حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2495 - 2008 / 12 / 14 - 10:09
المحور:
الادب والفن
مشاعر مختلفة يوم مختلف.....
ما الذي تفعله بالضبط_ لو أسقطت الواجبات وبقية حسابات الخارج_بحريّة مطلقة؟
لو كنت البطل في أسطورة نوح....من تصحب في رحلة لا تتسع سوى لرفيق... ة؟
لو......تستطيع رؤية المشهد من خارج الصندوق.
.
.
ربما اليوم ثلاثاء أو أربعاء 9 أو 10 كانون في بسنادا.
برودة مؤلمة.
أحاول التشبّث باللحظة. أستدعي الأفكار والخبرات الايجابية....أحاول الاسترخاء.
*
هذه أيام مشحونة بالقلق والترقّب.
مصيري كلّه....بقية العمر والثرثرة والشعر....الفرصة الثانية واختبار جوانب مجهولة في المشهد أو العكس_ شطب حياة شاعر مفتوحة....وبجرّة قلم .....عبث.
لا أعرف.....صلبة وتعطّل الحواسّ هذه المرة.
حياة خارج المنطق كلّها في اللامعقول عشتها وأتخبّط فيها.....
لا أريد شيئا من أحد.....من يصدّق
من بقدوره أن يصدّق ما يجهله بشكل تام؟
*
بوعي في البداية,أهملت مشكلة العيش وتدبّر الحاجات الأساسية, وانجرفت بعيدا في قلق الوجود..... وتلك الأسئلة.
تجاوزت الأربعين ومهاراتي اليومية دون مستوى طفل في العاشرة.
لا أستطيع العودة
ولا أطيق ألعاب التخفيّ والكتمان والتشاطر....
حياة طفيلية أجل.....خيال,أوهام....أجل نعم.
كيف سينتهي الكابوس؟
*
لكنني أستمتع وأبتهج....
مع الكأس الأولى وحتى الثانية ومرات الثالثة
في مشهد المطر أو البحر أو النجوم أو القمر أو وجه جميل أو مشية أو ضحكة....
في حديث ممتع...في تدخين سيجارة
مع كأس متي خلف الزجاج....في كثير من جوانب اللاذقية وحواريها وأرصفتها
أستمتع وتغمرني البهجة
وأنسى
الماضي وما سيأتي
فعليا أصير فراشة أو دودة أو عقب سيجارة يرمى عن الشرفة
ولا يعود يقلقني أيّ حدث أو كلام
أكثر من شاعر وأكثر من نبي
أصير العاشق والمعشوق والرسالة.
.
.
في سيارة نضال نطرب مع أم كلثوم وعبد الحليم
ويعود الاحتفال السوري العظيم إلى نقاوته.
*
صدفة أهدت الوجود إلينا.....يسحرني المقطع بصوت أم كلثوم
أستلقي فوق الوجه المعتم للقمر
أنفض رماد سيجارتي
على المريخ
أتثاءب
وأسقط خارج الكون
يحيطني ويغمرني
وجه من أحبّ
والضحكة
*
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟