أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ثائر الناشف - هل يستحق الفلسطينيون دولة ؟














المزيد.....

هل يستحق الفلسطينيون دولة ؟


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2490 - 2008 / 12 / 9 - 09:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


إذا كان السلام المرتجى حصوله كفيلاً بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ولو على حجر واحد ، فإن هذا التمني بات مستبعداً في ظل الانقسام الشديد بين الأرض والشعب الفلسطينيين ، قد يجادل البعض أن هذا الانقسام ما كان يحصل لولا إسرائيل ، ويستمر الجدل ، بأن إسرائيل في نيتها لا تريد لأي دولة فلسطينية أن ترى النور ، وبالتالي من الطبيعي أن تحرض طرف على آخر عن طريق لعبها على متناقضات القضية الفلسطينية .
يعرف الفلسطينيون أن إسرائيل واحدة من الذين يلعبون على تناقضاتهم ، ومع ذلك لا يستطيعون ثنيها عن الاستمرار في لعبتها هذه ، لا بل يشرعون أبوابهم أمام الآخرين بحسن نية - كما هو الآن- بما يؤدي إلى العبث ، فكلما ازداد اللاعبون (إسرائيل ، إيران ، سورية) اتسعت دائرة الانقسام على الأرض ، وظهر الفلسطينيون في هذه الحالة وكأنهم أداة من أدوات الصراع .
كل طرف من أطراف الصراع الرئيسية يستخدم ما يناسبه من الأدوات أو تلك التي يجدها أكثر قرباً وفهماً في بلوغ مصالحه ، بصورة أوضح ، تستخدم إيران حركة الجهاد في صراع مصالحها مع إسرائيل ، كما تستخدم سورية حركة حماس في سبيل تحسين شروطها التفاوضية مع إسرائيل ، أما إسرائيل تجد في حركة فتح الفصيل الفلسطيني الأكثر تفهماً لطبيعة وجودها .
إيران لا يهمها من أمر " الجهاد " شيئاً سوى أن تصل من خلالها إلى عمق القضية ، وكذلك الحال مع سورية ، فمفاوضتها مع إسرائيل وما تدره من استحسان الغرب أهم بكثير من " حماس " التي من الممكن الابتعاد عنها أو توجيهها وفق مقتضيات المرحلة ، بينما إسرائيل لا تعرف كيف تكافئ " فتح" من حين لآخر لاعتدالها أولاً ونكاية بباقي الفصائل الفلسطينية ثانياً .
واللافت أن صراع الأدوات الفلسطينية ، يتم بعلم الأطراف أو من دونه ، فهو صراع مستمر على الوهم ، ويشتد عندما يزداد الاختلاف بين الأطراف ، وحتى لو تصالح الأطراف يوماً ما - سورية وإسرائيل - فإن صراع الأدوات سيستمر دونما توقف ، وإن تم مثل هذا التصالح السوري - الإسرائيلي ، فإن إسرائيل تشترط من الآن على سورية إبعاد حماس ، وما يفعّل صراع الأدوات ، مراهنة إسرائيل على المسار السوري قبل المسار الفلسطيني في ولوج السلام ، وهو ما يقلق فتح ورئيسها محمود عباس ويجعله في شك وحيرة حيال إسرائيل ، كحال حماس إزاء سورية ، فتشكيك فتح بإسرائيل ينعكس صراعاً مع حماس التي لا تريد السلام ولا الاعتراف بإسرائيل ، وتشكيك حماس بسورية ينعكس هو الآخر صراعاً مع فتح التي تريد مبادلة الأراضي وإسقاط حق اللاجئين بالتعويضات .
حيال هذه المسألة الغارقة في تشكيك نوايا كل طرف لنوايا الطرف الآخر ، تصبح القضية الفلسطينية قضية نوايا ، ومعها تصبح الدولة الفلسطينية محل شكوك فتح بحماس أو العكس ، وهذا كافٍ لجعل هذه الدولة إن قامت ، دولة شكوك ، وإن لم تقم ، دولة مشكوك في أمرها على أقل تقدير .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصافحة إسرائيلية عابرة
- الأحواز في القلب
- مشايعو إيران ونبش الماضي
- التعفن اليساري والبديل الليبرالي
- اتفافية حفظ العراق
- مسيحيو الشرق وذمية عون
- انتظروا ردنا
- حماس وسقوط المشروع الإخواني
- هل الأسد على صواب؟
- ماديات المعارضة السورية
- انتظروا قنابل الصدِّيق
- سيادة العراق بين أميركا وإيران
- أسرار من الجولان
- أفيون
- ما بعد (عنصرية) الأكراد
- حواء الصمت
- لكن إسرائيل - انتصرت - !
- احتضار وطن
- -خطورة- لبنان على سورية وإسرائيل
- استنحار إعلان دمشق


المزيد.....




- فيديو يُظهر لحظات إطلاق النار في حرم جامعة ولاية فلوريدا
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن
- روسيا تستعرض درونات ومعدات عسكرية جديدة في بغداد
- وسائل إعلام: واشنطن ستسحب مئات الجنود من قواتها في سوريا
- اكتشاف طبي ثوري: علاج جديد لمرض باركنسون باستخدام الخلايا ال ...
- مقتل نحو 40 في هجوم للجيش الأمريكي على ميناء رأس عيسى النفطي ...
- كولومبيا.. 3 قتلى و26 مصابا بتفجيرات استهدفت قوات الأمن
- مجموعة من العسكريين الأوكرانيين تستسلم في كورسك
- يوتيوبر أمريكي يواجه تمديد احتجازه في الهند بعد مغامرة خطيرة ...
- واشنطن تعلق على مصير سفينة قمح متجهة من أراضيها إلى اليمن


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ثائر الناشف - هل يستحق الفلسطينيون دولة ؟