طارق العربي
الحوار المتمدن-العدد: 2496 - 2008 / 12 / 15 - 03:27
المحور:
الادب والفن
نَهارُ الثلاثاء ، تشرين الثَانِي كَادَ ينَتَهِي
أفرغ أشجار الحَديقة مِن وَرقِهَا / أَضَاف
للمرِ الحدِيقة لَون الشُحُوب / سرق اللون
الأخضر ولَونَّ الأرضَ بِالأَصفَر/
وحَدهَا شجَرة
الزَيتون كَانت تَبتَسِمُ لِي / قَبل أن أَمضِي
/ مُستَرِيَحاً من الأمَلِ
تشرين سيدُ النِهَايات / لا بِداياتٌ جَديِدةٌ
بِيومِي / ولا الفرسُ تهدأُ بِدَمِي / ولا خيلٌ
تسابقُ الرِيحُ إِلى فَرَسِيْ
**
نهارُ الثَلاثَاء / عَلى الحَاجز / تِشرين الثَانِي
لا يغَنِي / يُذيبُ طهارة الغنِاء في مِلح الدَمع /
غصن شَمِسٍ في ظِلال السِجنِ تِشرِين /
وحَدهَا تلمِيذةُ الصَفِ العاشر/ كَانتَ
تُغَنِي لتِشرِين فِي ظلال الَمارِقيِن
كانت تغني / الهي ..الهي
يا ربي / احمي أُمِي و حَبِيبِي
وهذا البلد الأَمِين
}في تشرين أُغنِي لغَدِي
غَدِي بيدي ...و أكبر{
**
نَهار الثَلاثَاء / في مَقهَى لا يتسع
لعَاشِقَيِن اثنِين / وَحدِي والمقَهَى
لا هاتفٌ بِيدِي لأزعِجَ حَبيِبَتِي
بقَصِيدَتِي / أَقولُ للنِادِلُ قَهوتِي دُون
سُكَر / و لا حَاجَةٌ لصحِيفَة اليوم
فإخبارنا هِي ذَاتُها منذ ستين سنة تَتَكَرر
واكرر طلبي مرتين
}لأني نَسِيتُ
كَلامِي على غصن
زيتونٍ اخضر
#طارق_العربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟