محمد بقوح
الحوار المتمدن-العدد: 2489 - 2008 / 12 / 8 - 00:45
المحور:
الادب والفن
دعوني ..
أيها العابرون
في وجهي ،
أن أبني بنار قصيدة
داري ..،
دعوني..
أن أنقش بالوشم
أسماء البحر
في سواعد الريح..،
لعل أحجاري ..
تعود فواحة
من رحلة الصمت..،
و أنهاري
الحزينة
تستضيفها جراري..
دعوني..
أيها ا لعابرون
في وجهي ..،
أن أرشقكم
و لو مرة واحدة
بسلال محاري
و أسفاري ..،
ربما أصيب فيكم
دائي ،
و في أعماق حزنكم
أفجر
أملاح أشجاري...
فدعوني ..
أيها العابرون
في وجهي ..،
أن أسميكم
وجهي ..
فهذه عيني
حروف..
زفت في الظلام..،
إلى غير جسدي..
كنتم الراعيَ..
و شمعة بين الألواح..
و حصير حرب السيوف
تشربني..،
أصداف الكهوف..
وهذي جذوري
تزرعني
شعرا يحفر
و لا يختفي...
فدعوني ..
أيها العابرون
في وجهي..
أن أبني بنار قصيدة
داري..،
و أن أرشقكم
و لو مرة واحدة
بسلال من محاري
و أسفاري..
و عذرا ..
ألف عذر
لحرف صديق
ابتلعته البحار ..
و ربطات الكراسي
حولته
إلى صديق
الأصفار...
#محمد_بقوح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟