أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - روشن قاسم - لا لإعلامي استبدل قلمه بفردة حذاء














المزيد.....

لا لإعلامي استبدل قلمه بفردة حذاء


روشن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2498 - 2008 / 12 / 17 - 05:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في معظم سنوات العهد الصدامي البائد، لم يكن أمام الإعلامي أو الصحافي العراقي إلا أن يتملق ويمجد ويؤول ويحاجج ويبرر ويمسخ ويشوه، كل هذا لاسترضاء الدكتاتور والمستبد الذي بدوره مارس كل نزواته السلطوية بحرية مسخرا أبواق الإعلام بإعلامييها لهواجسه وممارساته ومقاصله التي دقت رقاب ومطامح وأحلام غالبية الشعب العراقي.
وحصاد تلك الأعوام التي كلفت العراقيين الثمن الباهظ والذي دفعها الشعب المسكين الذي لا حول له ولا قوة، مازال مستمرا وآخرها فاجعة ألمت بالإعلام العراقي من مخلص غيور على ثقافة العهد البائد في مشهد مثير للاشمئزاز والسخرية على واقع هذا الإعلام وذلك عندما قام مراسل فضائية البغدادية بتصرفات لا أخلاقية ولا تنسجم مع المهمة التي أوكل بها كإعلامي يغطي حدثا معينا بل أستعمل كلمات بذيئة وأدوات أكثر بذئا ضد الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء مؤتمر مشترك له مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عقب توقيع الاتفاقية الأمنية بين البلدين.
وعلى الرغم من هذا التصرف اللامسؤول من قبل مراسل البغدادية والتي ينأى لها جبين الإعلام العراقي الذي يعاني فوضى عارمة تنتهك رسالة الإعلام واستقلاليته ليغدو وسيلة تمرير أجندات مشبوهة لا تمت بصلة للأخلاقيات المهنية والمعايير الدولية التي يجب على الإعلامي التحلي بها والالتزام بها أيضا، ولكن على ما يبدو أن التمجيد الذي شهده حذاء مراسل البغدادية لدى العديد من الأوساط الإعلامية ولدى البعض من الأطراف السياسية قد فاق التصورات ليصبح بالتالي هذا المراسل بطل الأمة الذي دخل التاريخ بفردة حذائه التي لم تستطع حتى مس شعرة الرئيس الأمريكي.
إن محاولات تبرير تصرف هذا المراسل في جمل مثيرة للعواطف وحمل لافتات إعلانية لترويج سلعة البغض والكراهية التي فقدت صلاحيتها، واستغلال مفهوم الديمقراطية للدعوة إلى إطلاق سراح مهووس بالفكر الصدامي والمدسوس لإثارة فتنة لن يدفع ثمنها إلا الوعي العراقي بتبريره تصرفات وتطرفات تناقض قيم وأسس بناء المجتمع المدني وهذا التبرير يعتبر الخطوة الأولى في التضحية بالديمقراطية وإرساء دعائم جدية للغة القنادر البعيدة عن الحوار والتحاور .
وردا على هؤلاء الذين يمجدون ويهللون لمراسل البغدادية و يدغدغون مشاعر الكره لأمريكا لدى الشارع العربي من خلال حذاء هذا المراسل الذي ينتظر العفو، مستغلين مفهوم الديمقراطية في العراق، والتي أصلا أمريكا هي من أتت بها ، يتبادر السؤال التالي أمام واقعة تفقد المبرر المنطقي في طريقة الاستنكار المتمثلة في الازدواجية بين الجبن و عرض العضلات والازدواجية الاستنكارية والتي تأصلت في ثقافة الشارع العربي القومجي والشوفيني والسؤال هو ........
لم لم يقم مراسل البغدادية بتوزيع حصة الشتائم والقنادر بين الرئيسين(بوش –المالكي) وخاصة أن المالكي كمركز حكومي يعتبر المسؤول الشرعي ورئيس حكومة العراق وهو من صافح بوش غريم المراسل والعقليات الشوفينية والأصولية العربية ؟؟؟؟؟؟
لما اكتفى بضرب الرئيس الأمريكي أليس هذا التصرف حالة اعتاد عليها الشارع العربي المضطهد والمفطوم على ثقافة تعليق إحباطا ته على شماعة أبعد من أن يستطيعوا الوصول إليه ومحاسبته أو الذين لا يعرفون استخدام المقاصل ضد الآراء المخالفة أي شجاعة هذه التي أبداها مراسل البغدادية ليستحق كل هذا التأييد، ومهما يكن فكلما ازداد امتعاض الشعوب العربية من تصرفات حكوماتها وأنظمتها وعائلاتها وزوجاتها وأولادها تفش خلقها بأمريكا.
ولا لإعلامي استبدل قلمه بفردة حذاء

*إعلامية





#روشن_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نوروز.. استنكار خجول.. وممارسات بعثية فاحشة ...ودم كردي ي ...
- تجليات وهم الوصاية في ظل ترهلات المبررات السورية
- دعاء حالة لاتقبل الزحزحة أو التجاوز
- الادمغة السلفية قنبلة موقوتة تهدد مفهوم الوطن والمواطنة
- إستجلاءات الحرب على لبنان...!؟.
- استحقاقات تستوجب النظر للمعادلة السياسية الكردية في سوريا
- الى متى ستبقى سوريا معلبة بحافظة الفكر البعثي الاوحد؟ !
- المغازلة الايرانية لتركيا الى ماذا تفضي؟!
- مقامرة جديدة حول الوجود الكردي في المنطقة
- النظام السوري بين الفكرالقومجي والهلال الشيعي - القاحل.
- المرأة الكردية بين رحلة النضال وخيبة الانصاف
- الاعلام لن يبرح .... الارهاب سوف يغور
- هروب النظام السوري من الاستحقاقات يحقن الازمة الملتهبة في ال ...
- تراخي الاعلام العربي يخدم دكتاتوريات الشرق
- غيمة الاسلام الاصولي تبدد سماء كردستان
- سوريا اخرجت ورقة الشاهد فجوبهت بجوكر المقبرة الجماعية
- جولة المعلم هل هي ضربة معلم..!؟
- المواطن في سوريا كلمة تنطق عند الحاجة!!
- الاصلاح والتغيير في سوريا بين هرم الحركة الكردية والمعارضة ا ...
- هل ستحمل ذكرى الاحصاء استحقاق الحل؟


المزيد.....




- ??مباشر: مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واستمرار المخ ...
- استقالة رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية على خلفية تعاملها مع ...
- شهيدان وعدة جرحى في قصف إسرائيلي على مخيم بلاطة شرقي نابلس
- -تحول استراتيجي- في علاقة روسيا والصين.. ماذا وراء التدريبات ...
- أكسيوس: ترامب تحدث مع نتانياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار
- قراصنة إيرانيون يستهدفون حملتي هاريس وترامب
- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - روشن قاسم - لا لإعلامي استبدل قلمه بفردة حذاء