صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2497 - 2008 / 12 / 16 - 10:31
المحور:
الادب والفن
4
.... .... ... ..
لا يخشى
أن يعلقَ جرّارُهُ
في (التَقْنَةِ)
في تجاعيدِ الإنزلاقِ
يعبرُ كلَّ المعابرِ
كي يعانقَ ليلةً
أزهى من كلِّ اللَّيلاتِ
ليلةُ الميلادِ
يريدُ أن يطبعَ قبلةً
من لونِ الطُّفولةِ
فوقَ وجنةِ الأصدقاءِ
يعرفُ
كيفَ يطاوعُ
خشونةَ الشَّوقِ
تعاريجَ الحنانِ
ضروراتِ العناقِ!
ضحكة مجلجلة يفرشُهَا
بعفويتِهِ الجامحة
فوقَ خميلةِ اللَّيلِ
يسألني
هل ما تزالُ تحلمُ بأنثى
من لونِ القمحِ
يا شاعرَ السَّنابلِ؟ ..
هل من شطحاتٍ (صابرية) جديدة؟
تغلغلَ الفرحُ
إلى جوانحِ الرُّوحِ
نبيذٌ مسكّرٌ تهاطلَ
من وجنةِ المساءِ
اخترقْتُ جدرانَ الأحزانِ
المتاخمة بوّاباتِ الرُّوحِ
تبلسمَتْ غربتي
وتبرعمَ في شهقةِ القلبِ وردةً
من نكهةِ الحلمِ
ضحكْنَا على طريقةِ الاقتحامِ
اقتحامُ سماكاتِ الحزنِ
المبعثرة فوقَ ليلي الطَّويلِ
كيفَ اقتحمْتَ
كلّ هذهِ الأكوام الطينيّة؟!
كما تقتحمُ فضاءاتِ القصائدِ
كما تنثرُ رذاذاتِ الحرفِ
فوقَ أجنحةِ الهداهدِ
هكذا أعبرُ بفرحٍ
أكوامَ الطِّينِ!
مطرٌ ناعمٌ
نعيم إيليا وأنا
ودكنةُ اللَّيلِ
أصدقاءٌ من نكهةِ العشبِ
انقشعَ ضجرٌ سميك
من فوق أغصانِ القلبِ
كؤوسُ العرقِ قامَتْ ركباً
..... ... ... ... ....!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟