حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2497 - 2008 / 12 / 16 - 10:31
المحور:
الادب والفن
تتعقّبونا في الكتب وتقتلونا في الحياة
وصل الغد.....ماذا نفعل!
أنا أيضا كنت_كلما لمست شيئا كسرته,
حطّمت التمثال وصرت أفظع منه,
وأنا أيضا جناية الأمس
_شيوعي على دوار الزراعة
_ليبرالي في بسنادا
_
.
.
"أيها الأعزاء عودوا....لقد وصل الغد"
ضحكة ممزوجة بالدبابيس
وضحكة تتفتح مع الفراشات
وتطير....
_أحبّ فيك ما ينقصني
.
.
غالبا نتبادل الاحتقار المضمر والصريح في المنافسات
*
الغد وصل
الصراع انتهى. سوء التفاهم. الشكّ والريبة. سوء الظن وتبادل الأذى...
وردة لعاشق فريدة السعيدة وثانية لمعشوقها
عليا في أول الدبكة
الصبايا والشباب.....كؤوس وغناء
ليلة رأس السنة. أعياد الميلاد....عيد الحبّ
الغد وصل.....من يحتاج إلى أعداء!
*
أول الأمر ظننتها دعابة, أو مزحة غير محسوبة العواقب
هجم البرد على بسنادا. الشتاء القارص واللئيم
ووصل الليل الكثيف الكتيم المصمت
لا ضحك ولا وليمة
نتعثّر بالكؤوس والكراسي. نتضاءل ونصغر
العاشق انكمش على نفسه
الرسام قطع أذنه ليقدّمها هدية....حوادث الاصطدام كثرت واقتربت
من يوقف هذا اللعب المدمّر والمجنون؟
من أعطى إشارة البدء؟
دوما استيقظ في منتصف الكابوس
ويعزّ النوم ويعزّ الصحو
لا أعرف متى ابتدأ القصد
أو كيف ستنتهي اللعبة.
*
بعد قليل
إلى بيت ياشوط
هناك في عمق الجبال,وسط البرد والصقيع
الدموع جامدة تحت العيون
والكلمات حجارة وصخور عملاقة
لا أحد يصغي
لا أحد يتكلم
.
.
قلت لشجرة اللوز:
حدّثيني عن الله يا أخت
فأزهرت شجرة اللوز
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟