملائية ، والنحوية ، والعلميه ، فى سطوره !
يؤكدون لك أن الكتاب المقدس – الصحيح - : محرفاً !
وأن انجيل برنا – المزوّر- : هو الانجيل الصحيح !
يطلقون على المجرمين ، والسفاحين : أبطال ، وشهداء !
وعلى الشهداء الابرياء : كفرة ، ومشركين !
يرون فى الدكتاتورية : زعامة !
وفى الديمقراطية ، انها ضد الله !
يجدون فى ضرب الضيف بالحذاء : فخراً ، وكرامة !
وفى ان يضربهم حكامهم بالنعال بركة من ولى النعم !
يسمون غزواتهم الدامية ، واحتلالاتهم لبلدان الآخرين : فتحاً !
و عودة الاسرائيليين إلى أرضهم – بشهادة كتابهم - : غزواً ، واحتلالاً !
يرون فى غزو الكويت نواة للوحدة العربية !
وفى رفض الاحتلال السورى للبنان خيانة !
ينعتون أهل العلم ، والرقى ، والحضارة ، بالامم : الضالة ،
و يتشدقون بأنهم – على تخلفهم وانحدارهم - :
" خير أمة اخرجت للناس " !
" وأفضل الأمم جميعاً بعد الانبياء " !
يقرأون فى مصحفهم ، عن :
موسى كليم الله 0
وابراهيم خليل الله 0
وعن المسيح ، وولادته العذراوية ،
وحياته المنزهة عن الخطية ،
واعماله المعجزية ،
وقدرته على خلق المخلوقات الحية ،
وتكلمه فى المهد صبياً ،
وأنه كلمة الله الحية 0
ومع ذلك يصرّون على أن محمداً ، هو أفضل الانبياء ، والمرسلين !
،000،000،000
ولكى تنتصر الامة المحمدية على هذا المرض اللعين ،
لابد من أن تعترف بعدم قدرتها على التفريق بين المختلفات فضلاً عن التفريق بين المتماثلات ،
وأن تطأ تعصبها الاعمى ،
وأن تنمى فى نفسها القدرة على التمييز بين الافكار ،
بتحديد الصالح ، والضار ،
فتأخذ بالحق ، وتنبذ الباطل 0



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصا الموت !!00
- لنتثاءب معاً ! 00
- حكمة الشتاء ! 00
- صرخة المصافحة ! 00
- ثقافة الكتاب الأحمر !
- شكل الخدعة !!
- حجاب العقل !
- سجينة فى ظلام الفكر !
- زبانية الجامعة!
- ليس كل قبطى : - مسيحى - !
- من قتل أسمهان ؟!00
- معاقبة الكذبة !!
- فتاوى سيئة ومسيئة !
- من ذاكرة رأس السنة القبطية
- فى الذكرى السابعة لكارثة 11 سبتمبر !
- عندما نصنع الخبر
- أثمن من الجسد !
- أصل وصورة !
- عندما يأتى الله لبلداننا !
- داء الألفاظ البذيئة


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عطية - عمى العقل !!00