منال أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 2491 - 2008 / 12 / 10 - 04:03
المحور:
الادب والفن
في الأبديّة الزرقاء
أمواتُنا لا يسئمونَ مثل انتظارِنا في الريح،
سوف نأتي غداً أو بعد غد
في الأبديّةِ الزرقاء،
ومن صدىً لا يرجع..
إنَّ أسمالنَا معلّقةٌ على البيتِ المهجور،
كلّما تطلّعنا إلى أسفلِ النهرِ نهشتنا الثعابين.
دون كيخوته
هنالك ذئابٌ تعوي في البراري..
المرأة التي ترى الليل في عينِ الطفل تسأل عن الدماء
ساحةُ الشهداءِ زيّنتها الزهور،
بينما الأفاعي تنفثُ السموم.
لقد مللنا العيش من أجلِ الموت..
متى سوف نحيا؟
اليومُ هو يومُ عيد
وإنَّ الفتاةَ تضفرُ شعرَها على ضفافِ الأنهار.
لقد مرَّ بالقربِ من هنا (دون كيخوته)
سيزهرُ السوسنُ حتماً..
من يحتضنِ السماءَ لا يولدْ مرتين،
لقد قُرعتِ الأجراس،
هنا يحتضرُ النهارُ خلف حمرةِ المغيب.
جبال الأحلام
1.
كالشمسِ حين تبحثُ عن مجرىً نهريّ،
لتنعكسَ تلألؤاتها على سطحِ الماء،
ينمو العشبُ في مطلقِ الأحوال.
2.
لنضعْ نصبَ أعيننا هذا التحوّل
في كونه حقيقةً تترجمُ لغةَ الكون،
كهذه النجمةِ الصباحيّةِ حيث لا تخشى أيّةَ فكرة.
3.
صياحُ الديَكةِ يسبقُ الملائكة..
الديَكة التي لا تكترثُ لليل
حينما ترحل السنونواتُ بعيداً..
يا أيّتها الإرادةُ إنَّ الأحصنة لا تنهزم،
يا أيّتها البراءةُ
كيف نصنعُ الأحلام؟
* سلطنة عُمان
#منال_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟