صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2492 - 2008 / 12 / 11 - 08:56
المحور:
الادب والفن
..... .... ... ...
احمرارٌ غارقٌ
في الحبِّ والآرقِ
احمرارٌ مفروشٌ
فوقَ وهجِ الصَّباحِ
فوقَ رعشةِ الشَّفقِ
ألوانٌ مكتنـزة
بعشبةِ المحبّة
مكسوّةٌ بِدمْعةِ الطُّفولةِ
بشوقِ الرُّوحِ
إلى الذَّاكرة الرَّحبةِ
في أزقّةِ ديريك
إلى مساحاتِ اللَّونِ
أزقّةٌ تحملُ بينَ جوانِحِهَا
نكهةَ الطِّينِ
نكهةٌ مسربلةٌ بالغمامِ
تندلقُ من ينابيعِ الأصالةِ
من سفوحِ الذَّاكرة
الهائجة بشلالاتِ الحنينِ
أزقّتي تبلسمُ ضجرَ الرُّوحِ
تفرشُ همومَهَا
فوقَ أجنحةِ الأصدقاءِ
متوغّلة في أوجاعِ نعيم إيليا
تنسابُ فوقَ خدودِ الغربةِ
دموعاً سخيّة
تنضحُ من المآقي ..
يذرفُ نعيمُ في سكونِ الليلِ
هموماً محفوفةً بالآهاتِ
يفورُ الحنينُ
من شواطئِ العزلةِ
شوقاً إلى أزقَّةِ العمرِ
إلى منعطفاتِ حبِّهِ الأوّلِ
إلى ملوحةِ البحرِ
إلى رحابِ الرَّحيلِ
رحيلُ إبنة من لونِ البهاءِ
آهٍ .. يا صديقي
تتبرعمُ الفارعة (ليال)
بكلِّ عذوبتها
مسترخيةٌ في أعماقِ الحلمِ
ترتسمُ بسمتها
فوقَ خدودِ الشَّوقِ
فوقَ خمائلِ الشَّفقِ
فتنسابُ دموعُ الأوجاعِ
طافحةً من معارجِ الغربةِ
غربةُ الرُّوحِ!
"غريبةٌ أنتِ يا روح
في دنيا من حجر!" ..
.... .... ... .....!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟