أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود القبطان - شافيز فنزويلا يسير نحو الديكتاورية














المزيد.....


شافيز فنزويلا يسير نحو الديكتاورية


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2485 - 2008 / 12 / 4 - 09:59
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


استبشرت قوى اليسار العالمي لفوز اليسار الفنزويلي وتسلمه السلطة بصورة سلمية نتيجة انتخابات ديمقراطية.وأثر هذا ألانتصار الكبير على عموم أمريكا أللاتينية وتوالت ألانتصارات في نيكاراغوا,البرازيل وغيرها مما أثر إيجابا على الوضع في كوبا من خلال دعمهم السياسي والاقتصادي لها.وكان من الممكن أن تشكل هذه الدول قوة جذب وأمل لليسار في باقي دول أمريكا اللاتينية وأوروبا ودول العالم الثالث وربما حدث هذا ,مما حدا بأمريكا أن تحسب ألف حساب لليسار في أمريكا اللاتينية وخصوصا في فنزويلا لأنها تعتبر الشوكة ألأولى بعد كوبا في خاصرتها.ولذلك جندت أمريكا كل إمكانيتها لإسقاط شافيز وتجربة الشعب الفنزويلي,وحدث الانقلاب الذي سرعان ما أفشلته الجماهير الكادحة التي تسير خلف قيادتها,فهل أسست هذه القيادة أسس الديمقراطية ,أو هل جذرت هذه الديمقراطية التي أوصلتها إلى الحكم؟

مع شديد ألأسف أن شافيز أصبح أكثر من حاكم مطلق ويبدو انه يحمل نقيضه من الداخل,حيث حاول في كل ألأوقات أن يستأثر بالسلطة وكوبا ليست بالبعيدة عنه.ويبدو أن استنتاج عالم الاجتماع الراحل د.علي الوردي صحيح,حيث يقول"وقد يصح أن نقول بأن فشل أي مبدأ من المبادئ ألاجتماعية يبدأ بعد نجاحه,فالنجاح هو بمثابة قبر يدفن فيه المبدأ" ,وفي كتاب وعاظ السلاطين يستشهد "بقول النبي,نقلا عن باب الحوض,من صحيح البخاري بأن النبي كان يصرح بأن ألإسلام سيرجع كما بدأ أول مرة".ويصح استنتاج الوردي على كثير من شواهد العصر الحديث,ولنبدأ بنيكاراغوا بعد إسقاط الحكم الموالي لأمريكا بنضال جبهة الساندينستا بانتصار ساحق ثم ما لبث أن سقط نتيجة تآمر أمريكا والسعودية لدعم قوات الكونترا,وهذا بحد ذاته ليس السبب الرئيس للسقوط وإنما اطمئنان القيادة اليسارية الجديدة بقيادة أورتيغا إلى انتصارها ونشوتها والكسل الذي دب فيهم وترك الجماهير الفقيرة تعيش فقرها ولم تتحسن ظروفهم بالرغم من الدعم الهائل الذي قدمته المجموعة الاشتراكية لها,لكنها لم تستطع الصمود لان الجماهير نفضت أيدها من حكومة أتت بها من أجلها.وكذلك تجربة البعث الفاشي في عام 63 والى نهاية 2003 مع الفرق الكبير بين ألاثنين من حيث التوجهات الفكرية,لكن يبقى مبدأ التمسك بالسلطة ولشخص واحد هو أخطر عامل سقوط لأي نظام سياسي.حتى سقوط منظومة الدول ألاشتراكية بأكملها تباعا كانت فكرة الحزب والشخص الواحد جعلت من الفرد هناك تواقا للتغيير حتى لو لم يحصل على ما يريد.وألان الرئيس الروسي بتخطيط من "رئيس وزرائه" بوتين أخذ من البرلمان قرارا بتمديد فترة رئاسته 6 سنوات ليستلم بعده بوتين الرئاسة مجددا لستة سنوات.وهنا أن الرئيس الفنزويلي لم يأخذ عبرة من هذه التجارب ولا من تجربة الانتخابات المحلية الآخيرة وأن بقى حزبه مسيطرا لكنه فقد العاصمة,ولهذه الخسارة ثقلها على مستقبل شافيز واليسار هناك,ومع كل هذه التداعيات لم يأخذ العبرة من التاريخ وتجارب الدول ألأخرى وإنما يعمد ألآن إلى تمديد فترة رئاسته إلى عام 20021 عبر قرارا برلمانيا مادام أنه يتمتع بالأغلبية البسيطة.
شاوشسكو رومانيا نصب نفسه رئيسا مدى الحياة بقرار من برلمانه, لكنه لم يكملها وإنما أعدم شر إعدام انعدمت في محاكمته ابسط الحقوق في الدفاع الشخصي ,وحيث تذكر الحقائق أن محاميه الذي كان عسكريا وعين من قبل الحكام الجدد طالب بإعدامه.

هذه الأمثلة أسوقها ومن التاريخ القريب منها لأضع سوأ لا وهو لماذا يتشبث الرئيس شافيز بالسلطة إلى هذا الحد؟هل هو الوحيد الذي بمقدوره أن يدير دفة الحكم في بلاده؟هل يعجز حزبه أن يجد شخصا آخر لقيادة البلاد في ألانتخابات القادمة دون اللجوء إلى أسلوب تمديد فترات رئاسته دون نهاية؟ألا يثق بألاخرين؟هل قدم كل شيء لفقراء بلاده ونفض عنهم غبار الفقر؟لو عمل كل هذا لما أحتاج أن يحاول تمديد فترة رئاسته التي سوف تنتهي عاجلا أم آجلا.والشعب سوف يقرر لمن يعطي صوته لحزب شافيز ويبقى اليسار يدير دفة السلطة أم أنه سوف لا يلتفت إليه وينتخب رئيسا أخر من حزب يميني,ربما يكون أفضل.

ألأمل الكبير أن يضع شافيز حرية وسعادة شعبه نصب عينيه وليس السلطة,أو على ألأقل ليبقى حزبه يدير السلطة ديمقراطيا وليثبت للجميع أن بلاده تسير على الطريق الصحيح.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى السيد رئيس وزراء العراق
- ملف العنف ضد المرأة...حريات المرأة
- الى السيد خالد عيسى طه
- الانتخابات المقبلة وتوقعاتها
- البعث الجديد الذي لا يعتذر
- أمريكا و -رجلنا في البيت الابيض-
- العراق عضو في حلف الناتو؟
- شبح ثورة تموز 1958 يلاحقهم حتى في البرلمان
- الاتفاقية الامنية والتهديدات الامريكية للعراق
- التاريخ يحاكم محمد دبدب
- ومازلنا...نحلم بقناة فضائية للحزب
- المحمودية ما بين الاوساخ و-الانهار-
- تفجيرات الكرادة اسبابها ومعالجتها
- مكرمات لما بعد رمضان
- حوار مع عبدالعالي الحراك
- عودة إلى- وأخيرا يا كركوك-
- تصريحات تحتسب للبرزاني , ولكن نريد.....
- مطبات الالوسي وردود أفعال اسلاميي البرلمان العراقي
- القواعد العسكرية الامريكية الدائمة في العراق
- لا تسليح الا بأذن من....


المزيد.....




- اصطدمتا وسقطتا في نهر شبه متجمد.. تفاصيل ما جرى لطائرة ركاب ...
- أول تعليق من العاهل السعودي وولي العهد على تنصيب أحمد الشرع ...
- بعد تأجيله.. مسؤول مصري يكشف لـCNN موعد الإفراج عن فلسطينيين ...
- السويد: إطلاق نار يقتل سلوان موميكا اللاجئ العراقي الذي احرق ...
- حاولت إسرائيل اغتياله مرارا وسيطلق سراحه اليوم.. من هو زكريا ...
- مستشار ترامب: نرحب بحلول أفضل من مصر والأردن إذا رفضتا استقب ...
- الديوان الأميري القطري يكشف ما دار في لقاء الشيخ تميم بن حمد ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في الضفة الغربية ويق ...
- بعد ساعات من تعيينه رئيسا لسوريا.. أحمد الشرع يستقبل أمير قط ...
- نتانياهو يندد بـ-مشاهد صادمة- خلال إطلاق سراح الرهائن في غزة ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود القبطان - شافيز فنزويلا يسير نحو الديكتاورية