علي الانباري
الحوار المتمدن-العدد: 2504 - 2008 / 12 / 23 - 08:44
المحور:
الادب والفن
صه لعلك
ذات يوم تستفيق
لترى الاشياءحولك
في خيانات اخ
او غوايات صديق
وترى الدنيا على قدر خطاك
انت تدري
كم تبيع العمر كي يزهو سواك
مذ تطوعت لنيل المجد من هذا وذاك
حيث لا مجد سوى
اللوثات
والخسران
والرابح فيها من اضاعك
شخ ايها البهلول واقرأ ما تشاء
في سفرك المغزول من خيط الغواية
انه رب الجنود اقام مجدك غفلة
فطفقت تصرخ في المدائن
انني الرب الذي
ثلثاه من طين وثلث من ضياء
للعروش نهايات
وللصولجانات انكسارات
والذي يتبقى
صفير اخاذ
لبلبل مفتون بالحلم
انا راهب الليل
فمن يسع روحي ابتلالا
وقلبي نعومة
لم ارد يوما ان اصبح كناري السعادة
ولا مزمار الوحشة
فما انا الا شحاذ يتيم
في سوق الكلمات المعطل
لا صحاح لي
لتصدقوا كلماتي
ولا رواة يشيعون حكمتي
لذا
ساهمس في اذانكم اجرومية سخطي
واهز مهودكم كي تستفيقوا
صه ايها المجنون
لم تعد الوحيد ليسمعوك
اطو الكتاب
فقد غوى من ناصروك
وتحشدوا كي يصلبوك
نشيد البهلول لا الف له ولا ياء
لا ارض ولا سماء
طاحونة تديرها دموع الراحلين الى الله
بلوعة ثكلى لا تعرفها الا الامهات
الخارجات من دخان الحروب بلا ابناء
#علي_الانباري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟