أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بكر أحمد - كم تبلغ قيمة حذاء الصحفي منتظر الزيدي














المزيد.....

كم تبلغ قيمة حذاء الصحفي منتظر الزيدي


بكر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2497 - 2008 / 12 / 16 - 08:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في منظر مثير للغاية تعرض بوش رئيس أكبر دولة في العالم في زيارة وداعية لدولة العراق لحذاء طائر من صحفي عراقي حضر مؤتمره الأخير ، وتكمن إثارة هذه الأحذية أنها جاءت كتعبير حقيقي للشكر الذي يكنه العراقيون لهذا الرجل الذي لم يكتفي بتدمير العراق عن بكرة أبيه بل أنه تسبب في أكثر أزمة مالية لبلده شخصيا ، وها هو يترك منصب الرئاسة بعد أن أستطاع وبشكل أسطوري أن يجمع أكبر قدر من الكراهية له ولسياسة دولته التي لم تنتج إلا خراب ودمار وقتل .

ذلك الحذاء يستحق أن يدخل موسوعة جنس كأغلى الأحذية في التاريخ والذي يعتبر رمزا للشعوب المقهورة التي وقعت ضحية لنهم الإمبريالية الرأسمالية المتوحشة التي لا ترى إلا مصالحها وكيفية السطو على ثروات الآخرين مهما كانت السبل والطرق والوسائل .
وهذا الحذاء يعتبر كتعبير حقيقي للمشاعر التي تكنها الشعوب لدولة اعتقدت أنها تستطيع أن تفعل في العالم ما تشاء وأن توهم الآخرين بمشروعية أعمالها المنافية للأخلاق الإنسانية وأن ما تقوم به هو نشر للحرية والديمقراطية .

يقال أن الكونغرس ألأمريكي توصل إلى نتيجة أن رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق هو المسئول المباشر على الأحداث التي وقعت في سجن أبو غريب والانتهاكات البشعة التي حدث للمعتقلين هناك ، بمعنى أن ذلك الرجل صار محل تهمة ، إلا أن الأمر يتجاوز ذلك الرجل ويتجاوز ذاك السجن رغم بشاعته ، فالموضوع هنا يجب أن يكون ضمن مفاهيمه الاعتيادية التي تعني أنه هنالك إدارة كاملة لدولة عظمى قررت في لحظة ما وتحقيقا لمفاهيم اقتصادية ودينية وسياسية أن تلتهم دولة قائمة ومعترف بها في كل المحافل الدولة وتلغي وجودها وتهدم كل لبنة قائمة بها ، ثم تدعي وبكل صلف أنها ما جاءت إلا للبناء والتعمير ، وعليه فأن هذه الإدارة هي المسئولة عن تلك الجريمة في حق الإنسانية التي أنتجت عن ما يربوا على مليون ونصف قتيل واستخدام كل الأسلحة المحرمة مما يعني أنه هنالك جرائم بحق الإنسانية قد ارتكبت وأنه يجب محاكمة مرتكبيها ، لكن الولايات المتحدة الأمريكية غير ملزمة بقوانين محكمة جرائم الحرب الدولية وترفض محاكمة جنودها وقادتها بمثل هذه التهم وتستثني نفسها من أية تبعات تقوم بها معارضة لأنظمة حقوق الإنسان في وقت هي تلوح بهذه التهم لكل من يخرج عن سياستها ومصالحها .

أمريكا سقطت سياسيا وقبلها سقطت أخلاقيا والحذاء الذي أنطلق من منتظر الزيدي نحو وجه بوش هو أكثر ما يمكن أن يعبر عن مشاعر العراقيين وكل العرب ، وحين يشاهد الشعب الأمريكي هذا الحذاء ، فربما يعلم أن ما قامت به إدارته التي أعاد انتخابها مرتين هي إدارة نازية ومكروهة من الشعوب حتى وأن حاول طوال كل تلك السنين أن يزيف إدارة العراقيين ويظهرهم عبر وسائل إعلامه بأنه الشعب السعيد بالحرية القادمة من البيت الأبيض .

شكرا منتظر الزيدي ، وشكرا لحذائك الشريف .



#بكر_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا مصر
- مواقيت مشبوهة
- ما هي اليمن بالنسبة لإسرائيل ؟
- في بلاد الديمقراطية ، تضامنا مع اليمنيين الذين غيروا دينهم
- من الرائع ان تبقى عروبيا
- اشياء اود أو تعرفيها
- بعد ثلاثون عاما .....من صفات الديكتاتور ان يزداد يدكتاتورية
- على اللقاء المشترك أن يحدد موقفه من موجود ميليشيات دينية
- متى ستسقط العاصمة صنعاء
- مع الأمريكان وضد الأختلاط
- الأمر سهل : ليقدم الرئيس اليمني أستقالته فورا
- أين تكمن قداسة الوحدة اليمنية
- لابأس بعدم حضور السعودية ومصر إلى القمة العربية
- مازلتُ مثلما تركتني
- تغزلا بقناة الجزيرة الرئيس اليمني يصرخ أووولي
- حين يكون - الجن - مُلهماً
- مش عاوزين جعجة فضائيات
- هشاشة أحزاب المعارضة اليمنية من الداخل - الناصري - إنموذجا
- أوقات فراغ مستبدة
- المشهد العربي قبل مؤتمر أنابوليس


المزيد.....




- بعد رفضها الامتثال للأوامر... ترامب يجمّد منحًا بأكثر من 2.2 ...
- أوكرانيا تعلن القبض عن أسرى صينيين جُنّدوا للقتال في صفوف ال ...
- خبير نووي مصري: طهران لا تعتمد على عقل واحد ولديها أوراق لمو ...
- الرئيس اللبناني يجري زيارة رسمية إلى قطر
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف
- الرئيس اللبناني: 2025 سيكون عام حصر السلاح بيد الدولة ولن نس ...
- ابنة شقيقة مارين لوبان تدعو وزير الخارجية الفرنسي لتقديم است ...
- نتنياهو يوضح لماكرون سبب معارضته إقامة دولة فلسطين
- في حدث مليوني مثير للجدل.. إطلاق أول سباق عالمي للحيوانات ال ...
- بيان وزارة الدفاع الروسية عن سير العمليات في كورسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بكر أحمد - كم تبلغ قيمة حذاء الصحفي منتظر الزيدي