محمد حمدي السواد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 2487 - 2008 / 12 / 6 - 03:55
المحور:
الادب والفن
يامن ملكتم أمرة الحل والعقد *** ترفق بمن يهواك يا فارع القد
هي الناس أشتات ومن كل مشرب *** وقلب كما يهوى وعين كما تهدي
رسائلكم أروت شغاف قلوبنا *** وأهدت إلى أرواحنا سالف العهد
كقبلة حسناء بجانب روضة *** على بعد عهد بالتواصل والود
فان كنت في الزوراء طاب نسيمها *** وان كنت في نجد أحب صبا نجد
واشهد أن الروض بعض رياضكم *** واشهد أن الشهد من ذلك الشهد
ولي خافق إن لامني فيك عاذل *** أرى نبضه يعلو ويربو على العد
فكيف وانتم تملكون حشاشتي*** أقابل بالهجران والصد والوعد
فيا روضة غناء من كل زهرة *** بسفح سقاها السيل من وابل الرعد
تركتم محبا والها في هواكم *** كباطل قوم لا يعيد ولا يبدي
ولم أغش أبواب الملوك تكرما *** وقد تعبت من طرق أبوابكم زندي
وقد جمع الضدان في نفس واحد *** بشهد رضاب والسيوف من الهند
فجد لي بقلبي إن سلبت حشاشتي *** وخذ ما تبقى ثم دع خافقي عندي
ومن يتعلق بالجمال فؤاده *** سبيقى مدى أيامه فاقد الرشد
ينوب عن الشطآن من ماء عبرة *** كذلك بالزفرات عن موري الزند
واسكر في ذكراك لامن مدامة *** ولكن أرى الذكرى تنم عن الود
فما أشرق الصبح الجميل بنوره *** وعند اعتدال الفصل في طالع السعد
ولاهدلت ورقاء فوق غصونها *** تردد ألحانا تندد بالصد
ولانغطت نحو الغدير ظواميا *** مثاني قطيات تحوم على الورد
سوى أنها تذكي لهيب حشاشتي *** وتظهر ما يخفى من الشوق والوجد
فلو اطفات مابي ابتسامة ثغره *** فقد اطفات من خافقي حامي الوقد
ولو إنني عاتبته مر جفوة *** أجاب لما الشكوى وأحشاءكم عندي
ويعذلني في الحب ذنب جنيته *** فماحكم سكران كما القتل بالعمد
جنيت فما قاضي الهوى لي منصف *** ليحكم ضربا بالشفاه على الخد
#محمد_حمدي_السواد_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟