ظاهر شوكت
الحوار المتمدن-العدد: 2495 - 2008 / 12 / 14 - 02:11
المحور:
الادب والفن
ذكريات من زمن الكوليرا
زرعوا كل حبال الموت سرا
وزعوا الطاعون باسم الفقراء
عزموا أن يسرقوا الفرحة والضوء
من اؤذينات القلوب
غير أنا لم نساوم
رسموا – فاجرة – أمي على الجدران
في كل المقابر
وأبي قد شوهوه
بتكوا أذانه, سملوا عينيه
جدعوا الأنف ولم يتورعوا
أن يرسموا فوق الجبين البض
أثار صليب
وعلى البوابة الكبرى لزو راء العراق
مذياع عجوز كان ينبح
انهضوا يا أهل دجلة والفرات
حاولوا أن تجعلوا تاريخنا
يملئوه حق وعدل وانتصار
واذكروا كل الأرامل و اليتامى
قد منحناهم من السعد ما فاق الحدود
ها أنا اسمع توا أن ......افتتح المبغى الجديد
ها أنا اسمع توا أن ......جلب النصل الجديد
شعبنا الرائع قد منح المدعو عليا
لقبا تذكره الأجيال
الاف السنين
إن في الرقص على أكتاف موت
خطه القائد مجدا لا يبارى
وأنا من مسحة واحدة
لخاتمي السحري أيام الطفولة
قد دخلت من جديد
رحم أمي الأرض
احمل مفتاحا لصندوق السعادة
إنهم لا يعرفون ..... إنهم لا يهتدون
غير أني قد وقعت في فخاخ
حاكها جاري الذي
يعرف أن يهدي الجماجم للامير
هرسوا لحمي وعظمي
ونسوا أو قد تناسوا
تلك البقية البائسة
من لحم ودم
ظلت اللحمة تحلم
بخيوط من ضياء الفجر
أو شمس النهار
أنها كانت تغني
قبل أن يسمعها جلفاء أو أجلف من تبع الأمير
ها هو العملاق ينهض حدف انف الحاقدين
ها هو العملاق ينهض باقتدار
تحت عنوان ((العراق))
فهنيئا للثاكلا واليتامى والغائبين
#ظاهر_شوكت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟