حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2498 - 2008 / 12 / 17 - 02:01
المحور:
الادب والفن
بغدادُ كم ْ غسلت ُ جرحَك ِبالدموع ِ والصلاة ِ!
بغـدادُ كـم ْ ناديت ُ إسـمَك ِ في مناجاتي لذاتي؟!
كم ْ كنت ُ أطمح ُ أن ْأقبِّلَ وجهَك ِ قبل َالممات ِ؟
هلّا سـألت ِ جـد َّتي ألقـوش َ عـن ْ ظلم ِ العتاة ِ
عن ْمقتل ِالآلاف ِمن أسمى النفائس ِفي الحياة ِ؟!
سمّيل ُ تشهد ُكم ْ شهيدا ًمات َ في حرب ِالجناة ِ
والآن َ ألقـوش ُ تحضن ُ مَـن ْ أتاها مِـن ْ عراة ِ
بغـداد ُ حُلـّـي عـقدة َ الأديان ِ في سِفر ِ الجهاد ِ
فــالديـن ُ للـّـه ِ العـلـي ّ والوطـن ْ دار ُ العــباد ِ!
والكــل ُّ شــعب ٌ قـد ْ تآخـى منـذ ُ آلاف ٍ بعـاد ِ
عربي ُّ أو كـردي ُّ ، آشـوري ُّ أو باقـي القـلاد ِ
من ْ تـاج ِ أبنـاء ِ العـراق ِ في الحقـول ِوالوهاد ِ!
إن َّالذي يجري على صدرالحبيب ِهجومُ سادي
قـد ْ جنـَّد َ الأشـرار َ حـتفا ً للـرزايا فـي بـلادي!
لكنـَّنا كالنسـر ِ نبقـى نحـرس ُ العش َّ الأميـن َ
ونعاهد ُ الأغصان َ أن تبقى أعـاليها حصينة ْ
والضحكة ُ الخضراء ُ راجعة ٌ إلى وجهِ بنينا
كي يبدأوا المشوار َفي رد ِّالكرامة ِوالرهينة ْ
هُم ْ والنخيل ُ ودجلة ُ الأخيار ِ حتما ً قادمون ِ
كي يمسحوا دمع َ اليتامى بالحنين ِ والسكينة ْ
كـل ُّ القـرائـن ِ تقــرأ ُ الآتي أمانـا ً للســـفينة ْ!
أوكَستا في 2008 – 10 - 12
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟